أفلام شم النسيم.. مغامرة إنتاجية وغياب للكبار

يصطدم الموسم القادم بحلول شهر رمضان الذي يشهد سباقا كبيرا بين الكبار

أفلام شم النسيم.. مغامرة إنتاجية وغياب للكبار
أحمد حمدي

أحمد حمدي

9:06 م, الأثنين, 1 أبريل 19

محمود قاسم : عمرها الفني سيكون قصير جدا لحلول رمضان والمنتجون يغامرون بطرحهاأحمد حمدي

يشهد موسم عيد الربيع الذي اقترب موعده في منتصف أبريل الجاري ، طرح بعض الأيام القادمة بدور العرض السينمائي للجمهور.

وأبرز تلك الأفلام “ضغط عالي” الذي يقوم ببطولته أيتن عامر ونضال الشافعي وفيلم “يوم العرض” الذي يقوم ببطولته إيهاب فهمي وكوكبة من الفنانين وكذلك فيلم “اللعبة الأمريكاني”، ويقوم ببطولته كل من أحمد فهمي وناهد السباعي.

وبرغم أن هذه الأفلام سيتم طرحها تباعا خلال الأيام القليلة القادمة، إلا أنها لاتنذر بموسم سينمائي قوي مثل مواسم عيد الفطر والأضحى المعروفين بالنسبة لصناع السينما والجمهور سنويا.

مغامرة إنتاجية

في هذا الصدد، يرى الناقد محمود قاسم، أن هذه الأفلام التي سيتم طرحها الأيام القادمة بمناسبة شم النسيم سيكون عمرها الفني قصير للغاية، لأننا اقتربنا من شهر رمضان وفيه يتم إغلاق دور العرض السينمائي بمصر تماما ولايقبل الجمهور على مشاهدة الأفلام السينمائية ويركز فقط مع المسلسلات المعروضة برمضان.

وتساءل: “لماذا يغامر منتجو هذه الأفلام بطرحها في هذا التوقيت السئ الذي لن يعطيهم فرصة لتحقيق نجاحا تجاريا بسبب ضيق الوقت التي سيتم عرضها فيه حيث لن يتجاوز شهر واحد”.

ولفت إلى أن هذه الأفلام لاتضم نجوما شباك باستثناء أحمد فهمي حيث قدم أعمالا فنية ناجحة سابقا لكن يبقى الأمر معلقا بما سيقدمه فيلمه الجديد “اللعبة الأمريكاني”.

حيل تجارية

أما الناقد، سمير الجمل، يرى أن التكنولوجيا المتطورة في التصوير أصبحت تساهم في استخدام كاميرات الفيديو والأحدث منها أيضا في تصوير الكثير من الافلام السينمائية .

وأضاف لـ”المال”، أن هذه الوسائل تؤدي نفس غرض الكاميرا السينمائية وتكلفتها تكون منخفضة إضافة أنه حينما يتم إعطاء الفرصة لفنانين شباب للظهور وتقديم بطولة فيلم سينمائي في عيد الربيع مثلا فذلك يسهم في توفير ميزانية ضخمة لايستطيع تحملها منتجو هذه الافلام لو تواجد فيها نجوم كبار من الصف الأول.

وتابع قائلا انه تم اللجوء لهذه الوسائل كحيل تجارية في اسلوب صنع تلك الافلام ، لافتا انه برغم عدم وجود نجوما كبار في هذه الافلام الا انه يمكن ان يقدموا افلاما تمنح جوائز الاوسكار فذلك يتوقف على طبيعة الموضوعات المقدمة فيها .

ولفت الجمل إلى أن هذه الأفلام استهلاكية وتعويضا عن السهرات التليفزيونية التي كانت تقدم في الماضي ولم تقدم بدعاية ضخمة برغم وجود نجوما كبار فيها.

وأشار إلى أنه ليس عيبا أن يتم طرح أفلاما سينمائية بإنتاج ضعيف في شم النسيم لكن العيب أن تكون موضوعاتها ضعيفة وليست ذات قيمة فنية كبيرة وتكون مجرد تعويض لصناع هذه الأفلام لتعويض ماتم إنفاقه على هذه الأفلام من خلال البيع للقنوات الفضائية.

وأضاف: “لايوجد أفلام كثيرة في السوق حاليا لذلك تقوم القنوات الفضائية بعرض هذه الأفلام الجديدة ليس أكثر لذلك يتم طرح هذه الأفلام الضعيفة إنتاجيا لبيعها لـ5 قنوات فضائية مثلا وتحقيق إيراد تجاري من التوزيع لبعض النسخ فقط”