تجمع ما يزيد على 300 ألف شخص في مسيرة بوسط لندن للتعبير عن تضامنهم مع الفلسطينيين، فيما اعتقلت الشرطة أكثر من 120 شخصا معظمهم من اليمين المتطرف لمنعهم من الاحتكاك بالمسيرة الرئيسية، وفق ما نشرته وكالة رويترز.
واندلعت مناوشات بين الشرطة والجماعات اليمينية المتطرفة التي تجمعت للاحتجاج على تنظيم المسيرة في يوم الهدنة الذي يوافق نهاية الحرب العالمية الأولى وتحيي فيه بريطانيا ذكرى قتلى الحرب.
وندد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بأعمال العنف التي اندلعت عند النصب التذكاري وهاجم أيضا “المتعاطفين مع حماس” الذين انضموا إلى المسيرة الأكبر، ورددوا “هتافات معادية للسامية ولوحوا بلافتات وظهروا بملابس مؤيدة لحماس في احتجاج اليوم”.
وتفاقمت حدة التوتر قبل مسيرة أمس السبت، وهي الأكبر في سلسلة من الاحتجاجات الرامية إلى إظهار الدعم للفلسطينيين والدعوة إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك بعد أن وصفتها وزيرة الداخلية سويلا بريفرمان بأنها “مسيرات تتسم بالكراهية” ويقودها “غوغاء”.
ورفضت شرطة العاصمة لندن مطالب وزارية بمنع المسيرة، قائلة إنها ليس لديها ما يشير إلى احتمال وقوع أعمال عنف خطيرة، مما أدى إلى توتر العلاقات مع الحكومة.
وقالت الشرطة في بيان في وقت متأخر من مساء يوم السبت إنها ألقت القبض على 126 شخصا حتى الآن، غالبيتهم متظاهرون يمينيون كانوا جزءا من مجموعة تضم عدة مئات ذكرت الشرطة أنها ضمت مثيري شغب من مشجعي كرة القدم.