تعتزم وزارة الداخلية الألمانية حظر استخدام مكونات مهمة من إنتاج شركتي “هواوي تكنولوجيز” و”زد تي إي”، في شبكات الجيل الخامس لديها، بحسب وكالة بلومبرج.
ويجري حاليًّا دراسة عدة أطر زمنية لتطبيق الحظر، بما فيها بدء التطبيق في عام 2026، حسبما قاله المصدر الذي رفض الكشف عن هويته نظرًا لسرية المناقشات.
تستعرض الوزارة مدى اعتماد البنية التحتية الحيوية لشبكات الهواتف المحمولة الألمانية على التكنولوجيا الصينية، خاصة أن الولايات المتحدة تحث حلفاءها على تخفيض الاعتماد على مثل هذه المعدات، في ظل تدهور العلاقات بين البلدين.
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية، يوم الأربعاء، إن المراجعة لم تنته بعد، والمناقشات مع الوزارات الأخرى المشاركة في القرار لا تزال مستمرة.
كانت وكالة الأنباء الألمانية أول من نشر موقف وزارة الداخلية.
تعليقًا على ذلك، قالت “هواوي” إن هذه الدراسة تبدو تمييزية، ولا تستند إلى أي تقييمات فنية. وإذا أضفت ألمانيا صبغة سياسية على القرار، فسيؤدي ذلك إلى تباطؤ التحول الرقمي في البلاد، ويرفع التكاليف على المستهلكين، حسب بيان “هواوي”.
حظر شركة هواوي تكنولوجيز
أكد متحدث باسم وزارة الشؤون الرقمية والنقل، التي تشارك أيضًا في المحادثات، عبر رسالة بريد إلكتروني، أن القضايا الرئيسية التي يجب مراعاتها عند النظر في الحظر تتمثل في سرعة الإنترنت في الهواتف المحمولة، والقدرة على تحمل تكاليفه، إضافة إلى تجنب الاعتمادية.
أصبحت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي أكثر تركيزًا على المخاطر الأمنية التي تشكلها الشركات الصينية.
ويدفع الجمهوريون في الولايات المتحدة إدارة بايدن لتوسيع نطاق العقوبات الجزئية على “هواوي” بعد إنتاجها هاتفاً يبدو وكأنه يعتمد على بعض التكنولوجيا الأميركية.
كانت ألمانيا أكثر ترددًا في فرض حظر على المكونات الصينية من بعض حلفائها.
كذلك حظرت المملكة المتحدة استخدام معدات “هواوي” في شبكات الجيل الخامس اللاسلكية في عام 2020، وحدّت من استخدامها أيضًا في الشبكات الثابتة، مشيرة إلى مخاوف تتعلق بسلسلة التوريد، بعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات على الشركة.
قالت شركة “دويتشه تليكوم”، أكبر مزوِّد لخدمات الاتصالات في ألمانيا، إن حظرًا يبدأ عام 2026 ليس واقعيًّا. وأوضح المتحدث باسم الشركة ستيفان بروسيو أن “مجرد مناقشة فترة تمتد لسبعة أعوام في المملكة المتحدة، مثلًا، يعد هدفًا طموحًا جدًّا”.
أتاحت ألمانيا استخدام مكونات “هواوي” عندما أنشأت شركاتها، بما فيها “دويتشه تليكوم”، شبكات الجيل الخامس. ومع ذلك، اتخذت برلين بعد ذلك موقفًا أكثر صرامة تجاه الصين وسعت للحد من اعتمادها على فرادى الدول بعد الحرب الروسية الأوكرانية.