قالت مفوضية الاتحاد الأفريقي يوم الخميس إن القارة الأفريقية أضافت 16066 كيلومترا من الطرق من خلال البرنامج الأول لتطوير البنية التحتية في أفريقيا (بيدا).
وذكرت المفوضية في تقريرها عن نهاية المدة للفترة من 2017 إلى 2021 المنشور يوم الخميس أن الاتحاد الأفريقي واصل تنفيذ خطة عمل أولويات “بيدا” (2012-2020)، التي أسفرت عن زيادة 16066 كم من الطرق و4077 كم من السكك الحديدية، فضلا عن 3506 كم من خطوط نقل الطاقة.
الربط بكابلات الألياف البصرية
وبحسب الاتحاد الأفريقي، أدت أيضا إلى ربط 17 دولة أخرى من الدول الأعضاء بكابلات الألياف البصرية الإقليمية.
وأشار إلى أنه من خلال مشاريع “بيدا” التي تم إنشاؤها وتشغيلها، تم توفير 112900 فرصة عمل مباشرة، بينما تم خلق 49400 فرصة عمل أخرى غير مباشرة.
وبالإضافة إلى مشاريع تطوير البنية التحتية المادية، أكد الاتحاد الأفريقي أيضا على إطلاق السوق الأفريقية الموحدة للنقل الجوي (ساتم) في يناير 2018 باعتباره “معلما هاما”.
وعلى الرغم من التأثير الهائل الذي أحدثه وباء كوفيد-19 على قطاع النقل الجوي الأفريقي وتفعيل “ساتم” على وجه الخصوص، فإن الكتلة الأفريقية المكونة من 55 عضوا أكدت أن التنفيذ الكامل للسوق الموحدة “يعد أحد أهم الإستراتيجيات لإعادة تشغيل قطاع النقل الجوي الأفريقي وإنعاشه”.
قال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد إن “الوضع الاستثنائي” الناجم عن كوفيد-19 لم يصرف انتباه الكتلة عن القضايا ذات الأولوية في أفريقيا.
الاهتمام بالقضايا ذات الأولوية
وأشار محمد خلال الدورة العادية الـ38 للمجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي التي عقدت يومي الأربعاء والخميس، إلى أنه على الرغم من أن وباء كوفيد-19 “قد غير أساليب عمل الاتحاد الأفريقي تماما، لكنه لم يصرف انتباه الاتحاد عن القضايا ذات الأولوية في القارة”.
وأعرب محمد عن أمله في أن يكون “عام 2021، على الرغم من المخاوف المتعلقة بالسلالات الجديدة من كوفيد-19، مزدهرا وأكثر إثمارا من حيث تحقيق الأهداف الإنمائية للقارة والعالم بشكل عام”.
وبعد سرده مجموعة من الإنجازات في مجال التكامل الإقليمي مثل إطلاق منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية والسوق الأفريقية الموحدة للنقل الجوي، أكد الرئيس أيضا على الإنجازات البارزة في غيرها من المجالات مثل البنية التحتية والحوكمة الديمقراطية والسلام والأمن والإصلاح المؤسسي والصحة والشؤون الاجتماعية والعلوم والابتكار.
وأضاف أن “بناء مستقبل اتحادنا يعني تسخير أنفسنا، ضمن جهد متضافر دائم، لمواجهة كل هذه التحديات تدريجيا ومنهجيا، في استمرارية حلم آبائنا المؤسسين”.
وقالت ناليدي باندور، رئيسة المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي، وهي أيضا وزيرة العلاقات الدولية والتعاون في جنوب أفريقيا، في كلمتها الافتتاحية، “بينما لم نصل بعد إلى مستوى يسمح بالتركيز على الانتعاش ما بعد كوفيد-19، فإنه سيكون من المنطقي استخدام وحدتنا الثمينة لابتكار حلول تسمح لأفريقيا بالنمو معا”.
وجمعت الجلسة الافتراضية لاجتماع المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي، التي عُقدت تحت عنوان “الفنون والثقافة والتراث: رافعات لبناء أفريقيا التي نريدها”، وزراء الكتلة الأفريقية التي تضم 55 عضوا لبحث مسودة جدول أعمال وإعلانات المؤتمر مع توصيات مناسبة لينظر فيها رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي، الذين من المقرر أن ينعقد اجتماعهم يومي السبت والأحد.
يشار إلى أن هذه المادة نقلا عن وكالة شينخوا الصينية بموجب اتفاق لتبادل المحتوى مع جريدة المال.