«أغذية» الإماراتية تكشف خطتها التوسعية ونظرتها للسوق المصرية

مبارك المنصورى الرئيس التنفيذى للشئون المؤسسية لـ«المال»:

«أغذية» الإماراتية تكشف خطتها التوسعية ونظرتها للسوق المصرية
مصطفى طلعت

مصطفى طلعت

6:34 ص, الأثنين, 21 مارس 22

– دمج الأعمال وإطلاق مبادرات لتحسين التكلفة والأسعار ساهمت فى نمو أرباح العام الماضي

– المجموعة لديها ما يكفى لإدارة المخزون لأكثر من 3 أشهر.. ونتمتع بعلاقة طيبة مع  جميع الموردين

«مصر إحدى الدول الرئيسية لاستثمارات المجموعة خلال الفترة المقبلة».. بهذه الكلمات كشف مبارك المنصورى الرئيس التنفيذى للشئون المؤسسية فى مجموعة «أغذية» القابضة الإماراتية عن تفاصيل خطتها الاستثمارية والتوسعية خلال الفترة المقبلة.

وأكد – فى حوار خاص لـ«المال» – أن مصر تحمل مقومات نمو كبيرة لقطاع الأغذية أبرزها التعداد السكانى ومعدلات النمو الاقتصادى الهائلة بين أسواق الشرق الأوسط.

وشدد على مواصلة استكشاف فرص استثمارية جديدة من أجل تحقيق إستراتيجية المجموعة التى تعزز مكانتها فى إنتاج الأغذية والمشروبات بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وخارجها بحلول عام 2025.

رؤيتنا للشركات محل الاستحواذ تعتمد على اعتبارات المستقبل التجارى والكثافة السكانية

وأشار إلى أن إستراتيجية المجموعة تركز على الاستحواذ على كيانات قائمة بالفعل فى بعض دول الشرق الأوسط وباكستان، فى 4 قطاعات رئيسية هي: «المياه والمشروبات، والأعلاف والطحين، والسناكس (الوجبات الخفيفة)، والبروتين (اللحوم والمنتجات المجمدة)».

وتعدّ مجموعة «أغذية» من الشركات الشهيرة فى إنتاج الأغذية والمشروبات بالمنطقة، وتأسست عام 2004 وهى شركة مدرجة فى سوق أبوظبى للأوراق المالية تحت اسم “أغذية”.

الاستحواذ على «أطياب» و«النبيل» فرصة لتبادل المعرفة الفنية والتجارية والإدارية بين الطرفين

ويندرج تحت مظلة “أغذية” عدد من العلامات التجارية الإقليمية الشهيرة ومنها العين (المياه) والفوعة (التمور) ومخبز وحلويات الفيصل ( المخبوزات) والمطاحن الكبرى (الدقيق)، والنبيل وأطياب (الأطعمة المجمدة والمبرّدة) فضلاً عن الكثير من العلامات الأخرى..وإلى نص الحوار.

وقال”المنصوري” إن مجموعته بدأت فى تحقيق خطوات سريعة وملموسة بالخطة فى 2021 ومن المقرر استكمال جزء منها خلال العام الحالى.

وأوضح أن الإستراتيجية المذكورة تتضمن احتلال المجموعة لمرتبة مميزة فى مجال الأطعمة والمشروبات فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وباكستان من خلال التركيز على 3 ركائز إستراتيجية وهي: النمو والكفاءة وجدارة الإمكانات.

وأضاف أن الإستراتيجية تهدف إلى توسعة نطاق ريادة المجموعة فى السوق، وتحقيق قيمة كبيرة، ومواصلة دفع نمو الربحية، عبر نهج يتخذ من المستهلك محورا أساسيا له.

وأشار إلى أن تأثير عمليات الاستحواذ التى نفذتها الشركة خلال العام الماضى بدأ ظهورها على نتائج أعمال عام المجموعة خلال 2021، مشددا على استمرار السياسة المرنة المتبعة فى «أغذية».

نتائج أعمال 2021

وعلى صعيد نتائج أعمال المجموعة فى 2021، أوضح «المنصورى» أن هناك عدة عوامل دفعت إلى صعود الأرباح فى مقدمتها عملية دمج أعمال الشركات التى تم الاستحواذ عليها مؤخرا – وهى “الفوعة”، و”مخبز وحلويات الفيصل”، و”النبيل للصناعات الغذائية”، و”أطياب”.

وأشار إلى أن من ضمن العوامل أيضا تحسين التكلفة والأسعار، والتى أدت إلى التخفيف من تأثير ارتفاع تكاليف المواد الخام والتكاليف الإضافية المرتبطة بعمليات الاندماج والاستحواذ.

وقال إن المجموعة ضمت اللحوم المجمدة والوجبات الخفيفة تحت قطاع واحد هو الأعمال الاستهلاكية الذى تضاعف مقارنة مع عام 2020 وذلك نتيجة الاستحواذ على 4 شركات جديدة مما ساهم فى تحقيق القطاع لمبيعات بقيمة 1.07 مليار درهم.

وأوضح أن شركة “أطياب” و”النبيل” ساهمتا بإيرادات قدرها 535 مليون درهم إلى نتائج أعمال 2021، وشركة تمور “الفوعة” حوالى 446 مليون درهم، ومخبز وحلويات الفيصل نحو 92 مليون درهم.

يذكر أن إيرادات “أغذية” قفزت إلى 3.07 مليار درهم خلال 2021، بزيادة سنوية قدرها %49 مقارنة مع عام 2020 وذلك بعد دمج وتوحيد أعمال الشركات الجديدة التى تم الاستحواذ عليها مؤخرا.

وسجلت المجموعة صافى ربح بقيمة 216 مليون درهم مقابل 34 مليون درهم فى عام 2020، كما بلغ إجمالى حقوق المساهمين فى المجموعة 2.8 مليار درهم إماراتى بنهاية 2021 مقابل 1.9 مليار درهم للعام السابق له.

نخطط لتحسين الإنتاجية عبر خفض المصروفات التشغيلية بمقدار 200 مليون درهم بحلول 2025

وأكد «المنصورى» أن مجموعته تستهدف المضى نحو تحسين الإنتاجية عبر تخفيض التكاليف التشغيلية بمقدار 200 مليون درهم بحلول 2025.

وأشار إلى أن التضخم العالمى فى أسعار الحبوب وتكاليف الشحن واصل تأثيره على ربحية قطاع الأعمال الزراعية والتى تمت معالجتها من خلال الكفاءات التشغيلية وتعديلات الأسعار.

التضخم فى «الحبوب» و «الشحن» تمت مواجهته بالكفاءة التشغيلية والتعديلات السعرية

وذكر أن السوق المصرية من الأسواق الرئيسة للتوسع فى الإستراتيجية التى تم وضعها فى وقت سابق، والتى تركز على اقتناص الفرص الأنسب، مشيرا إلى دراسة بعض العمليات فى الوقت الحالى فى مصر وغيرها فى قطاع البروتين والسناكس.

وأوضح أن هناك موافقات تنظيمية يجب الحصول عليها قبل الإعلان عن أى صفقات استحواذ فى قطاع الأغذية، لافتا إلى أن المجموعة تبحث عن الفرص التى تعزز من استثماراتها المستقبلية فى الشرق الأوسط خاصة فى مصر وباكستان.

وذكر أن المجموعة ضخت استثمارات فى حدود 2.3 مليار درهم فى عمليات الاستحواذ الأخيرة، لافتا إلى أن المجموعة استخدمت جزءا من السيولة واقتراض 1.52 مليار درهم بتكلفة متدنية اليوم يعد عائد الاستثمار أعلى من تكلفة رأس المال.

ولفت إلى أن حجم الاستثمارات المرصودة فى المجموعة تصل إلى 1.5 مليار درهم، موضحا أن علاقة المجموعة مع البنوك المحلية والدولية إلى جانب السيولة فى الميزانية قادرة على تمويل أى توسعات وصفقات مستقبلية بشكل سهل وبسيط.

وأضاف الرئيس التنفيذي: “تمتلك “أغذية” أكثر من 1.5 مليار درهم فى ميزانيتها العمومية مما يتيح قدرة الاقتراض النقدى المتاحة من البنوك إلى حوالى 1.5 مليار درهم”.

وأشار إلى أن صافى الدين إلى الأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك يبلغ 2.1 مرة، وهى نسبة منخفضة للغاية مقارنة مع الشركات الأخرى فى القطاع.

وأكد أن الشركات المرصودة ستكون معززة لأعمال المجموعة بشكل عام، لافتا إلى أن هناك قسم خاص للاستحواذ والاندماج ومتطلع على عدة فرص فى عام 2022.

وأوضح “المنصوري” أن مجموعته منفتحة على الجميع للتوسعات المستقبلية وفرص التعاون مع جميع الكيانات ومنها الصندوق السيادى المصرى.

ولفت إلى أن عمليات الدمج والتكامل لشركات المجموعة التى تمت خلال 2021 تضمنت الأمور التجارية والإدارية والمالية وغيرها، موضحا أن هناك خصوصية معينة لكل شركة فمنها ما يركز على التصدير والآخر على السوق المحلية.

وأوضح أن مجموعته أنشأت مطلع عام 2021 مكتب تحويل مخصص لتسهيل التكامل السلس بين الكيانات التى تم الاستحواذ عليها ودمج كل منها فى القطاع ذى الصلة (اللحوم المبردة والمجمدة، والوجبات الخفيفة).

وتوقع أن تنتهى عملية الدمج خلال 2-3 سنوات، موضحا أنه على صعيد الفوعة” للتمور فتم استكمال المرحلة الأولى من التكامل.

ولفت إلى أن شركة الفيصل أعطيت الأولوية للحوكمة وكفاءة العمليات، ويتم التركيز فى الوقت الحالى على الاستفادة من الشبكة القومية للشركة فى الكويت.

وأشار إلى أنه فيما يتعلق بـ«أطياب» و«نبيل» فتم تطوير وحدة الأعمال بالكامل للحوم، ومجموعة «بى إم بى» فبدأت أغذية فى تنفيذ خطة عمل أول 100 يوم تركز على تطوير منتجات جديدة واستكشاف الفرص.

وأكد “المنصوري” أن عملية الاستحواذ على كل من شركتى النبيل الأردنية و”أطياب” المصرية وضعت فرصة لتبادل الخبرات بين الطرفين من حيث المعرفة الفنية والتجارية، والكفاءات الإدارية.

وأشار إلى أن تركيز المجموعة خلال الفترة المقبلة على الخليج والشرق الأوسط ومصر وباكستان، وأن نظرتها للشركات محل الاستحواذ يعتمد على اعتبارات منها المستقبل التجارى للكيانات والكثافة السكانية.

وعلى صعيد الاستدامة، قال “المنصوري” إن عام 2021 كان واعدا لممارسات الاستدامة فى “أغذية” إذ أصبحت أول شركة تنتج عبوات مياه نباتية فى المنطقة، وتسجل صفر نفايات، وجمع 70 طنا من النفايات القابلة لإعادة التدوير بالشراكة مع “فيوليا”.

الاستحواذ على أطياب

وتطرق الحديث مع الرئيس التنفيذى لأغذية إلى تفاصيل صفقات الاستحواذ الأربع التى نفذتها المجموعة الفترة الأخيرة وفى مقدمتها شركة “أطياب” المصرية لإنتاج اللحوم والدواجن المجمدة.

وأكد “المنصوري” أن الصفقة تمثل امتدادا لتوسع “أغذية” فى قطاع اللحوم المجمدة المتنامى فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من خلال توفير مصادر جديدة للإيرادات وتوسيع محفظة المنتجات وتحسين الأداء المالى وزيادة الأرباح.

وأشار إلى أن “أطياب” تمثل فرصة للاستفادة من تكامل التكاليف ووصول منتجات المجموعة إلى عدد كبير من المستهلكين فى مصر التى تعد أحد أسرع الاقتصادات نموا فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وأوضح أن المجموعة لديها خطة واضحة لمواصلة تنمية أعمال شركة أطياب وعلامتها التجارية بما يتماشى مع تعزيز قدراتها فى مجال التوزيع، إذ تعد مصر سوقاً رئيسية لتحفيز نمو المجموعة.

وتضم محفظة “أطياب” 4 علامات تجارية وتوفر مجموعة واسعة من المنتجات وتصل القدرة الإنتاجية السنوية للشركة إلى 70 ألف طن تقريبا عبر عدد من المنشآت وخطوط الإنتاج، بما فى ذلك مصنع بمساحة 60 ألف متر مربع.

وتمتلك “أطياب” 11 مركز توزيع فى جميع أنحاء مصر ويعمل لديها أكثر من 2500 موظف.

واستحوذت «أغذية» على %75.02 من شركة “أطياب” ويحتفظ عطيتو رسلان مؤسس الشركة بحصة إذ يواصل مسيرته فى تنمية الأعمال التجارية بدعم من القوة المالية لمجموعة “أغذية”، وانتشارها الإقليمى الواسع، وخبرتها فى القطاع.

وحققت شركة «أطياب» نموا ملحوظا فى إيراداتها بمعدل سنوى مركب يبلغ %28 تقريبا بين عامى 2016 و2020 مع تحقيق هوامش ربح قوية فى العام 2020 بلغت %19 تقريبا.

وفى عام 2020 سجلت “أطياب” إيرادات بلغت 424 مليون درهم، وأرباحا بقيمة 79 مليونا.

الاستحواذ على النبيل

وأوضح «المنصورى» أن الاستحواذ الثانى لمجموعة «أغذية» كان على شركة النبيل للصناعات الغذائية، مشيرا إلى أن الصفقة كانت أول دخول للمجموعة إلى قطاع الأطعمة المجمدة، عبر علامة تجارية تمتد لأكثر من 75 عاما، وتمتلك شبكة توزيع محليّة ودولية تضم أكثر من 20 سوقا.

وأشار إلى أن عملية الاستحواذ أتاحت لـ«أغذية» التواجد القوى فى السوق الأردنية وإمكانية الوصول إلى مصادر دخل جديدة وتوسيع شبكة التوزيع وقاعدة المنتجات على مستوى المنطقة فضلاً عن تعزيز الأداء المالى والربحية.

يذكر أن «أغذية» استحوذت على حصة %80 من شركة “النبيل” للصناعات الغذائية، تشمل حصة %60 من القابضة (ADQ)، بالإضافة إلى %20 من شركة “إيديال هولدنج ليميتد”.

التكامل مع الفوعة

وقال”المنصوري” إن “أغذية” أعلنت إتمام صفقة لتوحيد الأعمال مع شركة “الفوعة” والتى تعتبر أكبر شركة لإنتاج وتعبئة التمور على مستوى العالم، لافتا إلى أن سوق التمور العالمية تتمتع بركائز نمو مشجعة بفضل التحركات الإيجابية لقوى العرض والطلب.

وأشار إلى أن”الفوعة” تسيطر على الحصة الأكبر من حجم التصنيع فى العالم وتصدر لأكثر من %45 من التمور الإماراتية حول العالم.

ولفت إلى أن الخطة التوسعية لـ “الفوعة” تتمثل فى إدخال التمور فى تصنيع باقى المنتجات  الأخرى مثل الشيكولاته والسناكس وغيرها.

وشهدت الصفقة قيام الشركة القابضة العامة “صناعات” بتحويل أعمال “الفوعة” إلى مجموعة “أغذية” مقابل قيام الأخيرة بإصدار سندات بحجم 120 مليون سهم فى “أغذية” لصالح “صناعات”.

ووفقا للصفقة ارتفعت حصة “صناعات” من 51 إلى %59.17 من إجمالى الأسهم المصدرة لـ”أغذية”، علما بأن “صناعات” جزء من “القابضة” (ADQ) إحدى أكبر الشركات القابضة على مستوى المنطقة.

الاستحواذ على حلويات الفيصل

وقال “المنصوري” إن “أغذية” استحوذت أيضا على كامل أسهم شركة مخبز وحلويات الفيصل فى الكويت بغرض تعزيز حضورها الإقليمى وتوسيع محفظتها من المنتجات الاستهلاكية.

وأوضح أن “أغذية” تتمتع بتواجد قوى فى السوق الكويتية عبر المشروع المشترك بينها وبين شركة “الرمّاح” الوطنية للتجارة العامة والمقاولات، لإنتاج مياه العين.

وتعد شركة مخبز وحلويات الفيصل، التى تأسست عام 1991، من أشهر العلامات التجارية فى الكويت وتمتلك محفظة متنوعة من المنتجات منها الفطائر والكرواسون والبيتزا والكب كيك، وغيرها.

صفقة «بى إم بى»

وأكد “المنصوري” أن المجموعة استحوذت قبل شهور قليلة على كامل أسهم مجموعة “بى إم بي”، المتخصصة فى صناعة الوجبات الخفيفة والأطعمة المبتكرة فى دول مجلس التعاون الخليجى.

وأوضح أن صفقة “بى إم بي” كانت مميزة إذ تعمل الشركة فى الإمارات وتوزع أكثر من 2000 منتج فى أكثر من 23 دولة حول العالم، بما فيها الإمارات، والسعودية، وأمريكا والمكسيك وغيرها وتستحوذ على حصة سوقية كبيرة فى الخليج وتنتج منتجات لها قيمة غذائية.

وتقوم “بى إم بي” بتصنيع وتوزيع مجموعة متنوعة من الشوكولاتة، والحلويات العربية، ومكونات المخابز، والوجبات الخفيفة والأطعمة الصحية لعلاماتها التجارية وشركائها.

وتمتلك مجموعة “بى إم بي”، التى تم إطلاقها فى عام 2007، مجموعة كبيرة من العلامات التجارية للحلويات والأطعمة الصحية – بما فى ذلك “أساطير”، و”القمر”، و”فريكن هيلثي”، و«بينوا».

نمو أسعار القمح

وعلى صعيد ارتفاع أسعار القمح على وقع الحرب الأوكرانية الروسية وتأثيره على صناعة الأغذية عالمياً، قال “المنصوري” إن “أغذية” تنظر إلى هذا التحدى من خلال عدة محاور.

وأوضح الرئيس التنفيذى لـ«أطياب» أن المحور الأول يتمثل فى أن “أغذية” لديها ما يكفى لإدارة المخزون لأكثر من 3 شهور.

ولفت إلى أن “أغذية” تتمتع بعلاقة طيبة مع جميع الموردين حول العالم، كما أن لديها سياسة مرنة نحو إدارة سلسلة التوريد بشكل استباقى بغرض التكيف مع ديناميكيات السوق المتقلبة والسيطرة على التكاليف.

لدينا إستراتيجية ولجنة مختصة للتغلب على صعود القمح ومنع وقوع تاثير كبير على العملاء

وقال إن أعمال المجموعة ترتبط بسوق السلع والتى تأثرت بتقلبات العامين الماضيين سواء بسبب كورونا أو حالة عدم اليقين الجيو سياسى المستمرة، لافتا إلى أنها تتخذ حاليا تدابير للمراقبة لضمان البقاء فى صدارة سلسلة التوريد.

وأضاف أن عمليات الاندماج والاستحواذ التى نفذتها المجموعة خلال 2021 أدت إلى تنويع محفظتها وبالتالى قللت من التعرض لتقلبات أسعار السلع الأساسية فى الحبوب.

وأشار إلى أن المجموعة لديها إستراتيجية محددة للتغلب على الظروف الحالية لمنع وقوع تأثير كبير على العملاء، إذ توجد لجنة لبحث الأسعار وتعمل على إيجاد طرق للحد من هذا التأثير.

وأكد أن المجموعة لديها مخزون مستقبلى جيد يتم مراجعته على أساس أسبوعى من خلال أعمال اللجنة المخصصة لهذا الأمر، لافتا إلى أن ارتفاع أسعار الخامات سيؤثر على هوامش ربحية القطاع ككل.

وقال إن المجموعة تتحوط من ارتفاع أسعار السلع الغذائية مثل القمح وغيرها فى ظل الحرب الأوكرانية الروسية وذلك من خلال إدارة المخزون، مضيفاُ: “يهمنا الآن الحفاظ على حصتنا السوقية ولهذا سيكون هناك توازن فى توزيع التكاليف بيننا وبين المستهلك النهائي”.

وأشار إلى أن المجموعة تستهدف توفير ما يعادل 200 مليون درهم فى التكاليف قبل نهاية 2025 موضحا أن ما تم توفيره حتى الآن يصل إلى %36.4 من الخطة المستهدفة.

مؤشر “msci”

وحول إدراج أسهم المجموعة مؤخرا فى مؤشر “msci” للأسواق الناشئة، قال “المنصوري” إن الخطوة تعطى ثقة لمستثمرى السهم خاصة أن الانضام إلى المؤشر يتم بناء على ضوابط محددة وهى منصات دولية مهمة، مشيرا إلى أن الاستثمارات المباشرة هى الأولوية للمجموعة فى الوقت الحالى لكن القيد المزدوج فى الأسواق العالمية ليس ببعيد.

الانضمام لمؤشر «msci» يعطى ثقة للمستثمرين ويضمن التواجد ضمن المنصات الدولية

وأشار إلى أن هيكل الملكية الحالى للمجموعة يتوزع بين 60% للحكومة الإماراتية والباقى أسهم حرة تداول فى سوق الأوراق المالية بنسب مختلفة.

وأوضح أن المجموعة منفتحة على أى اندماجات مستقبلية مع كيانات ممثالة أو مكملة ولكن الأمر يتوقف على الفرصة وأى طلب يستحق الدراسة ندخل فيه بقوة، ونتطلع إلى أى فرصة تساعد على النمو.

كيف كان الأداء المالى للمجموعة خلال 2021 ؟

شهد الأداء المالى لغالبية قطاعات مجموعة “أغذية” نمواً خلال عام 2021، بقيادة قطاع الأعمال الاستهلاكية الذى زادت مساهمته فى إيرادات المجموعة بنسبة %15 مستحوذا على %70 من إجمالى الإيرادات مقارنة مع عام 2020.

وبلغ إجمالى إيرادات قطاع الأعمال الزراعية 931 مليون درهم فى عام 2021، وبلغت إيرادات قطاع اللحوم والمنتجات المجمدة 656 مليون درهم إماراتى وقطاع الوجبات الخفيفة 540 مليون درهم إماراتى، نتيجة إضافة أربع شركات جديدة إلى محفظة الأعمال المتنامية لـ “أغذية”.

وسجّل قطاع المياه والمشروبات والمنتجات الغذائية الأخرى إيرادات بلغت 941 مليون درهم، وواصل قطاع المياه المعبأة إظهار المزيد من المرونة، وتمكن من الحفاظ على ريادته فى السوق الإماراتية سواء من حيث الحجم الذى بلغ %26 والقيمة السوقية التى بلغت %23.

واستقرت إيرادات قطاع الأعمال الزراعية ثابتة عند مستوياتها مقارنة بعام 2020، والذى شهد طلب شراء لمرة واحدة من برنامج الأغذية العالمى فى الربع الأول من 2020.

وبلغ إجمالى أصول مجموعة أغذية 6.4 مليار درهم إماراتى بنهاية 31 ديسمبر 2021 مقابل 3.1 مليار درهم إماراتى فى 2020 بعد دمج أصول الشركات الجديدة التى تم الاستحواذ عليها ضمن أعمال المجموعة.

ويعتزم مجلس إدارة أغذية توزيع أرباح نقدية على المساهمين عن عام 2021 إلى 130.6 مليون درهم مقابل 118.8 مليون درهم فى 2020.

وتمتلك “أغذية” أصولاً فى كل من الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، والكويت، وسلطنة عمان ومصر وتركيا.

ويعمل لدى “أغذية” أكثر من 4000 موظف فى تصنيع وتوزيع وتسويق مجموعة متنوعة من منتجات الأطعمة والمشروبات فى عدة قطاعات.

وتشمل القطاعات: المياه (مياه العين، البيان، مياه الينابيع الطبيعية ألبين، بامبيني)، الدقيق (المطاحن الكبرى)، الأعلاف الحيوانية (أجريفيتا)، العصائر (العين فريش)، الألبان (يوبليه)، والأغذية المصنعة (معجون الطماطم والخضراوات المجمدة)، والمخبوزات المجمدة والجاهزة (المطاحن الكبرى).