قال المستشار الطبي للبيت الأبيض، أنتوني فوتشي، إن الولايات المتحدة تُعيد تقييم قيود السفر المفروض على 8 دول أفريقية في ظل توفر المزيد من المعلومات بشأن متحوِّر”أوميكرون” وانتشاره.
وأضاف فوتشي في مقابلة على شبكة “سي إن إن”: “تم تطبيق هذا الحظر في وقتٍ كنا فيه في الظلام حقاً.. لم تكن لدينا أي فكرة عما يحدث”.
يُقيِّم المستشارون الطبيون الأمريكيون القيود الجديدة “على أساس يومي”، وقال فوتشي إنه يأمل “أن نتمكن من رفع هذا الحظر في فترة زمنية معقولة جداً”.
منعت الولايات المتحدة الدخول من جنوب أفريقيا وبوتسوانا وزيمبابوي وناميبيا وليسوتو وإسواتيني وموزمبيق وملاوي، ورغم اكتشاف المتحوِّر شديد العدوى على ما يبدو لأول مرة في جنوب أفريقيا، فإن بعض تلك البلدان لم تبلغ عن حالات بعد.
تقييم قيود السفر
أثار الحظر انتقادات من المسؤولين الدوليين، وشبَّه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الأسبوع الماضي القيود بـ “الفصل العنصري للسفر”.
ودعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، البلدان إلى الحفاظ على “تدابير عقلانية ومتناسبة للحد من المخاطر”.
دافع المسؤولون الأمريكيون عن القيود باعتبارها وسيلة لكسب الوقت لمعرفة المزيد عن المتحوِّر ووضع التدابير المضادة الممكنة.
قال الجراح الأمريكي الجنرال، فيفيك مورثي، في برنامج “فوكس نيوز صانداي”: “قيود السفر يمكن أن توفر لك بعض الوقت للقيام بأشياء مهمة”.
لكن حكومة بايدن أشارت إلى أنه مع اكتشاف “أوميكرون” في 16 ولاية على الأقل، قد تعيد النظر في هذه القيود، وقال فوتشي إنه يستهجن المصاعب التي تفرضها السياسة على الأشخاص من جنوب أفريقيا والدول المجاورة.
وقال مورثي: “الخلاصة أن هذه التدابير هي تدابير مؤقتة”.
وأشار فوتشي أيضاً إلى أن الولايات المتحدة قد تشجعت من التقارير الواردة من المسؤولين في جنوب أفريقيا التي تفيد بأن الانتشار السريع لفيروس “أوميكرون” لم يؤد بعد إلى ارتفاع في الحالات التي تتطلب دخول المستشفيات في الدولة، وهو مؤشر على أن السلالة يمكن أن تكون أقل ضراوة.
ومع ذلك، حذَّر من أنه من السابق لأوانه الإدلاء بأي “تصريحات نهائية” حول المتحوِّر، وحثَّ الأمريكيين على الحصول على اللقاحات والجرعات المعززة.
قال فوتشي: “حتى الآن، كانت الإشارات مشجعة فيما يتعلق بحدة السلالة، ولكن مرة أخرى، عليك أن تتأنى في إصدار الحكم حتى نحصل على المزيد من الخبرة”.