أغنيات عيد الربيع ..عودة خافتة والإنتاج المكثف مطلوب

عادت أغنيات عيد الربيع هذه الأيام على استحياء شديد بأصوات بعض النجمات مثل سميرة سعيد وجنات ، وغاب كثير من نجوم الغناء عن تقديم أغنيات لعيد الربيع مثلما كان يحدث في الماضي بطرح مطربين عمالقة أمثال فريد الأطرش وعبد الحليم حافظ وأم كلثوم وغيرهم والتي مازالت باقية في ذاكرة ووجدان الجمهور حتى الآن رغم مرور عشرات السنين منها ” الدنيا ربيع والجو بديع” للراحلة سعاد حسني و” ادي الربيع عاد من تاني ” لفريد الأطرش و” هل الربيع” لعبد الحليم حافظ .

حيث عادت النجمة سميرة سعيدبعد غياب بأغنية جديدة” كداب” ، كلمات مصطفى ناصر وألحان عمرو مصطفى وتوزيع موسيقي واخراج نضال هاني ، وظهرت فيها بلوك جديد .

كما قدمت أيضا النجمة جنات أغنية جديدة بهذه المناسبة للجمهور ” بنعيش مع ناس “انتاج: لايف ستايلز ستوديوز اخراج: فادي حداد كلمات: محب غبور الحان: بهاء عبد الهادي توزيع: يوسف حسين، وكذلك النجم راغب علامة طرح أغنية صيفية جديدة” التقيل تقيل” .

محمد علي سليمان : ليس ضروريا أن يقدم 30 أغنية لعيد الربيع نريد فقط أن نستمع لأغنيات قليلة لكن تكون ذات جودة فنية

يرى الملحن محمد علي سليمان أن هذه المناسبات يجب أن يهتم بها الاذاعة والتلفزيون المصري لانتاج أغنيتين على الأقل مميزين لعيد الربيع فهي مناسبة جميلة يحبها المصريين سنويا .

أشار لـ” المال” الى أنه ليس ضروريا أن يقدم 30 أغنية لعيد الربيع ، نريد فقط أن نستمع لأغنيات قليلة لكن تكون ذات جودة فنية من ناحية الكلمات والألحان والتوزيعات الموسيقية ولن يحدث ذلك الا بوجود اهتماما من الاعلام الحكومي بهذه الانتاجات الموسيقية .

أردف قائلا أنه يمكن أن يقدم مطربين كثيرين أغنيات لعيد الربيع ، لاسيما القادرين على الغناء والمرغوب فيهم معروفين ، حيث أن أغاني المناسبات في حياتنا أصبحت فقيرة للغاية ويجب أن تعود بقوة للجمهور لأنها مهمة لتوثيق هذه المناسبات بأعمال فنية وغنائية مميزة مثلما كان يحدث في الماضي .

عوض بدوي : نريد الاستماع لأغنيات تحمل موضوعات جيدة وألحان مميزة

وقال الشاعر الغنائي عوض بدوي إن أغنيات عيد الربيع لن يقدم مثل أعمال المطربين الكبار فريد الأطرش وعبد الحليم حافظ وغيرهم ، التي أصبحت مرتبطة في أذهان المستمع .

ولفت إلى أننا نريد الاستماع لأغنيات تحمل موضوعات جيدة وألحان مميزة ، سواء سميرة سعيد او راغب علامة سواء كانت في توقيت عيد الربيع او أي وقت آخر خلال العام .

تابع أن المهم أن يطرح المطرب أغنية جيدة بغض النظر عن وقت طرحها ، لافتا الى أن توقيت طرح الأغنية كان مهما في فترة التسعينات حينما كان المنتجين يطرحون ألبومات غنائية كاملة أثناء فترة الاجازة الصيفية وانتهاء الامتحانات .

أشرف عبد الرحمن : سبب هذه الأزمة أن شركات الانتاج الموسيقية لاتهتم بانتاج هذه النوعية من الأغنيات في مناسبات مختلفة

 من ناحيته أعرب الناقد الموسيقي أشرف عبد الرحمن أن هناك أزمة حقيقة بالنسبة لأغاني المناسبات بصورة عامة منذ سنوات ومازالت موجودة حتى الآن في أي مناسبة .

أشار إلى أن سبب هذه الأزمة أن شركات الانتاج الموسيقية لاتهتم بانتاج هذه النوعية من الأغنيات في مناسبات مختلفة حتى الأغاني الوطنية ، لأنهم يرون أن العائد الخاص بها لن يحقق الربح الكافي لتغطية تكلفتها الانتاجية وستعرض في توقيت المناسبة فقط للجمهور .

أما سبب تقديم أغنيات للمناسبات في الماضي كثيرة يرجع،  لأن الاذاعة المصرية والدولة المصرية هي التي تصر على انتاج أغاني المناسبات الخالدة ، حيث كان الهدف منها تقديم فن ومحتوى موسيقي يعيش مع أجيال مختلفة وليس المكسب المادي والتجاري وفق” عبد الرحمن “.

وأوضح أنه عاشت هذه الأغنيات لسنوات طويلة والمكسب المعنوي لهذه الأغنيات نراه مع مرور السنوات بالاستماع لهذه الأغنيات حتى الآن في مناسبات عيد الربيع وغيرها ، وبعد توقف الاذاعة المصرية لانتاج أغاني المناسبات اختفت أغاني المناسبات المميزة ، مؤكدا أغنيات سميرة سعيد وجنات التي تم طرحها بعيد الربيع لم تحقق انتشارا كبيرا.

نوه كذلك أن الأمر ليس مجرد انتاج أغنية لعرضها عبر قناتي يويتوب ، بل يجب تقديمها بالقنوات التليفزيونية المختلفة حتى يتأثر بها الجمهور بدرجة كبيرة .