أبدى تحالف القوى الوطنية (أكبر حزب في ليبيا)، استغرابه من الموقف الدولي الأخير من الأزمة الليبية.
وأوضح التحالف في بيان وصل وكالة أنباء (شينخوا) نسخة منه بأنه “تابع اجتماع قمة مجموعة السبع، وما صدر عنها بخصوص الأزمة الليبية، وإذ نبدي تفهمنا لما ورد من توافق الدول السبع على تبني حوار سياسي من خلال مؤتمرين يعقد أحدهما للأطراف الدولية وآخر للأطراف الليبية، إلا أننا نستغرب ونتحفظ تجاه تأكيد عقد المؤتمر الدولي قبل المؤتمر الليبي – الليبي”.
وأضاف: “الترتيب لعقد المؤتمرين زمنيًا يجعل انعقاد المؤتمر الليبي محكومًا كإطار ومضمون بمخرجات المؤتمر الدولي، وما تصل إليه الدول المؤثرة في أطراف الصراع من تفاهمات وصفقات للتسوية السياسية، وهذا من شأنه ترسيخ فكرة أن ما يدور من اقتتال ليبي – ليبي هو حرب بالوكالة، ويجعل من انعقاد المؤتمر الليبي امتدادًا لرغبات وتفاهمات الأطراف الدولية ذات المصالح المتعارضة”.
المؤتمر الدولي يسبق المؤتمر الليبي – الليبي
ودعا تحالف القوى الوطنية “كل التيارات والكيانات والشخصيات الوطنية وكذلك القوى المسلحة النظامية والمساندة، إلى الاصطفاف في جبهة واحدة والتمسك بعقد المؤتمر الليبي أولاً يتلوه مؤتمر الأطراف الدولية، بحيث تتحول الأطراف الدولية ضامن لتنفيذ ما يتوافق عليه الليبيون”.
وأكد سعيه للتواصل مع كل التيارات والكيانات والشخصيات، لتشكيل مجموعة عمل وطنية تتواصل مع الدول والمنظمات الدولية والإقليمية للدفع في هذا الاتجاه، وفقا للبيان.
قرارات مجموعة الدول السبع
وكانت مجموعة الدول السبع قد ذكرت في المؤتمر الذي أقيم في فرنسا الأسبوع الماضي، على ضرورة وقف التصعيد العسكري وتبني الحوار والحل السياسي للأزمة في .
وتشن قوات “الجيش الوطني” التي يقودها المشير خليفة حفتر هجومًا منذ مطلع إبريل الماضي للسيطرة على طرابلس مقر حكومة الوفاق المعترف بها دوليا التي أعلنت من جانبها إطلاق عملية (بركان الغضب) لصد الهجوم، وتسببت المعارك منذ اندلاعها في مقتل 1093 شخصا وإصابة نحو 6 آلاف آخرين، إضافة إلى نزوح قرابة 120 ألف شخص من مواقع الاشتباكات، بحسب الأمم المتحدة.
يشار إلى أن هذه المادة منقولة عن وكالة شينخوا بموجب اتفاق لتبادل المحتوى مع جريدة المال.