تقترب شركة أفريك إنفست للاستثمار المباشر من الاستحواذ على حصة أقلية فى شركة المصرية للبطاقات، التى تعتبر أكبر مورد للكروت الذكية فى السوق المحلية.
وتعتبر أفريك إنفست من أكبر شركات الاستثمار المباشر الإقليمية، وتأسست عام 1994، ولديها محفظة تتضمن نحو 150 استثماراً، وتتجاوز قيمة أصولها المدارة 1.5 مليار دولار، وأسست 18 صندوقا، يضمون أكثر من 60 مستثمرا، ولديها 8 مكاتب فى إفريقيا وواحد فى فرنسا وآخر بلندن، ومقرها الرئيسى تونس.
وقالت مصادر مطلعة على الصفقة لـ«المال»، إن المجموعة المالية هيرميس تتولى مهمة المستشار المالى للطرف البائع فى الصفقة.
وأضافت المصادر أن المصرية للبطاقات مملوكة لعائلة رجل الأعمال أحمد نافع، رئيس مجلس الإدارة، وحصة الأقلية المباعة ستكون من أسهم العائلة.
وأوضحت أن الصفقة فى مراحل متقدمة جدا، وسيتم نقل الملكية قريبا، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل سواء عدد الأسهم أو القيمة المالية.
وأشارت المصادر إلى أن المصرية للبطاقات تعتبر ثانى صفقات شركة أفريك إنفست فى السوق المحلية، إذ تم الإعلان منذ فترة عن ضخها استثمارات بشركة كربون القابضة.
وتابعت أن شركة المصرية للبطاقات لديها فرص نمو كبيرة خلال الفترة المقبلة، فى ظل كونها المورد الأكبر للبطاقات الذكية فى السوق المحلية، وذلك بدعم من خطة الشمول المالى التى تتبعها الدولة حاليا، والتى تتضمن استخدام التكنولوجيا وبطاقات الدفع الإلكترونى فى أغلب المعاملات المالية.
وتم اختيار شركة المصرية للبطاقات من جانب البنك المركزى المصرى كشريك لإصدار بطاقة ميزة، وقامت بالفعل بتوريد نحو 4 ملايين بطاقة منذ مطلع العام الحالى وحتى نهاية أكتبور الماضى، وتتواجد منتجات الشركة فى أسواق 35 دولة بخلاف مصر، كما تمتلك 3 مراكز تسويق وبيع على مستوى العالم.
وأطلق البنك المركزى أول بطاقة وطنية للدفع “ميزة”، وبدأت البنوك إتاحتها رسميًا للعملاء خلال يناير 2019 بنظام “المدفوعة مقدمًا”، ويستهدف “المركزى” إصدار نحو 20 مليون بطاقة خلال ثلاث سنوات.
وكانت “المصرية للبطاقات” إحدى الكيانات التى أدرجت أسهمها ببورصة النيل مع بدء إنشائها عام 2010، وطرحت نحو %3.5 من أسهمها، قبل أن تقرر جمعيتها العمومية الشطب الاختيارى فى يوليو 2015.
وكان آخر رأسمال مفصح عنه للمصرية للبطاقات يبلغ نحو 10.8 ملايين جنيه، وحققت 10.5 مليون جنيه ربحًا خلال النصف الأول من عام 2015 وهى آخر قوائم مالية قبل الشطب.