كشفت مجموعة ألاميدا عن خططها التوسعية خلال الفترة المقبلة فى مصر، والتى تتضمن افتتاح مستشفى جديد فى محافظة أسيوط، والعمل على إنشاء مدينة طبية متكاملة فى العاصمة الإدارية الجديدة، إضافة إلى مناقشات مع الجهات الحكومية للمساهمة فى تطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل، وإدارة المستشفيات الجامعية.
قال الدكتور فهد خاطر، رئيس مجلس إدارة «ألاميدا للرعاية الصحية» إن المجموعة ستفتح مستشفى بمحافظة أسيوط، بإجمالى تكلفة 50 مليون دولار.
وأضاف -فى حوار خاص لـ«المال»- أن المجموعة تعمل فى الوقت الحالى على الانتهاء من تصميم المدينة الطبية فى العاصمة الإدارية الجديدة.
واعتبر «خاطر» أن حساب التكاليف فى الوقت الحالى سيكون غير دقيق، خاصة مع تذبذب أسعار مواد البناء.
وأوضح أن المدينة الطبية ستضم 350 سريرًا، مشيرًا إلى أن التصميم بالكامل تم مع بيت خبرة خارجى، وتعمل المجموعة بالتوازى الآن على إنهاء التراخيص الخاصة بالمنشأة.
وأشار إلى دور المجموعة فى دعم القطاع الطبى فى قارة إفريقيا، إذ تقوم «ألاميدا» بإرسال فرق طبية إلى دول مختلفة أهمها كينيا ورواندا ونيجريا، لمعالجة المرضى فى مختلف التخصصات، ونقل خبرات الأطباء المصريين، إضافة إلى استقدام الحالات التى تحتاج لرعاية طويلة أو عمليات جراحية متقدمة لا تتوافر إمكانياتها فى هذه الدول؛ لإجراء العمليات الجراحية فى مصر، لافتًا إلى أن الفكرة بشكل عام توسع المجموعة فى استقدام السياحة العلاجية خلال الفترة المقبلة.
وأوضح «خاطر» أن نسبة السياحة العلاجية الآن بمستشفيات المجموعة تصل إلى %10 تقريبًا، وتستهدف «ألاميدا» الوصول بهذه النسبة إلى %30 خلال عامين.
وأكد أن المجموعة دربت عددا من الأطباء بمحافظة بورسعيد على كيفية التشغيل والاستغلال الأمثل للموارد، وتطبيق دورة إيرادات تسمح باستدامة تطبيق الخدمات الطبية.
وأضاف أن مجموعة ألاميدا تلقت عرضًا لتولى إدارة المستشفى الدولى الخدمى للسفر، ويتم دراسة الأمر فى الوقت الحالى، والاتفاق على التفاصيل النهائية لتكون أول مستشفى عام يتم إدارتها بالكامل من قبل مجموعة خاصة، وهو ما سيشكل نموذجًا جديدًا للرعاية الصحية وإشراك القطاع الخاص فى منظومة التأمين الصحى الشامل مستقبلًا.
وأشار «خاطر» إلى أنه تتم دراسة مشاركة القطاعين العام والخاص لإدارة المستشفيات الجامعية، بشكل تجريبى، وإذا نجحت فربما يتم إسناد إلى مجموعة ألاميدا إدارة المستشفيات الجامعية، وتقديم خدمات طبية بنفس الجودة الحالية لفئات أخرى من التى تخدمهم المجموعة فى الوقت الحالى.
وأكد أن بحث المجموعة عن الاستثمار لا يتوقف فقط عند الجانب المادى، بل يسعى فى الوقت نفسه إلى تطوير الخدمات الرعاية الصحية، واستكشاف الفرص المختلفة لكل الفئات فى المجتمع، مشيرًا إلى محاولة توفير الرعاية الأولية والثانوية، وخدمات التطبيب عن بعد، إضافة إلى استخدام تقنيات الروبوتات CMR فى مستشفيات المجموعة، إذ تساعد الأطباء على تنفيذ العمليات الجراحية بمساعدة الروبوت، على وجود جرح أقل للمريض، وقدرة أكبر على التعافى، وفى وقت أقل من الجراحة التقليدية.
وأوضح «خاطر»، أن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعى يسهم فى تطوير الرعاية الصحية، إذ يمكن للطبيب مراجعة الحالة المرضية منذ عدة سنوات، إضافة إلى تحليل البيانات الضخم وتبادل الآراء الطبية مع التخصصات المختلفة المشتركة فى علاج الحالة.
وأشار إلى أن مجموعة ألاميدا تضم الآن 1023 سريرًا و128 عيادة موزعة على 4 بنطاق القاهرة الكبرى، وهى مستشفى السلام الدولى بالمعادى، والسلام الدولى بالقاهرة الجديدة، ومستشفى دار الفؤاد بمدينة نصر، ودار الفؤاد بالسادس من أكتوبر.
كما تضم مجموعة «ألاميدا» أيضًا مركز الإكسير المتخصص فى مناظير الجهاز الهضمى، ويقع فرعيه بأحياء المهندسين والمعادى، كما تمتلك ألاميدا شبكة عيادات «طبيبي» لتقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، وتنتشر فروعها فى الداون تاون والتجمع الخامس والمعادى والسادس من أكتوبر، وتدير حاليًا 8 مراكز متميزة مجهزة بالكامل، وهى رعاية مرضى السرطان، وأمراض القلب، وأمراض الجهاز الهضمى والكبد، والمخ والأعصاب، وجراحة العظام، والعمود الفقرى، والمفاصل، وعلوم الكلى، وأمراض الجهاز التنفسى، والجراحات الروبوتية طفيفة التوغل.