أفلام شم النسيم.. هل تحقق إيرادات أم أنها سد خانة؟

- محمود قاسم: أفلام مقاولات ضعيفة إنتاجيا ولا تستمر بدور العرض سوى أيام - سمير الجمل: تحقق ربحًا ماديا للموزع السينمائي ودور العرض أيضًا - طارق الشناوي: لن تخلق موسما سينمائيا جديدا لضعف إنتاجها وأبطالها أحمد حمدي تشهد دور العرض السينمائي بمصر خلال الأيام القادمة طرح بعض الأفلام السينمائية الجدي

أفلام شم النسيم.. هل تحقق إيرادات أم أنها سد خانة؟
جريدة المال

المال - خاص

6:04 م, السبت, 3 مارس 18

– محمود قاسم: أفلام مقاولات ضعيفة إنتاجيا ولا تستمر بدور العرض سوى أيام

– سمير الجمل: تحقق ربحًا ماديا للموزع السينمائي ودور العرض أيضًا

– طارق الشناوي: لن تخلق موسما سينمائيا جديدا لضعف إنتاجها وأبطالها

أحمد حمدي

تشهد دور العرض السينمائي بمصر خلال الأيام القادمة طرح بعض الأفلام السينمائية الجديدة تزامنا مع عيد الربيع أو شم النسيم، وذلك بهدف جذب شرائح عديدة من الجمهور، ومنها فيلم “بلاش تبوسني” للنجمة الشابة ياسمين رئيس، والذي عرض مؤخرا في حفل افتتاح مهرجان أسوان للمرأة، وفيلم “نورت مصر” للفنان بيومي فؤاد، وفيلم “الكهف” للفنان ماجد المصري والفنانة مي سليم.

فهل تستطيع هذه الأفلام تحقيق إيرادات مرتفعة في شم النسيم مقارنة بمواسم الأعياد أم أنها مجرد سد خانة في دور العرض السينمائي، خاصة أن إنتاجها الفني ضعيف، وتخلو من أسماء النجوم الكبار مثل أحمد السقا، وأحمد عز، ومحمد رمضان أصحاب الأرقام القياسية في إيرادات السينما السنين الماضية.

نرصد في هذا التقرير، آراء بعض النقاد حول نوعية هذه الأفلام ومدى قدرتها على تحقيق إيرادات عالية ومقارنتها بأفلام المواسم الأخرى طيلة العام.

يقول الناقد الفني محمود قاسم: إن توليفة هذه الأفلام مصرية وهي ضعيفة إنتاجيا بدرجة كبيرة، وخالية من النجوم الكبار في السينما.

وأضاف للمال أن هذه الأفلام قليلة الإنتاج ويتم طرحها في دور العرض السينمائي لأيام معدودة، ولا تحقق إيرادات مرتفعة، فهي لوقت معين، ويتم إزالتها من العرض السينمائي بعد ذلك.

وأشار إلى أن هذه الأفلام يتم عرضها بعد ذلك على القنوات الفضائية الصغيرة أيضا لأنها عبارة عن سد خانة في موسم شم النسيم، فهو يحظى باهتمام أقل من الجمهور من مواسم عيد الفطر وعيد الأضحى في السنة، لافتا إلى أن هذه الأفلام توصف بـ”الفرجة المرة”، وليس لها أي طعم أو روح، وتعتبر أفلام مقاولات تحقق عائدا بسيطا للمنتج تغطي تكلفتها الإنتاجية فقط، لذلك يتم طرحها في موسم قصير مثل شم النسيم، ومنتجيها وصناعها يقدمونها على طريقة “مشي حالك” في المونتاج والإخراج والتصوير وكل شيء فيها.

أما الناقد سمير الجمل، فيرى أن الموزع السينمائي لأي فيلم يأخذ نسبة كبيرة من إيراد الفيلم، وكذلك دار العرض السينمائي التي يطرح بها الفيلم الجديد أيا كانت نوعيته أو حجمه الإنتاجي.

وأكد أنه في شم النسيم يهتم الناس بالتنزه في الحدائق، ومشاهدة بعض الأفلام الخفيفة، لذلك لا يتم طرح أفلام سينمائية مكلفة إنتاجيا، فهي مجرد تعويض مادي لصناعها فقط.

وتابع الجمل أن هذه الأفلام لا تعيش كثيرا، وإيرادها يكون ضعيفا للغاية، مقارنة بأفلام الأعياد الكبيرة في العام، مشيرا إلى أن إيرادها يسهم في التعويض للموزع على المدى البعيد، ولو كانت تسبب خسارة مادية لمنتجيها لن يقوموا بها مرة ثانية.

ونوه إلى أن بيومي فؤاد ليس نجم شباك، ويعرف ذلك منتج فيلمه الجديد “نورت مصر”، بالإضافة إلى أنه حرق نفسه كثيرا في البرامج والمسلسلات، ولم يعد له أي وهج فني يُذكر، ويسير على نهج “احييني اليوم وموتني غدا”، ولو ظهر فنان غيره على الساحة مثله سيأخذ مكانه فورا.

ويرى الناقد طارق الشناوي، أن هذه الأفلام تجذب جمهورا بسيطا، وغالبا لا تحقق إيرادات مرتفعة، لافتا إلى أنها خالية من النجوم الكبار، وذلك قد يكون سببا في عدم تحقيقها إيرادات.

وأضاف أنها لا تستطيع خلق موسم جديد مثل مواسم الأعياد إلا لو حقق فيلما منها طفرة في نجاحه مثلما حدث مع المسلسلات والدراما السنتين الأخيرتين كانت تعرض مسلسلات كثيرة خارج موسم رمضان، لكن حينما حققت نجاحا الفترة الماضية بمسلسلات سابع جار والطوفان وغيرها تم إيجاد موسم جديد خارج رمضان.

وتابع الشناوي أن أبطال هذه الأفلام مثل ماجد المصري كان يراهن عليه منذ سنوات في فيلم سارق الفرح كبطل لكن الرهان لم يحقق النجاح، وفشل في تحقيق الإيرادات، وقد يكون مصيره مثل محمود عبدالمغني، ومحمد رجب الذين يقدمون بطولات سينمائية لأفلام ميزانيتها محدودة، ولا يحققون أي إيرادات تُذكر.

جريدة المال

المال - خاص

6:04 م, السبت, 3 مارس 18