قال المهندس خالد عباس، رئيس شركة العاصمة الإدارية، إن أي مشروع تشيده الدولة يواجه انتقادات، ولكن مع مرور الوقت يشعر المواطن بعد ذلك بوجه الاستفادة منه، ومن أبرز الأمثلة على ذلك توسعات الطريق الدائري.
وأضاف «عباس» في تصريحات لبرنامج «حضرة المواطن»، المذاع على قناة «الحدث اليوم» مساء اليوم، أن شركة العاصمة ليس لديها التزامات لدى البنوك، أو قروض، مشيرا إلى أنه من كثرة الطلب على العاصمة الإدارية خططنا للمرحلة الثانية.
وتابع، أن المرحلة الثانية من العاصمة الإدارية الجديدة سيكون بها مناطق للإسكان الاجتماعي، بجانب العمل على دراسة تخصيص مناطق بالمرحلة الأولى، ونطالب بتكرار فكرة العاصمة لتحقيق عوائد للدولة.
ورد «عباس» على حملة انتقادات التي تم تدشينها خلال الآونة الأخيرة على شركة العاصمة الإدارية الجديدة، قائلا: «ليه الناس تنتقد أن الدولة يكون لها شركة ناجحة، وتحقق أرباح ولها عوائد وتعمل قيمة مضافة، نتمنى من ينتقد العاصمة الإدارية، يتوجه لزيارتها أولا».
وأضاف: « العاصمة الإدارية مكان كان ليس له قيمة وكانت أرض صحراء، وإن كانت الأرض تابعة للدولة فأيضا الشركة تابعة للدولة، والدولة لم تكن تستفيد منها في وقت سابق، دخلت الشركة عوائد وضرائب ضخمة للدولة لم تكن موجودة منذ قبل».
وتابع: «العاصمة خطة دولة، وهناك زيادة سكانية ما يقرب من 2.5 مليون مواطن سنويا.. متسائلا هيعيشوا فين؟.. وهناك دراسة في وزارة الإسكان تقول أن عدد سكان مصر سيصل إلى 180 مليون مواطن خلال 2052، فكان لابد أن الدولة تسبق ذلك وتعمل على إنشاء مدن جديدة لتوفير السكن المواطنين وتقليل حالات التكدس، والعمل على مناطق لائقة للعيش».
وأردف رئيس شركة العاصمة أنه في التخطيط، الطريق يسمى شريان حياة، كونه يربط بالمدن، وييسر على الناس، مشيرا إلى أن العاصمة الإدارية أنشئت منذ 6 سنوات، وهناك ما بين 10 آلاف إلى 12 ألف مواطن يعيشون في العاصمة، بجانب العاملين بالمنشآت الحكومية، ويصل سعر المتر في مناطق الأبراج إلى 65 ألف جنيه.
وذكر أنه في سنة 2013 كان الطرح الأول يباع متر الأرض بسعر يتراوح ما بين 2000 إلى 2500 جنيه، وحالياً أقل سعر للمتر 9 آلاف جنيه.
وواصل حديثه قائلا: «العاصمة زي أي مشروع، فمعظم شركات التطوير العقاري في القطاع الخاص تربح، ومن المنطقي أنه عندما تنشأ الدولة شركة تطوير عقاري واستثماري من المنطقي أن تربح أموال كبيرة».