كشف الملیاردير جيف بيزوس، أغنى رجل في العالم ومؤسس موقع ، عن نموذج لمركبة فضائية تعمل على تصنيعها شركته “بلو أوريغن”.
واعتبر بيزوس أن مشروعه يأتي ضمن إطار إستراتيجية إدارة الرئيس دونالد ترامب في التخطيط للعودة إلى القمر خلال 5 سنوات.
وأزاح بيزوس، في مقر المؤتمرات بالعاصمة واشنطن، أمام مسؤولين في وكالة ناسا الفضائية وحشد من الإعلاميين والمهتمين، الستار عن نموذج بالحجم الطبيعي للمركبة المكونة من طابقين، مطلقاً عليها اسم “بلو مون” أو “القمر الأزرق”، وهي قادرة على نقل حمولات من الأرض إلى سطح القمر.
وكان نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس، والذي يدير المجلس الوطني للفضاء ويشرف على سياسة الفضاء الأمريكية، قد أعلن في مارس الماضي أن ترامب “أوعز لوكالة ناسا وقائدها جيم برايدنشتاين بتحقيق ذلك بأي وسيلة ضرورية”، وقال: لا يمكننا الانتظار حتى العام 2028 (الموعد الذي حددته ناسا)، إنه ليس الموعد الأنسب، تطالب الإدارة ناسا الآن بالعمل على إعادة رواد الفضاء إلى القمر بحلول عام 2024.
وحول الجدول الزمني الذي حدده بينس، قال بيزوس “أنا أحب هذا”. “يمكننا المساعدة في الالتزام بهذا الجدول ولكن فقط لأننا بدأنا قبل 3 سنوات، لقد حان الوقت للعودة إلى القمر، وهذه المرة من أجل البقاء هناك”.
ولفت أغنى رجل في العالم إلى أن مركبة “بلو مون،” تعدّ واحدة من أفضل نماذج المركبات التي تم تصنيعها، وقد تم تزويدها بمحرك صاروخي يسمى “بي إي 7”.
وأشار إلى عزمه جعل “بلو مون” تباع في الأسواق، وذلك ضمن رؤيته الشاملة المتمثلة في تمكين ملايين الأشخاص من العيش والعمل في الفضاء، مشيراً إلى أن مشروعه يعتمد أيضاً على قضيتين مهمتين؛ تخفيض تكاليف الإنتاج والإطلاق واستخدام الموارد الموجودة في الفضاء.
وكان الأمريكيون قدهبطوا على سطح القمر للمرة الأولى عام 1969 محققين هدفا وضعه الرئيس الأمريكي الأسبق جون إف. كنيدي عام 1961 ومتوجين سباقا استمر عشر سنوات بين واشنطن وموسكو، ومنذ ذلك الحين ركزت الجهود الأمريكية فيما يتعلق بالفضاء على المركبات الفضائية التي تدار عن بعد ولا تحتاج لوجود أطقم بشرية.
كما قال الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو. بوش في عام 2004 إن البشر سيعودون إلى القمر بحلول عام 2020 لكن خلفه باراك أوباما قال عام 2016 إن الولايات المتحدة سترسل بشرا إلى المريخ خلال العقد الرابع من الألفية الثالثة.