أعلن البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد «أفريكسيم بنك» ارتفاع صافي الدخل بنسبة 10% خلال النصف الأول من 2020، ليسجل 150.75 مليون دولار، مقابل 137.63 مليون دولار خلال الفترة المقابلة من العام الماضي.
وأرجع أفريكسيم بنك ارتفاع صافي الدخل في النصف الأول إلى النمو القوي في صافي الدخل من الرسوم والعمولات والذي قفز بنسبة 134%.
وقال البنك، في بيانٍ حصلت «المال» على نسخة منه، إنه حقق أداء قويًّا خلال ستة الأشهر الأولى من 2020، رغم تأثير وباء كوفيد- 19 على الظروف الاجتماعية والاقتصادية على مستوى العالم.
وأظهرت البيانات المالية للبنك الأفريقي للتصدير والاستيراد ارتفاع صافي دخل الفوائد بنسبة 17% خلال ستة الأشهر الأولى من العام، لتصل إلى 285.71 مليون دولار، مقابل 243.93 مليون دولار خلال الفترة نفسها من العام الماضي، بجانب تحسن صافي هامش الفائدة من 3.3% إلى 3.7%، مدفوعًا بانخفاض تكاليف الأموال مع انخفاض أسعار الفائدة عالميًّا.
وذكر أن إجمالي الإيرادات ارتفع بنسبة 4.4% مقارنة بالنصف الأول من عام 2019، لتصل إلى 519.8 مليون دولار.
وأشار إلى أن دخل الرسوم والعمولات دعّم نمو الإيرادات؛ ما يعكس التقدم المستمر نحو تحقيق هدف البنك المتمثل في تنويع مصادر إيراداته.
أصول أفريكسيم بنك تقفز 34% إلى 19.35 مليار دولار بنهاية يونيو
وأوضح «أفريكسيم بنك» أن إجمالي الأصول قفز بنسبة 34% من 14.44 مليار دولار بنهاية ديسمبر 2019، إلى 19.35 مليار دولار بنهاية يونيو 2020، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى زيادة القروض بنسبة 26% لتسجل 15.20 مليار دولار، وزيادة بنسبة 76% في النقد والنقد المعادل ليصل إلى 3.91 مليار دولار.
وبحسب البيان، فإن مستوى السيولة المرتفع جاء استجابةً للشكوك التي تسببت فيها جائحة فيروس كورونا.
وأفاد بأن مصادر السيولة كانت متنوعة بشكل جيد حسب المنطقة الجغرافية والمنتجات، وشكلت المصادر الأفريقية ما يقرب من 40%، وهو مؤشر على التقدم المحرز في إطار مبادرة تعبئة الموارد الأفريقية للبنك.
وقال البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد، إنه رغم نمو إجمالي الأصول، ظلت نسبة كفاية رأس المال قوية عند 23% تماشيًا مع أهداف سياسة إدارة رأس المال للبنك، وأنه تم دعم مستوى الرسملة من خلال ضخ حقوق الملكية وتوليد رأس المال الداخلي وطبيعة الضمانات لبعض أصول القروض الممولة خلال الفترة.
بنديكت أوراما: أداؤنا المالي مُرضٍ وأظهر أننا ظللنا نركز على تقديم القيمة للمساهمين
وقال الدكتور بنديكت أوراما، رئيس أفريكسيم بنك»: “كان أداؤنا المالي في النصف الأول مُرضيًا وأظهر أننا ظللنا نركز على تقديم القيمة للمساهمين حتى أثناء متابعة أجندة البنك للتنمية وتكثيف دعمنا لقارّتنا في جهودها لاحتواء انتشار فيروس كورونا الجديد”.
وأضاف: “المرض وعواقبه الاقتصادية المدمرة عكست النتيجة المرصودة حكمة تدابير الاستجابة لكوفيد- 19 التي أطلقها البنك في منتصف مارس، والتي أعطت الأولوية لسلامة قوته العاملة، ودعم البلدان الأعضاء في البنك لإدارة تأثير الوباء والحاجة إلى تقديم تمويل مالي مقبول وأداء بأقل خسائر ائتمانية”.
وذكر أوراما أن البنك أطلق أداة تدخل رئيسية بمليارات الدولارات تُعرف باسم مرفق تخفيف تأثير التجارة الوبائية (PATIMFA)، والتي تهدف إلى دعم الحكومات والمؤسسات المالية والشركات للتعامل مع الآثار الاقتصادية والصحية لفيروس كورونا.
وأفاد بأنه تم توفير التمويل في إطار المرفق لضمان استمرار الوصول إلى تمويل التجارة الدولية، وشراء المستلزمات الطبية لاحتواء الجائحة، والمدخلات الغذائية والزراعية، فضلاً عن تعزيز تصنيع المنتجات الطبية ومنتجات الرعاية الصحية في أفريقيا.
الأفريقي للتصدير والاستيراد وفر 3.5 مليار دولار لتخفيف تأثير الجائحة على التجارة
وقال أوراما: حتى 30 يونيو 2020 كان البنك قد صرف أكثر من 3.5 مليار دولار في إطار مرفق تخفيف تأثير التجارة الوبائية (PATIMFA)، بالإضافة إلى ذلك، قدم منحة قدرها 3 ملايين دولار للصندوق الخاص بكوفيد- 19 الذي أنشأه الاتحاد الأفريقي، وكذلك للمركز الأفريقي لمكافحة الأمراض والوكالات الأخرى.
وأشار رئيس البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد إلى أنه رغم الآثار السلبية للوباء، لا يزال البنك مستعدًّا جيدًا لمواصلة دعم القارة مع تحقيق الأثر الإنمائي والقيمة للمساهمين.