تجاوزت تكلفة التأمين على سندات الخزانة الأمريكية ضد التخلف عن السداد، نظيرتها في سندات دول ناشئة وأخرى تصنف عادة على أنها “عالية المخاطر”.
وحسب “بلومبرج” فإن تزايد قلق المستثمرين بشأن احتمالية حدوث تعثر أمريكي وشيك في ظل تصاعد الخلافات السياسية بواشنطن حول سقف الدين، دفع تكلفة التأمين على الديون إلى تجاوز نظيرتها في اليونان والمكسيك والبرازيل.
والدول الثلاثة سبق لها أن تخلفت عن السداد عدة مرات ولديها تصنيفات ائتمانية أقل بكثير من التصنيف الممتاز الذي تحظى به الولايات المتحدة.
ليس مجرد تعثر
ويؤمن الكثير من المستثمرين بأن واشنطن ستفي بديونها حتى لو حدث “تعثر تقني” عن السداد بسبب الخلافات السياسية.
ومن شأن هذا التخلف عن السداد أن يؤدي فقط إلى تأخير مدفوعات الفائدة وأصل الاستثمار.
لكن التداعيات السلبية الأوسع ستطل سوق ضخم للسدات الأمريكية التي تبلغ قيمتها 24 تريليون دولار، وتعد حجر أساس للنظام المالي العالمي.
ومع ذلك، فإن التخلف عن السداد حال حدوثه من شأنه أن يحقق عائدًا مربحًا لحاملي سندات المقايضة CDS.
أحدث تطورات سقف الديون
وفي أحدث تطور في واشنطن ، ورد أن رئيس مجلس النواب كيفن مكارثي قال إنه يعارض التمديد قصير الأجل لسقف الديون والذي سيسمح للخزانة الأمريكية بالاقتراض حتى نهاية السنة المالية في 30 سبتمبر.
لكنه تعهد بإجراء مفاوضات بشأن الإنفاق من شأنه أن يفتح الباب أمام اتفاق محتمل.
وجاء ذلك بعد أن كررت وزيرة الخزانة جانيت يلين تحذيرها من نفاد الوقت حيث ستنفد قدرة وزارة الخزانة على تدبير المال بحلول 1 يونيو المقبل.