أكبر مورد ليثيوم فى العالم يبحث عن شركاء من صُنّاع السيارات لمشاريع تكرير جديدة

المادة الخام الرئيسية فى بطاريات الطرازات

أكبر مورد ليثيوم فى العالم يبحث عن شركاء من صُنّاع السيارات لمشاريع تكرير جديدة
المال - خاص

المال - خاص

6:56 ص, الأربعاء, 5 أكتوبر 22

تبحث «بيلبارا للتعدين» أكبر شركة توريد ليثيوم فى العالم، عن شركاء من صناع السيارات للتحالف معها فى مشاريع تكرير جديدة، لتأمين الطلب المستقبلى على المعدن الأهم فى صناعة بطاريات الطرازات الكهربائية.

ومن شأن شراكة كهذه أن تضمن لشركات السيارات عدم التأثر بأزمات سلاسل الإمداد التى هزت الأسواق خلال الفترة الماضية، عبر تأمين مواد الصناعة الأساسية، وفقًا لما نقلته وكالة بلومبرج عن ديل هندرسون الرئيس التنفيذى لشركة بيلبارا للتعدين، التى تقدر قيمتها السوقية بحوالى 8.5 مليار دولار.

وقال هندرسون إن شركته تسعى لاستغلال الاندفاع الحالى من قبل شركات صناعة السيارات لتأمين الإمدادات المستقبلية من مواد البطاريات، عبر البحث عن صفقات شراكة جديدة مع العملاء لتطوير المصافى بشكل مشترك.

وأوضح: «هناك بالتأكيد حالة من اليأس لدى بعض الشركات التى تستخدم الليثيوم، وتواجه قصورًا فى توافره.. وإذا لم تشارك فى تأمين سلسلة التوريد فستواجه مشكلة».

ومن المتوقع أن يتضاعف الطلب على الليثيوم ثلاث مرات تقريبًا بحلول منتصف العقد، مقارنة بالعام الماضي، وفقًا لتقرير وحدة أبحاث BloombergNEF الصادر فى يوليو الماضي.

وسجلت أسعار الليثيوم رقمًا قياسيًّا جديدًا فى الصين خلال الشهر الماضى بسبب زيادة الاستهلاك، وفى ظل انخارط شركتى بى إم دبليو وجنرال موتورز فى إبرام اتفاقيات توريد جديدة خلال الأسابيع الأخيرة.

وتخطط بيلبارا لتوسع كبير لعملياتها فى منجمها غرب أستراليا خلال العامين المقبلين، ما من شأنه مضاعفة إنتاج المواد الخام التى تحتوى على الليثيوم.

وفى الوقت نفسه، تستهدف الشركة الاستفادة من الطلب القوى الحالى للابتعاد عن صفقات التوريد طويلة الأجل وكسب المزيد من قوة الأسعار الحالية.

وفى السابق، كان مشرفو مناجم الليثيوم يسارعون إلى إبرام اتفاقيات مع شركات التكرير وشركات البطاريات ومصنعى السيارات لإقناع المستثمرين بقوة السوق الذى يستهدفونه بمنتجاتهم، وبالتالى تأمين التمويل لمواصلة تطوير المشاريع.

والآن، مع توقع المحللين أن تظل الأسعار مرتفعة بعد أن تضاعفت هذا العام، أصبح المنتجون فى وضع أقوى للمطالبة بصفقات أفضل.

وقال هندرسون: «قبل عامين، لم يكن أحد يريد أن يكون مستثمرًا فى الليثيوم، والهاتف لا يرن.. الآن، لا يتوقف الهاتف عن الرنين».

وأظهرت شركة ليونتاون ريسورسيز الأسترالية التى تتخصص هى الأخرى فى إنتاج الليثيوم، مدى القوة التفاوضية التى وصل إليها القطاع بعدما أبرم اتفاق توريد مع شركة فورد الأمريكية، تضمن قرضًا بقيمة 195 مليون دولار من شركة السيارات العملاقة بمعدل فائدة منخفض نسبيًا بلغ %1.5.

وتمتلك «بيلبارا» حصة %18 فى مشروع مشترك مع بوسكو هولدنجز فى كوريا الجنوبية، وتتوقع أن يبدأ مصنعها فى إنتاج هيدروكسيد الليثيوم للبطاريات فى أواخر العام المقبل.