"ألو بوتفليقة؟" سؤال يتصدر 6 آلاف مكالمة بمستشفى تعالج الرئيس الجزائري

لم يتحدث بوتفليقة في أي فعالية عامة منذ إصابته بجلطة دماغية عام 2013.

"ألو بوتفليقة؟" سؤال يتصدر 6 آلاف مكالمة بمستشفى تعالج الرئيس الجزائري
حسين القباني

حسين القباني

11:28 ص, الخميس, 7 مارس 19

متابعات

6 آلاف مكالمة تمت خلال ساعات بمستشفى جنيف الجامعي، بعضها للاطمئنان على الحالة الصحية للرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، المرشح لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وكانت صحيفة “تريبون دو جنيف” كشفت، يوم أمس، أن بوتفليقة يرقد في الطابق الثامن لمستشفى جنيف الجامعي، مشيرة إلى أن حياته مهددة بشكل مستمر، وفق تقرير نقله موقع سكاي نيوز عربية.

وقال موقع “جون أفريك” إن المستشفى، الذي يعتبر الأكبر في سويسرا، تلقى آلاف الاتصالات من جزائريين، نصفهم يرغب في الاطمئنان على صحة رئيس بلادهم، والنصف الآخر يمازح موظفي الاستقبال بعبارات طريفة.

وأوضح المصدر أن جل الاتصالات كانت تبدأ بسؤال “آلو بوتفليقة؟”، في إشارة منهم إلى افتقاد سماع صوت الرئيس الجزائري، الذي لم يخاطب شعبه بالصوت والصورة منذ فترة طويلة.

ولم يتحدث بوتفليقة في أي فعالية عامة منذ إصابته بجلطة دماغية عام 2013.

وذكر موقع “20 دقيقة” السويسري أن المستشفى تلقى أكثر من 6 آلاف اتصال خلال الساعات القليلة الماضية، مضيفا أن إدارة المصحة تعاملت بشكل طبيعي مع الوضع.

ونشر عدد من المواطنين على صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، المحادثات الطريفة التي جمعتهم بموظفي استقبال المستشفى السويسري.

وقال أحدهم في مكالمته “آلو بوتفليقة، أنا من مطعم بيتزا ونريد إيصال 4 وجبات إلى الطابق الثامن، لكننا لم ننجح في ذلك”، فردت عليه الموظفة المكلفة باستقبال المكالمات “محاولة جيدة.. أرى أنك تتصل من الجزائر، إذا كنت مهتما بالرئيس بوتفليقة، فلا أملك أي معلومة عن الأمر”.

وذكر متصل آخر “مساء الخير، أتصل بكم لمعرفة مستجدات صحة الرئيس، أنا ابن أخيه”، فكان الرد “أعتذر سيدي، لا أجد هذا الاسم على اللائحة المتواجدة أمامي”.

وكشفت تقارير إعلامية، مساء الخميس، أن الرئيس الجزائري خرج من المستشفى، في اتجاه مصحة أخرى أو إلى بلاده، مشيرة إلى أنه يعاني من وضع صحي حرج.

وربطت المصادر ذاتها هذا الخروج بالضغط الكبير الذي عاشه المستشفى، بعد تسريب أنباء عن الوضعية الصحية لبوتفليقة.

وترشح بوتفليقة، الذي يبلغ من العمر 82 عاما ويحكم البلاد منذ 1999، لولاية جديدة أثارت موجة احتجاجات، رغم محاولته تهدئة الشارع من خلال التعهد، عبر رسالة تلاها مدير حملته، بإجراء انتخابات مبكرة خلال عام في حال فاز بالسباق الرئاسي.