توقعت أمانى الترجمان، الرئيس التنفيذى لشركة مصر للسياحة ، أكبر كيان حكومى يعمل فى السياحة، تعافى القطاع الصيف المقبل مع توافر مصل ولقاح لفيروس كورونا.
وقالت الترجمان لـ”المال” إن الفترة المقبلة تتطلب من الجهات المعنية (وزارة سياحة، اتحاد الغرف السياحية) توفير الأمصال واللقاحات لجميع العاملين بالقطاع السياحى والترويج لذلك فى الأسواق الخارجية بحيث نكون جاهزين للسياحة فى الصيف المقبل.
وأضافت الترجمان أن القطاع قد يشهد خلال 2021 التخلص من الخسائر التى تحملتها الشركات نتيجة لتداعيات كورونا، ولكن ذلك يتوقف على شكل الصيف المقبل.
ومع بداية أزمة كورونا فى مارس 2020 أكدت شركة مصر للسياحة أنها تفقد 50 مليون جنيه شهريا من إيراداتها لتوقف النشاط المتمثل فى نقل سياحى وحجوزات وطيران وحركة سياحية على الفنادق والمطاعم العائمة المملوكة لها.
وفى سياق متصل، ذكرت الترجمان أن شركتها ستطلق الشهر المقبل برنامج “طوف وشوف” الذى يستهدف الترويج للسياحة الداخلية على أن يتم البدء بتنظيم رحلات للقاهرة القديمة كمرحلة أولى يعقبها التوسع فى باقى البرامج لمناطق أخرى.
وبرنامج طوف وشوف هو منصة إلكترونية، وذلك من أجل التسويق والحجز الإلكترونى للمقاصد السياحية والخدمات المكملة لها، من عروض فنية ووسائل انتقال ومزارات سياحية ومطاعم وغيرها، بالطرق التكنولوجية الحديثة، تشجيعاً لسياحة اليوم الواحد للمصريين والمقيمين من الأجانب.
وأضافت أنها ما زالت فى انتظار الموافقات اللازمة للحصول على قرض من أجل صرف مرتبات العاملين بالشركة ضمن المبادرة التى أطلقها البنك المركزى لتخفيف الأعباء عن شركات السياحة فى ظل أزمة فيروس كورونا.
وأوضحت أن شركة القابضة للفنادق تقود المفاوضات الحصول على القرض للشركات التابعة لها من بينها “مصر للسياحة”.
ووفقا لبيانات سابقة صادرة عن “مصر للسياحة” يصل عدد العاملين بالشركة إلى 2600 عامل بأجور شهرية تصل إلى 11 مليون جنيه.
وأعلن البنك المركزى المصرى فى يونيو الماضى، عن تخصيص 3 مليارات جنيه لتمويل سداد رواتب وأجور العاملين بالقطاع السياحى بضمان من وزارة المالية وبفائدة مدعمة %5 ومتناقصة.
وفقد القطاع السياحى العام الجارى قرابة 10 ملايين سائح بعد انتشار كورونا، حيث بلغ عدد السائحين نحو 3.4 مليون سائح فى 2020 مقارنة بـ13 مليونا فى 2019، حسب تصريحات وزارة السياحة الأسبوع الماضى.
ومن ناحية أخرى، قالت الترجمان إن شركتها تعمل العام الجارى على استكمال أعمال التطوير لفندق الإسكندرية التابع لها، إلى جانب تطوير مطعم خان الخليلى وحل أزمة المياه الجوفية التى ظهرت فيه مؤخرا.
وقالت إن معدلات الإشغالات فى فندق الإسكندرية “معقولة”، ولكنها متدنية فى فندق بورسعيد؛ لأنه يعتمد فى الأساس على العاملين فى شركات البترول أصحاب الإقامات الطويلة والتى توقفت بعد جائحة كورونا.
وأكدت الترجمان أن شركتها منفتحة للدخول فى شراكة مع القطاع الخاص لتقليل المصاريف والأعباء المالية عن كاهلها وإضافة موارد جديدة لها، لافتة إلى أن من بين الأفكار المطروحة فى الوقت الحالى الشراكة فى مجال النقل السياحى.
و”مصر للسياحة” هى أول شركة سياحة فى مصر والشرق الأوسط، وأنشئت عام 1934 بواسطة الاقتصادى المصرى طلعت حرب، وتقدم خدماتها حول العالم فى أوروبا والشرق الأوسط والولايات المتحدة واليابان.
وتمتلك الشركة أسطولا للنقل السياحى، إضافة إلى عدد من الأصول من ضمنها قريش مجاويش السياحية، المطعم العائم نايل كريستال، فندق بورسعيد، فندق رومانس بالإسكندرية.