تطرح بعض الأفلام السينمائية بعام 2024 موضوع الحياة الزوجية وتركز عليه لأول مرة منذ فترة طويلة في الأعمال السينمائية، مثل أفلام لعب عيال بطولة النجمان كريم عبد العزيز ومنى زكي والعمل من تأليف أحمد حسني وإخراج طارق العريان.
وفيلم “الجواهرجي” بطولة النجمان محمد هنيدي ومنى زكي أيضا تأليف عمر طاهر وإخراج إسلام خيري، وفيلم “فاصل من اللحظات اللذيذة” الذي قام ببطولته هشام ماجد وهنا الزاهد، وتم طرحه الفترة السابقة تأليف شريف نجيب وإخراج أحمد الجندي.
محمود قاسم: عودة السينما لمناقشة هذه الموضوعات الاجتماعية الهامة يمثل العودة للواقعية بدرجة كبيرة
يرى الناقد محمود قاسم أن الحياة الزوجية ومشكلاتها مثل جرائد الصحف يجب أن تطرح يوميا، والأسر المصرية مليئة بمشكلات عن الحياة الزوجية سواء اقتصادية أو اجتماعية مثل مشكلات النفقة والطلاق وغيرها وما أكثر هذه المشكلات.
أضاف أن هذه المشكلات جسدها كثير من النجوم في العديد من الأفلام السينمائية بالماضي، سواء فريد شوقي وهدى سلطان أو مريم فخر الدين أو محمود ياسين ونجلاء فتحي ، والحياة تجدد نفسها في هذه الموضوعات بالسينما وذلك يتوقف على ذكاء المؤلفين والمخرجين.
أردف قائلا إن عودة السينما لمناقشة هذه الموضوعات الاجتماعية الهامة، يمثل العودة للواقعية بدرجة كبيرة بعد فترة طويلة في السينما وتقدم تارة بفيلم كوميدي وأخرى بفيلم تراجيدي، مضيفا أن هذه الموضوعات جاذبة بصورة كبيرة للمشاهدين مثل فيلم “مراتي مدير عام” في الماضي وأفلام قدمها النجم أحمد السقا والنجمة منى زكي معا مرورا بهذه الأفلام السينمائية الجديدة الفترة القادمة.
شدد قاسم أن هذه النوعية من الأفلام تحتاج لمخرجين جيدين مثل فطين عبد الوهاب في الماضي ، ومن على نهجه في توظيف هذه الموضوعات المهمة بصورة مميزة في عمل سينمائي سواء بالجيل السابق أو الحالي من المخرجين.
خيرية البشلاوي: تساهم في اشباع فضول الكثيرين بالأمور الخاصة
من ناحيتها علقت الناقدة خيرية البشلاوي فقالت: أن الحياة الزوجية بكل مرحلة زمنية في حياتنا لها تركيبة خاصة بها.
ولفتت إلى أن هذه الأفلام السينمائية تناقش الحياة الزوجية من خلال التركيز على المشكلات الرومانسية والعاطفية، وعدم وجود أفلام رومانسية بصورة كبيرة منذ فترة طويلة في السينما المصرية.
أضافت أن الأفلام الاجتماعية الجيدة لم تعد موجودة في السينما، مشيرة الى أن هذه الأفلام التي تناقش الحياة الزوجية سواء لعب عيال أو غيره يسهم في إشباع فضول الكثير من الأشخاص بالأمور الخاصة مثل العلاقات الزوجية والحميمية وغيرها.
وأن الأسرة هي نواة المجتمع وهذه الأفلام معظمها ينتمي لطابع الكوميديا ، وهي المرحلة التي نعيشها حاليا وترضي أشخاص كثيرين لأن هذه المرحلة تجارية استهلاكية للغاية ليس أكثر في كل ما يقدم للجمهور وفق “البشلاوي”.
عماد يسري: هذه الموضوعات يجب أن تقدم وتطرح في السينما بمتغيرات وقوانين جديدة في الحياة كل فترة
وعلق الناقد عماد يسري فقال: إن كل فترة زمنية يجب بوجود عمر مختلف للنجوم والفنانين يتم طرح مشاكل اجتماعية تتعرض لتفاصيل الحياة الزوجية في المجتمع المصري ، وذلك يتوقف على حسب عمر الفنان فهناك فنانين ونجوما لا يمكن أن يقدموا مثل تلك الموضوعات في السينما المصرية.
أردف قائلا: إن هذه الموضوعات يجب أن تقدم وتطرح في السينما بمتغيرات وقوانين جديدة في الحياة كل فترة.
وأشار أيضا إلى أن طرح مثل هذه النوعية من الموضوعات تتعلق بالأعمال الكوميدية الاجتماعية مثل أفلام “خلي بالك من جيرانك” و”البحث عن فضيحة” و”الشقة من حق الزوجة” وغيرها، فنحن نفتقد المنتج والكاتب القدير فاروق صبري الذي قدم معظم هذه الأعمال السينمائية، والأمر يتوقف على كيفية معالجة هذه الموضوعات الاجتماعية في السينما وكيفية تقديمها للجمهور.