«أمازون» تفاوض شركات السيارات لإتاحة البيع «أونلاين»

عبر توصيل السيارات مباشرة إلى منازل المستهلكين

«أمازون» تفاوض شركات السيارات لإتاحة البيع «أونلاين»
محمد عبد السند

محمد عبد السند

9:43 ص, الثلاثاء, 5 نوفمبر 19

قطعت «أمازون» عملاقة التجارة الإلكترونية الأمريكية، أشواطا متقدمة فى المباحثات مع شركات تصنيع السيارات فى المملكة المتحدة بشأن بيع سياراتها مباشرة للجمهور عبر موقعها الإلكترونى.

وأكدت شركات تصنيع السيارات – فى تصريحات لمجلة «كار ديلر» البريطانية – أن المناقشات الجارية بينها وبين «أمازون» تتركز حول طرح سيارات للبيع على منصة الأخيرة الإلكترونية.

ويُعتقد أن «أمازون» ترغب فى تجاوز مرحلة التجار والوكلاء، وإنجاز عملية بيع المركبات «أونلاين» بصورة كاملة، عبر توصيل السيارات مباشرة إلى منازل المستهلكين.

وقال «فينسينت توريتى» رئيس شركة «رينو يو كيه» – فى تصريحات أدلى بها لـ «كار ديلر» – إن شركته دخلت بالفعل مباحثات مع «أمازون»، لكنها استبعدت منها لأنه «لم يقتنع بالفكرة».

وأكدت «بى إس إيه جروب» التى تملك علامات تجارية مرموقة فى عالم تصنيع السيارات أمثال «بيجو» و»سيتروين» و»دى إس» و»فوكسهول» أيضا أنها أجرت بالفعل مع شركة التجارة الإلكترونية الأمريكية.

وأضاف توريتى: «الفوائد التى ستجنيها (أمازون) هى أنها ستعرض كل العلامات التجارية- ستكون الشركة متعددة من حيث حقوق الامتياز».

وأوضح : «أمازون ستحاول التوجه مباشرة مع شركات تصنيع السيارات، فهم يرغبون فى بيع تلك السيارات مباشرة، وهذا ما سيتم مناقشته».

وأشار إلى أنه يعتقد أن «جوجل» الشركة المالكة لمحرك البحث الأشهر فى العالم كانت تتحرى خيار بيع السيارات مباشرة إلى العملاء، موضحا أن ثمة مباحثات جرت بالفعل بين محرك البحث وشركات تصنيع سيارات أيضا.

وتابع «توريتى» قائلا: «أرغب فى دعم التجار والوكلاء لدى، ولذا فإن مقترح (أمازون) لم يرق لى على الإطلاق).

وليس من المدهش بالنسبة لصناعة السيارات أن تتطلع شركات التجارة الإلكترونية العملاقة وفى مقدمتها «أمازون» جديا على بيع سيارات فى المملكة المتحدة، فثمة عدد لا بأس به من شركات تصنيع السيارات التى تكترث فعليا بعملية بيع منتجاتها «أونلاين»، فيما يمتلك تجار ووكلاء السيارات بعض الحلول الذكية لبيع السيارات مباشرة إلى العملاء عبر نظام التجزئة.

على صعيد متصل، أقر «توريتى» بأن منصة البيع الإلكترونية التابعة لشركة «داسيا لوجان» الرومانية المتخصصة فى إنتاج السيارات، والتى تم تدشينها قبل عام فى طور التجريب، قد باعت 90 سيارة فقط.

وبالمثل فإن ثمة شركات سيارات أخرى لديها حلول إلكترونية، قد حققت هى الأخرى مبيعات بنفس تلك الأرقام المخيبة للآمال.

من جهته، قال جايلز سميث، الرئيس التنفيذى لـ «جى فورسيس»- شركة إلكترونية متخصصة فى تقديم حلول مبيعات إلكترونية-: «لن تراهن أبدا ضد أمازون- فهى قوة لا يمكن إيقافها، لكن نعتقد أن العملاء لا يزالون يرغبون فى بناء علاقة مع التاجر أو الوكيل، وحتى إذا ما كان يعنى الأمر إنجاز جانبا كبيرا من المعاملة أونلاين، فهم (العملاء) لا يزالون يريدون شراء السيارة من الوكيل أو التاجر».

وأكمل «سميث»: «السؤال الملح الذى يتبادر إلى الذهن هو بشأن من يمتلك العملاء وبياناتهم- هل ستكون (أمازون)، أم الشركة المصنعة أن التاجر؟ كلنا نعلم أنه بمجرد ما تبتاع من (أمازون)، يبدأ نشاطها التسويقى، وهنا مكمن قوتها».

وتابع : «منصتنا الخاصة بالمبيعات الإلكترونية قد سهلت بيع ألف سيارة لـ 18 تاجرا، ولدينا مزيدا من السيارات المعروضة، وكل يوم يزداد العدد، ولدينا يقين بأن التجار والوكلاء لهم دور قوى فى ثورة التجارة الإلكترونية». ولعل الميزة الكبرى التى تقدمها منصات البيع الإلكترونية مثل «آمازون» و»جوجل» هى أنها تستطيع عرض كل العلامات التجارة فى مكان واحد، ما يتيح للعملاء مقارنة السيارات والاتفاقات الخاصة بالبيع بسهولة.

جدير بالذكر أنه وفى الولايات المتحدة الأمريكية تتيح «أمازون» بالفعل لعملائها القدرة على البحث والمقارنة بين السيارات على موقعها، لكنها لم تتح بعد خيار شراء السيارات.