خالد بدر الدين:
هوت أسعار البترول بأكثر من 20 % خلال شهر نوفمبر الماضى لينزل إلى حوالى 58.7 دولار لبرميل خام القياس العالمي مزيج برنت ليسجل أكبر خسارة شهرية منذ أكثر من 10 سنوات بسبب ضخامة المعروض ولكن توقعات بأن منظمة أوبك وروسيا ستتفقان على خفض إنتاج الخام الأسبوع القادم قلصت الخسائر التى بلغت حوالى 32 % منذ 3 أكتوبر الماضى وحتى الآن.
وذكرت وكالة رويترز أن أسعار بترول خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي هبطت أيضا بحوالى 20% فى شهر نوفمبر الماضى، لتنزل إلى حوالى 50.9 دولار للبرميل بسبب مخاوف من وفرة في المعروض وارتفاع الدولار ومع تزايد إنتاج البترول الأمريكى للشهر الرابع على التوالى.
وانخفضت أسعار الخامين القياسيين، مزيج برنت المستخرج من بحر الشمال والخام الأمريكي الخفيف بأكثر من 20% فى شهر نوفمبر الماضى، مع تجاوز المعروض العالمي للطلب وبعد أن خسرا أيضا حوالى 9% و 11% على الترتيب خلال شهر أكتوبر الماضى.
وتراجعت أسعار البترول من 86.7 دولار فى 3 أكتوبر الماضى، إلى حوالى 75 دولار للبرميل مع نهاية ذلك الشهر ثم إلى حوالى 58.7 دولار للبرميل مع نهاية نوفمبر بإجمالى انخفاض 28 دولار خلال الشهرين الماضيين كما هبطت أسعار الخام الأمريكي خلال نفس الفترة من 75.7 دولار للبرميل فى بداية أكتوبر ثم إلى 65.3 دولار للبرميل مع نهاية ذلك الشهر و إلى حوالى 50.9 دولار للبرميل بإجمالى خسائر حوالى 25 دولار خلال الشهرين الماضيين.
ومن ناحية أخرى أعلنت وزارة الطاقة الروسية أن وزير الطاقة ألكسندر نوفاك اجتمع مع نظيره السعودي خالد الفالح على هامش قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين و سيناقشان خفضا لانتاج النفط خلال العام القادم لتعزيز الأسعار.
وساعدت زيادة كبيرة في انتاج النفط في الولايات المتحدة وروسيا وبعض أعضاء أوبك، التي يهيمن عليها منتجون في الشرق الأوسط في ملء المخزونات العالمية وإيجاد تخمة في المعروض في بعض الأسواق كما قالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية في تقرير شهري أمس الجمعة إن متوسط انتاج الخام في الولايات المتحدة ارتفع حوالي 129 ألف برميل يوميا في سبتمبر ليسجل مستوى قياسي جديد بلغ حوالي 11.5 مليون برميل يوميا كما أن تباطؤ نمو الطلب على النفط يؤدى إلى تفاقم الوفرة الناشئة في المعروض.