أعلنت شركة ألفا ظبي القابضة، والمدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية تحت الرمز «AlphaDhabi»، عن استحواذها على حصة أغلبية في شركة “ماتيتو القابضة المحدودة”، وهي شركة عالمية عاملة في مجال المياه ومعالجة الصرف الصحي.
وتشكل هذه الصفقة الاستراتيجية، التي تنتظر الموافقات التنظيمية اللازمة، انطلاقة مهمة لشركة ألفا ظبي في مجال المياه والصرف الصحي، وتأتي تجسيداً لالتزام الشركة بتنويع محفظة أعمالها وتعزيز دورها في تطوير حلول المياه الذكية في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وخارجها.
وبموجب عملية الاستحواذ ستشتري ألفا ظبي القابضة أغلبية أسهم “ماتيتو” من “ميتسوبيشي” و”ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة” و”جلف كابيتال”، في خطوة مهمة تعكس ثقة ألفا ظبي الكبيرة بخبرات “ماتيتو” وإمكاناتها المستقبلية.
وفي المقابل ستحتفظ عائلة غندور، المساهمة والمؤسسة لشركة “ماتيتو” بدور قيادي في الشركة، مما يضمن الحفاظ على المبادئ الأساسية للشركة المتمثلة في التأثير والاستدامة والابتكار.
وقال المهندس حمد العامري، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة ألفا ظبي القابضة: “تشير التوقعات والدراسات إلى أن نحو نصف سكان العالم سيعانون من ندرة المياه بحلول عام 2025، وهنا تكمن الحاجة الملحة لإيجاد حلول سريعة ومستدامة للمياه.
وأضاف تعد شراكتنا مع “ماتيتو” خطوة مهمة في إطار وضع حلول لمواجهة تحدي نقص المياه، حيث نتشارك معها الالتزام بإطلاق حلول رائدة تلبي الاحتياجات الفورية وتضمن مستقبلاً مستداماً للأجيال القادمة.
أشار طلال غندور، الرئيس التنفيذي المشارك لشركة ماتيتو، إلى أن استثمار ألفا ظبي في ماتيتو يؤكد أهمية رسالة الأخيرة والقيم التي تقدمها، مضيفا نتطلع معاً إلى مواجهة تحديات شَح المياه، ولا سيما في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، المنطقة الأكثر معاناة من هذه المشكلة على مستوى العالم.
كذلك شدد رامي غندور، الرئيس التنفيذي المشارك لشركة ماتيتو، على أهمية هذه الشراكة في إطلاق العنان لتعاون بنّاء وواسع النطاق سيسهم في تعزيز إمكانات الشركة وبلوغ آفاق جديدة، مؤكدا على استعداد تام لتقديم إسهامات كبيرة في مجال حلول المياه المستدامة، وخاصة مع الاهتمام البالغ بالاستدامة في دولة الإمارات وإطلاقها “عام الاستدامة.
وتشير بعض التقارير إلى انه بحلول عام 2025، قد يعاني ما يقدر بنحو 3.5 مليار شخص من ندرة المياه في المناطق التي يعيشون فيها. وتُعد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، التي تضم 7% من سكان العالم وتحوي 1% من موارد المياه العذبة، من أكثر المناطق التي تعاني من الإجهاد المائي على مستوى العالم، إذ يستخدم 83% من سكانها (نحو 500 مليون شخص في 25 دولة) أكثر من 80% من إمدادات المياه المتجددة.
ويتوقع البنك الدولي أنه بحلول عام 2050، قد تكلف ندرة المياه منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ما بين 6% و14% من إجمالي ناتجها المحلي. وتؤكد هذه الإحصائيات المثيرة للقلق الحاجة الملحة إلى حلول مبتكرة واستثمارات مؤثرة في قطاع المياه.