«أغذية الإماراتية»: النمو الأساسي لأعمالنا في مصر لا يزال قويًا رغم انخفاض العملة

المنصوري: نخطط لاقتحام إفريقيا عبر «أم الدنيا»

«أغذية الإماراتية»: النمو الأساسي لأعمالنا في مصر لا يزال قويًا رغم انخفاض العملة
جريدة المال

ولاء إبراهيم

محمد ريحان

10:30 م, الأربعاء, 7 أغسطس 24

صرح مبارك المنصورى، الرئيس التنفيذي لقطاع الوجبات الخفيفة والعلاقات الحكومية بمجموعة أغذية الإماراتية، بأن النمو الأساسي لأعمال المجموعة في العملة المحلية عبر أصولها المصرية لا يزال قويًا.

وأضاف المنصوري خلال تصريحات لـ«المال»، -تعليقًا على نتائج أعمال المجموعة خلال النصف الأول من 2024- أن أعمال أغذية في مصر  خلال تلك الفترة حققت نموًا قويًا في الإيرادات بنسبة 20.3% على أساس سنوي بالدرهم، رغم التأثير السلبي الناتج عن انخفاض قيمة الجنيه المصري.

وأضاف أن إيرادات الصادرات من مصر في النصف الأول من عام 2024 وصلت إلى 50.7 مليون درهم، بزيادة 53.6% على أساس سنوي.

وشدد المنصوري على أن مصر  تظل سوقًا استراتيجيًا مهمًا بالنسبة لمجموعة أغذية، ليس فقط بسبب التركيبة الاجتماعية والديموجرافية المواتية على المدى الطويل والطلب الهيكلي على منتجات البروتين والقهوة والوجبات الخفيفة، ولكن أيضًا كمركز تصنيع فعال من حيث التكلفة للأسواق الإقليمية والدولية الرئيسية.

وزاد الرئيس التنفيذي لقطاع الوجبات الخفيفة أن إنشاء مركز تصدير في مصر يمثل آلية تحوط رئيسية ضد تقلبات العملة المصرية، مشيرًا إلى استفادتها من القدرات التصديرية.

وأوضح مبارك أن مجموعة أغذية ترى في مصر فرصة قوية للتوسع والتوغل في أسواق جديدة، مثل دول مجلس التعاون الخليجي وشمال أفريقيا، من خلال الاستفادة بالعديد من الاتفاقيات التجارية الداعمة التي أبرمتها مصر مع دول الجوار.

وذكر المنصوري أن إيرادات الأعمال الدولية ارتفعت بنسبة 3.5% على أساس سنوي في النصف الأول من عام 2024، مع أداء قوي في عمان (+10.6%) والكويت (+7.6%).

ولفت إلى أنه في قطاعات البروتين والأغذية المجمدة، تأثرت الأعمال في الأردن بالتحديات السوقية بشكل سلبي، غير أن مصنع “نبيل” حقق نموًا في الإيرادات بنسبة 2.2% على أساس سنوي في الربع الثاني من عام 2024، مدفوعًا في المقام الأول بالحجم بفضل الابتكار المستمر وإدخال منتجات جديدة.

ويركز مصنع البروتين في الأردن، “نبيل”، بنسبة 50% على السوق المحلية و50% على التصدير إلى دول مجلس التعاون الخليجي، وفق رئيس قطاع الوجبات الخفيفة.

وذكر مبارك أن المصنع يخدم قنوات البيع بالتجزئة، بالإضافة إلى خدمات الأغذية، ومطاعم الخدمة السريعة في كل من الأردن وأسواق دول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى امتلاك المجموعة مخبز الفيصل وأعمال مياه في الكويت، علاوة على أعمالها المتعلقة بالمياه في المملكة العربية السعودية التي أصبحت مربحة في العام الماضي.

وعن القطاعات التي قادت نمو إيرادات أغذية خلال النصف الأول من العام الجاري، قال المنصوري إن جميع القطاعات شهدت نموًا إيجابيًا في الإيرادات في النصف الأول من عام 2024، حيث تحقق نمو الإيرادات بنسبة 19.5% في قطاع الوجبات الخفيفة و5.2% في قطاع الأعمال الزراعية، باستثناء العملية لمرة واحدة.

وفيما يخص جهود المجموعة في مجال التحول الرقمي، قال مبارك المنصوري إن  خارطة الطريق الرقمية التي مدتها 5 سنوات تهدف إلى تحويل مجموعة أغذية من مؤسسة قائمة على المنتجات إلى مؤسسة تعتمد على البيانات وتركز على المستهلك.

وأضاف أن هذا يشمل إنشاء نظام بيئي رقمي يقدم تجارب ورؤى متميزة للعملاء عبر جميع القنوات، مما يعزز قيمة العلامة التجارية، ويستفيد من البيانات كأصل استراتيجي لزيادة تدفقات الإيرادات الرقمية، وتطوير قنوات جديدة للتسويق وتنمية القيمة الدائمة للعملاء.

وتابع مبارك أن أغذية تخطط لتنفيذ الأدوات الرقمية لتحسين التآزر التشغيلي والعملي عبر المجموعة، مضيفًا: في هذا الإطار، أطلقنا تطبيق التوصيل المنزلي الجديد لمياه “العين”، مع خيارات دفع جديدة وتحسين تجربة العملاء الشاملة، كما بدأنا تنفيذ أنشطة نقاط البيع الجديدة عبر أكثر من 200 متجر من متاجر “أبو عوف” في مصر وواصلنا رقمنة المبيعات عبر عملياتنا المصرية.

وأشار إلى أن خطة المجموعة للتحول الرقمي حققت بالفعل نموًا بنسبة 30% مقارنة بالعام الماضي، وبلغت المبيعات الرقمية في النصف الأول 91 مليون درهم، ما يمثل 3.8% من إجمالي الإيرادات، باستثناء المعاملات لمرة واحدة.

وفيما يتعلق بأجندة أغذية للاستدامة، قال مبارك المنصوري إن المجموعة لا زالت تواصل التقدم في هذا الشأن، حيث قامت خلال النصف الأول من عام 2024 بتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون للمجموعة بنسبة 7.6% على أساس سنوي.

وتابع: بدأنا تجارب متنوعة لدراسة إمكانية إدراج الشاحنات الكهربائية والمركبات الأخرى لتقليل الانبعاثات عبر نطاق أوسع من عملياتنا التشغيلية، وفي الربع الثاني من عام 2024، قمنا بتشغيل محطة الطاقة الشمسية ALPIN في تركيا، التي تتألف من 1,088 لوحًا شمسيًا بسعة إجمالية تبلغ 850.45 كيلوواط في الساعة، وتهدف هذه المبادرة إلى زيادة استخدام الطاقة المتجددة كجزء من مزيج الطاقة الكلي للمجموعة من أجل الأفضل.