أمريكا تهدي مصر 8 ملايين جرعة من لقاحي فايزر وموديرنا

يتم توريدها تباعًا خلال الفترة القادمة، والتي بدأت بوصول 1.6مليون جرعة من لقاح فايزر الأسبوع الماضي

أمريكا تهدي مصر 8 ملايين جرعة من لقاحي فايزر وموديرنا
المرسي عزت

المرسي عزت

1:22 م, الأثنين, 4 أكتوبر 21


عقدت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، والسفير الأمريكي لدى مصر “جوناثان كوهين”، مؤتمرًا صحفيًا، اليوم الإثنين، لاستعراض سبل التعاون بين مصر وأمريكا، في المجال الصحي وتوفير لقاحات فيروس كورونا، وذلك بمقر أكاديمية الأميرة فاطمة للتعليم الطبي المهني.

وتوجهت وزيرة الصحة والسكان بالشكر لحكومة الولايات المتحدة الأمريكية والسفير الأمريكي لدى مصر للدعم والتعاون الكبير بين الحكومتين المصرية والأمريكية خلال التصدي لجائحة فيروس كورونا.

حيث أعربت عن تقديرها لدعم الحكومة الأمريكية مصر بإجمالي 8 ملايين جرعة من لقاحي “فايزر وموديرنا” يتم توريدها تباعًا خلال الفترة القادمة، والتي بدأت بوصول 1.6 مليون جرعة من لقاح فايزر الأسبوع الماضي، مثمنة ذلك التضامن الدولي بين الشعوب في الأزمات.

وأشارت الوزيرة إلى التعاون بين مصر وأمريكا والذي استمر خلال جائحة فيروس كورونا في المجال الصحي خاصة في مجال التعليم الطبي المهني، من خلال التعاون مع كبرى المؤسسات العلمية مثل كلية طب جامعة هارفارد وهيئة البورد الأمريكي والذي يعد انعكاسًا للعلاقة الوطيدة بين القيادتين السياسيتين في البلدين، لافتة إلى اعتزامها زيارة الولايات المتحدة الأمريكية خلال الشهر القادم لمواصلة التعاون في هذا الشأن.

كما لفتت الوزيرة إلى دعم برنامج المعونة الأمريكي لمصر والذي كان له أثر كبير في برامج تنظيم الأسرة وبرامج الأمومة والطفولة ومنح التعليم على مدار السنوات الماضية والتي شهدت دعم وتعاون كبير في القطاع الصحي، مؤكدة تطلع مصر لمزيد من التعاون في السنوات القادمة.

وثمنت الوزيرة دعم أمريكا بتلك الكميات من لقاحات فيروس كورونا، خاصة في ظل التحدي الذي يشهده العالم من محدودية إنتاج اللقاحات.

كما ثمنت الوزيرة أيضًا تبني رئيس الولايات المتحدة الأمريكية “جو بايدن” مبادرة دعم دول العالم بلقاحات فيروس كورونا، وذلك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر سبتمبر الماضي، باعتبار الولايات المتحدة الأمريكية من أكبر دول العالم الداعمة لاتفاقية “كوفاكس” والتوزيع العادل للقاحات فيروس كورونا.

كما أشارت الوزيرة إلى استلام 64 ثلاجة تبريد لحفظ لقاحات “فايزر” عند درجة حرارة 70 تحت الصفر ، لافتة إلى أنه جار التفاوض مع شركة “موديرنا” لبحث تصنيع لقاحات فيروس كورونا بمصر من خلال مصانع شركة فاكسيرا بالسادس من أكتوبر.

وأكدت الوزيرة استقرار الوضع الوبائي لفيروس كورونا، حيث نشهد معدل ثابت في الإصابات والوفيات منذ 10 أيام، مشيدة باستجابة المواطنين وإقبالهم على التطعيم بلقاحات فيروس كورونا خاصة كبار السن.

مضيفة أنه في حال استقرار تلك المعدلات خلال شهر أكتوبر والالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية، سيكون من المتوقع أن نشهد انحصارًا للفيروس.

وذكرت الوزيرة أنه تم تطعيم 95%؜ من العاملين بالتعليم العالي والبحث العلمي، بالإضافة إلى تطعيم 70% من العاملين بالتربية والتعليم والتعليم الفني.

داعية طلاب الجامعات مجددًا بسرعة التوجه لتلقي لقاحات كورونا من خلال 1100 مركز على مستوى الجمهورية، من بينها 270 مركز شباب تم تخصيصها للتسجيل والتطعيم المباشر دون التسجيل مسبقًا على الموقع الإلكتروني، وذلك لاستمرار العملية التعليمية بشكل آمن والحفاظ على صحة الطلبة والمواطنين.

ومن جانبه، أكد السفير الأمريكي «جوناثان كوهين» أن مصر قدمت للولايات المتحدة الأمريكية، شحنات من المساعدات الطبية في وقت كان الشعب الأمريكي في أحتياج شديد للأدوية والمستلزمات الطبية، لمواجهة جائحة كورونا، موجهًا الشكر للشعب المصري وللرئيس عبدالفتاح السيسي، لما قدمه من دعم للشعب الأمريكي، خلال أزمة جائحة كورونا التي شهدها العالم.

وقال السفير «جوناثان كوهين» إن الولايات المتحدة تقود الجهود العالمية في مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد، حيث قدمت نحو 100 مليون جرعة لأكثر من 60 دولة في العالم، مضيفًا أن أمريكا دعمت مواجهة الدول للجائحة بنحو 2 مليار دولار، لتوفير اللقاحات عبر مرفق كوفاكس وتعهدت بتقديم 2 مليار دولار أخرى، من خلال المبادرة التي تم من خلالها تقديم أكثر من 6 ملايين جرعة لمصر.

وأضاف أن أول شحنة من لقاحات فايزر المقدمة من الولايات المتحدة الأمريكية للشعب المصري تأتي على رأس 40 عاما من الدعم للقطاع الصحي في مصر، تم خلالهم المساعدة في القضاء على مرض شلل الاطفال، وخفض وفيات الأطفال لأكثر من 80%؜ إلى جانب المساعدة في توفير مياه نقية لـ 25 مليون مواطن.

علاوة على تدريب 14 ألفا من العاملين في القطاع الصحي، موجهًا التحية للأطقم الطبية على دورهم المهم في التصدي لجائحة فيروس كورونا، ولمن ضحوا بحياتهم من في مواجهة هذا الفيروس.