نظمت أكاديمية البحث العلمي، برنامج تدريب عملي في مجال الاستخدامات السِلمية للعلوم النووية، في المعهد المُتحد للعلوم النووية بمدينة دوبنا في روسيا الاتحادية.
وذلك لتدريب 26 من شباب الباحثين المصريين من 14 هيئة بحثية ومركزا بحثيا وجامعة مصرية.
وذلك خلال الفترة من 1 حتى 24 مارس 2022، ضمن الاتفاق المُبرم ومشروع التعاون الدولي العلمي المُشترك بين أكاديمية البحث العلمي والمعهد.
وفي هذا السياق استعرض د. خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي ، تقريرًا مقدمًا من د. محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا.
ومن جانبه، أوضح د. محمود صقر أن الأكاديمية تستثمر في بناء قُدرات شباب الباحثين عن طريق تدريبهم علي أحدث التقنيات العلمية، لإعداد كوادر شابة من خلال الاحتكاك مع مدارس علمية مُتقدمة.
وأشار إلى أن الاستثمار في الشباب يُمثل واحدة من أهم توجهات الأكاديمية.
وأضاف أن المعهد المُتحد للعلوم النووية قام بتقسيم الشباب المُشاركين إلى 11 مجموعة بإشراف علماء مُتخصصين في العديد من مجالات الاستخدامات السِلمية للعلوم النووية.
وتم توزيعهم على مُختلف المعامل البحثية في مجالات تخدم العلوم والتطبيقات الحيوية وتطبيقات تخدم علوم المواد والنانوتكنولوجي والتكنولوجيا المعلوماتية والفيزياء النظرية والتطبيقات البيئية.
بالإضافة إلى التقنيات المُستخدمة في حماية التراث الحضاري.
وأضاف د. صقر أن هذه المدرسة هي امتداد لـ11 نسخة من مدارس سابقة تم من خلالها تدريب وتأهيل أكثر من 324 من شباب الباحثين المصريين في مجال البحوث النووية وتطبيقاتها السلمية.
وذلك بهدف توطين التكنولوجيا النووية في مصر بما يضمن نقل هندسة المُفاعلات والفيزياء النووية.
واستكمل أن البرنامج يعد أحد الآليات التي تتبعها الأكاديمية لبناء قدرات مصر في هذا المجال الحيوي ضمن رؤية مصر 2030.
وأشار د. صقر إلى أن سفر 26 طالبًا للمدرسة التدريبية بالمعهد المُتحد للعلوم النووية، يعُد أول الأنشطة الفاعلة التي جاءت بعد ترقية عضوية مصر في المعهد من عضو مُشارك لعضو كامل لتصبح العضو الـ١٩ للمعهد.
وقال إن مصر أصبحت عضوًا كاملًا بالمعهد في 23 نوفمبر 2021 بموافقة كل الدول الأعضاء بالمعهد أثناء اجتماع لجنة المُفوضين للدول الأعضاء ببلغاريا بحضور الرئيس البلغاري.
وأشاد بروفسير ديمتري كامنيان، مسئول التعاون الدولي بالمعهد المُتحد بقدرات الشباب المصري من خلال التميز الذي أظهروه ومن خلال التقارير الإيجابية الواردة من مُشرفي الطلاب.
وثمن الجهود التي ساهمت في دفع التعاون المصري مع المُعهد المتحد؛ لمزيد من التعاون وبناء قدرات شباب الباحثين والفرق البحثية المصرية التي تعمل في مجال الاستخدامات السلمية للعلوم النووية.
وأوضحت د. جينا الفقي المشرف على قطاع العلاقات العلمية والثقافية بالأكاديمية، أن التقارير الواردة من المعهد المُتحد بروسيا الاتحادية، تؤكد أن طلابنا لديهم الطموح لإكتساب القدرات والانفتاح على أحدث التقنيات المُتاحة عالميًا لمواكبة العصر.
ونوهت إلى أن مشاركة شباب مصر تعد حدثًا تاريخيًا، وتتيح الكثير من الفرص والمشروعات للباحثين والفرق البحثية المصرية بالشراكة مع مختلف الدول الأعضاء ضمن المعهد المتحد.
يذكر أنه أشرف على الفريق المصرى، د. مدحت إبراهيم مدير مركز النانوتكنولوجي بالجامعة البريطانية في مصر، ود. وائل بدوي مُمثل الأكاديمية لدى المعهد المُتحد للعلوم النووية بروسيا.
وأكدوا من جانبهم أن اكتساب الطلاب روح الفريق والعمل الجماعي يُمثلان أهم أهداف المُشاركة في تدريب الطلاب المصريين على أنشطة المعهد وعلى هامش التدريب.
وقام الطلاب بزيارة لأبرز المعالم التاريخية والثقافية بالعاصمة الروسية موسكو.