أمريكا تطبع يوميا 35 مليون ورقة نقدية من الدولار .. وتكلفة الوحدة تتجاوز 5 سنتات

بعض النظر عن قيمتها

أمريكا تطبع يوميا 35 مليون ورقة نقدية من الدولار .. وتكلفة الوحدة تتجاوز 5 سنتات
أحمد فراج

أحمد فراج

3:26 م, الخميس, 6 يوليو 23

تطبع الولايات المتحدة يوميا 35 مليون ورقة نقدية من الدولار الأمريكى ، وهي تستهلك 9 أطنان من الحبر متعدد الألوان، فيما تبلغ تكلفة ورقة نقدية واحدة بغض النظر عن قيمتها، 5.7 سنت، كما تعمل المطابع الأمريكية سبعة أيام في الأسبوع، وتستريح يوما واحدا فقط في السنة في عيد الاستقلال، بحسب تقرير منشور على موقع “روسيا اليوم”.

توجد في إصدارات الدولار الأمريكي الحديثة العديد من الفئات النقدية، من 1 سنت إلى 100 دولار، كما توجد أيضا أوراق نقدية من فئة 500، و1000، و10000 دولار، إلا أنها لا تستخدم في التداول العام.

علاوة على ذلك، فإن قيمة هذه الفئات الثلاث من الدولار أعلى بكثير من القيمة الاسمية بسبب ندرتها، ولا تزال الأوراق النقدية بقيمة 100 ألف دولار مستخدمة في نظام التسوية المتبادلة، حصريا في نظام الاحتياطي الفيدرالي.

بدأ مجد الدولار الأمريكي بعد الحرب العالمية الثانية، وأصبح منذ ذلك الحين العملة الاحتياطية الرئيسة في العالم أو العملة المهيمنة، إلا أنه في السنوات الأخيرة بدأت تظهر مؤشرات على بدء انحساره جزئيا، وضعف الثقة في الدولار الذي يطبع من دون توقف لمواجة عجز الميزانية الأمريكية الفلكي.

وظهر الدولار إلى الوجود رسميا بعد أن اعتمده الكونجرس الأمريكي في 6 يونيو 1785 رسميا كوحدة نقدية خاصة بالبلاد، إلا أن ولادته استغرقت وقتا طويلا لتأسيس وإقامة المطابع.

بعد استقلال الولايات المتحدة عن بريطانيا في عام 1776 وما تلى ذلك من حرب أهلية، قررت الدولة الفتية أخيرا سك عملتها الخاصة.

في تلك الفترة كان يتم تداول الكثير من عملات العالم القديم المعدنية في أراضي أمريكا مثل العملات الإنجليزية، والإسبانية، والألمانية والهولندية.

كان يطلق على جميع العملات الفضية الكبيرة اسم “تالر” أو “دولار”، وهو اسم اشتهر وترسخ واتخذ كأساس لتسمية العملة الأمريكية.

عملية السكة بدأت في عام 1794

الدولارات الأمريكية الأولى مثل “تالر” سُكت من الفضة. بدأت عملية السكة في عام 1794، فيما كانت تأسست دار سك العملة في فيلادلفيا في عام 1792.

حملت أول عملة دولار فضية صدرت عام 1794 صورة امرأة بشعر فضفاض وهي ترمز إلى الحرية، وأيضا 15 نجمة سداسية، بحسب عدد الولايات في ذلك الوقت، وعلى الجهة الأخرى، صورة نسر أصلع وإكليل من أغصان الزيتون.

في ذلك العام جرى سك وإصدار 2000 قطعة نقدية، فيما جرى صهر 242 منها على الفور لأنه تبين أن جودتها سيئة جدا، أما ما تبقى من تلك العملات فقد وزعت على أعضاء الكونجرس ومجلس الشيوخ والضيوف الرسميين.

بعد سك عملات الدولار الفضية ظهرت في وقت لاحق الأوراق النقدية الورقية وكان لونها أخضر، وقصة هذا الأمر أنه نظرا لضخامة الطلب وجدت المطبعة أن اللون الأخضر في مستودعاتها هو الأكثر من غيره، ولذلك تم إصدار ملايين من أوراق الدولار الخضراء.

لاحقا اعتمدت الخزانة الأمريكية هذا التقليد، ولفترة طويلة طبعت الأوراق النقدية فقط باللون الأخضر حتى عام 2004، حيت بدء في إصدار أوراق الدولار النقدية بألوان أخرى، وطالت التغييرات الأوراق النقدية من فئات 10 و20 و50 دولارا أمريكيا.

أما “السنت” الأمريكي فقد تم سكه لأول مرة في عهد الرئيس بنجامين فرانكلين وذلك في عام 1787، حين أحس الأمريكيون بالحاجة إلى عملة صغيرة للتبديل، وكانت تكلفته أغلى من قيمته، حيث دفعت الخزانة الأمريكية مقابل سكه 1.7 سنت أمريكي.

يذكر أن العملة الأمريكية لا تصنع فقط من الورق، بل هي نسيج من الكتان والقطن تضاف إليه خيوط اصطناعية، فيما تمثل خيوط القطن 75 %، ما يجعلها متينة ولا تتلف بسرعة.