يعتزم سيناتور أمريكي التقدم بمقترح يعد الأول من نوعه لإنهاء هيمنة الصين على الليثيوم من خلال تمرير تشريع يفتح الباب أمام الشركات العاملة في الولايات المتحدة لاستخراج المعادن اللازمة لتصنيع السيارات الكهربائية في خطوة تستهدف إنهاء هيمنة الصين على سوق إنتاج معادن مثل الليثيوم والجرافيت.
وتتوسع شركات مثل تسلا وفولكس فاجن “أ جي في” تصنيع السيارات الكهربائية داخل الولايات المتحدة لكنها تعتمد على واردات المعادن الصينية اللازمة لتصنيع هذه السيارات، مما يجعلها تحاول تعديل التشريعات لمنح شركات التعدين فرصة استخراج هذه المعادن من مناجم محلية وبناء منشآت المعالجة اللازمة.
وفي تصريحات حصرية لوكالة رويترز الإخبارية، قالت السيناتور ليزا موركوسكي، رئيسة لجنة الطاقة والموارد في الكونجرس الأمريكية أنها ستتقدم هي والسيناتور جو مانشن بتشريع يضمن تأمين احتياجات البلاد من هذه المعادن المهمة.
وقالت موركوسكي: “التحدي المهم الذي نواجه حاليا هو إنهاء الفشل الذي لا زلنا نعاني منه في فهم أضرار الاعتماد على الآخرين في توفير المعادن اللازمة لتصنيع السيارات الكهربائية الواعدة”.
تهيمن الصين على سلسلة توريد المواد الخام اللازمة لتصنيع المركبات التي تعمل بالكهرباء، حيث إنها تنتج ثلثي الإنتاج العالمي من البطاريات المصنوعة من الليثيوم ـ أيون مقارنة بنسبة 5% للولايات المتحدة، كما أنها تدير معظم منشآت معالجة الليثيوم في العالم، وفقا للبيانات الصادرة عن شركة استعلامات المعادن المعيارية التي تتولى تتبع أسعار الليثيوم والسلع الأخرى.
قامت هذه الشركة نفسها بتنظيم مؤتمر في واشنطن اليوم الخميس، بهدف تأمين احتياجات الولايات المتحدة من المعادن النادرة بمشاركة شركات التعدين والمشرعين والسياسيين.
يحضر المؤتمر ما يزيد على 100 شخص يمثلون هيئات وشركات مثل تسلا ووزارتي الخارجية والطاقة الأمريكتين وكذلك شركات تعدين مختصة بتطوير مناجم الليثيوم الأمريكية مثل شركة ستاندر ليثيوم وبايونير.