أصدرت أمس تقريرًا حول زيادة المخاوف من احتمالية وقوع هجمات إلكترونية خلال جائحة كورونا كوفيد 19 المستجد، ما يبرز الحاجة إلى أن تتطور شركات التأمين والإعادة والوسطاء جنبًا إلى جنب مع مشهد للتحصن من المخاطر السيبرانية.
وأظهرت أليانز العالمية للتأمين أن مخاوفها نشأت بعد مطالبة العديد من الشركات بتبني العمل عن بُعد على نطاق واسع لموظفيها، نتيجة تدابير الإغلاق التي تفرضها الحكومة والمتعلقة بجائحة كورونا COVID-19 المستمرة.
الشركات ليست محصنة.. وغزارة البيانات تثير المخاوف
وأشارت أليانز للتأمين إلى أنه نظرًا لأن العديد من الموظفين يعملون من المنزل، ويتلقى الطلاب العلم بأسلوب افتراضى، فقد أصبحت خوادم الشبكة الافتراضية الخاصة للمؤسسات (VPN) الآن شريان حياة للشركات والمدارس، وسيكون أمانها وتوفرها محور تركيز رئيسي في المستقبل.
كما لاحظتضد الهجمات الإلكترونية، نظرًا لأن محتالى ومرتكبى الهجمات الالكترونية يدركون أن شركات التأمين تمتلك كميات هائلة من البيانات والمعلومات الشخصية عن حاملي وثائق التأمين الخاصة بهم والتي يمكن أن تكون مربحة للغاية. ومع ذلك ، فإن التأمين والإعادة والشركات المالية سيكون لها على الأرجح غطاء خاص بها ضد الخرق ولديها مراقبة للمخاطر المحتملة في المستقبل.
وشددت أليانز على شركات التأمين وإعادة التأمين على ضرورة التزامها بالاستمثار وضخ أموال فى جهة الأمن الالكترونى الخاص بهم، لأن الشركات التي لا تستطيع حماية نفسها لا تتوقع أن يثق العملاء بها للحصول على الحماية والمشورة.
وأكدت اليانز فى تقريرها أنه بالنظر إلى الكم الهائل من المعلومات الشخصية والمالية وغيرها من المعلومات الحساسة التي تمتلكها شركات التأمين ، من المهم بالنسبة لهم أيضًا اتخاذ تدابير أمنية مناسبة ومراقبة المخاطر الإلكترونية عن كثب.
واوضحت أن الإنترنت مازال يمثل خطرًا جديدًا نسبيًا، وبالتالي لا يزال التنظيم في طور التطور نظرًا للتطور المستمر لبيئة الإنترنت
تصميم حلول تأمين مناسبة يدعم الشركات والوسطاء معا
وتدعو Allianz شركات إعادة التأمين والوسطاء إلى متابعة هذه اللوائح لدعم دورهم في تصميم حلول تأمين مناسبة وأيضًا بصفتهم مستشارين لإدارة المخاطر.
ونصحت أليانز المؤسسات بالتحديث في نقاط الاتصال الأساسية وسياسات و ممارسات العمل عن بُعد مع إعطاء الأولوية للأمن ضد الاحتيال والهجمات الإلكترونية أثناء عملية إعادة وضع الاستراتيجيات بعد جائحة كورونا COVID-19.
لافتة الى ان الإغلاق أجبر الشركات فجأة على تحقيق التوازن بين قوتها العاملة عبر الإنترنت مع ضمان بقاء الأنظمة والشبكات آمنة ، لا سيما عند استخدام الأجهزة الشخصية وغير التجارية.
الالتزام بتوفير حماية كافية ومعقولة التكلفة من الهجمات
وأضافت أن أدوات التواصل فى العمل اعتمدت على برامج تكنولوجية مختلفة مثل مؤتمرات الفيديو مثل “Zoom” و”Windows Teams” فجأة ، نظرًا لتزايد استخدامها بشكل حاد لذا يجب على شركات التأمين والإعادة توفير حماية كافية ومعقولة التكلفة من المخاطر الإلكترونية للشركات من جميع الأشكال والأحجام.
واكدت توسع سوق التأمين والإعادة الالكترونى خلال الاعوام المقبلة وذلك بعد ان غير الوباء شكل العالم والتعاملات التجارية فى العديد من القطاعات، حيث سيستمر المشهد في التطور ويجب على شركات إعادة التأمين أن تكون في حالة تأهب لهذه التغييرات