رغم أن ” بنت الجيران” التى طرحت مؤخرا حققت أرقاما مشاهدة كبيرة على يوتيوب ونجاحا كبيرا في الشارعين المصري والعربي ، والتي قدمها كل من عمر كمال وحسن شاكوش ، إلا أنهم اعترفوا بأن لحنها مأخوذ من لحن أغنية ” حاجة مستخبية ” للفنان محمد حماقي والذي قام بتلحينها مدين وحققت نجاحا منذ سنوات مع حماقي ، ووصل الأمر لتحريك مدين دعوى قضائية ضد شاكوش وعمر كمال للدفاع عن حقوقه المادية والمعنوية في الاغنية ، وأغضب ذلك الملحن حلمي بكر أيضا الأيام الماضية .
الأزمة الحقيقية أن مغني المهرجانات الذين يتفاخرون دائما عبر مواقع التواصل الاجتماعي بتحقيقهم أرقاما قياسية في عدد مشاهدات أغنياتهم ، أن هذه الأغنيات مسروق الحانها من نجوم الغناء في مصر مثل محمد حماقي وشيرين عبد الوهاب وغيرهم.
فمنذ ايام قليلة طرحت أغنيات اخرى كمهرجانات مثل يا حديد وتم معرفة أن لحنها ماخوذ من اغنية ” يابعيد ” التي قدمها الفنان تامر حسني منذ سنوات ، وكذلك مهرجان برج الجدعنة وهو مأخوذ أيضا من اغنية ” فاتت سنين ” التي قدمتها الفنانة اليسا في مسيرتها الفنية ايضا ومهرجان ضيعت عمري من لحن اغنية ” بعدنا ليه” لمحمد حماقي ايضا .
ما هو الحل لتجنب هذه السرقات التي تحقق ملايين المشاهدات وتستغل نجاح أغنيات نجوم الغناء في مصر . يجيب على ذلك بعض صناع الموسيقى بمصر .
محمد محمدى: يجب أن يقدموا اعتذارا رسميا للملحنين الذين سرقوا أغنياتهم
أكد الملحن محمد محمدى أن الحل في هذه المشكلة تقديمهم لاعتذار رسمي في فيديو واعتذار مادي ايضا ، مشيرا إلى أن شخصا تحدث معه منذ ساعات بانه يقوم بترك الفيديو المسروق لأى اغنية على يوتيوب فتزيد مشاهداته ثم يتم حذفه من خلال يوتيوب بسبب الحقوق الخاصة بالاغنية .
واشار الى انهم كان ينبغي عليهم استئذان اي ملحن قبل قبل اخذ الحانهم دون وجه حق ، منوها ايضا انه تم سرقة لحن اغنية ” كتر خيري” للملحن تامر علي وغنتها الفنانة شيرين عبد الوهاب منذ سنوات وتم رفعها من يوتيوب بسبب اتجاه تامر علي لجمعية حقوق المؤلفين والملحنين لرفع الاغنية .
الشناوى: كبار الملحنين لم يسلموا من اتهامهم بسرقة الألحان
قال الناقد الفني طارق الشناوى إنه في الموالد الشعبية والدينية يتم أخذ الأغنيات المشهورة مثل ” ياما القمر عالباب ” و” عنابي” وغيرها ويستبدلونها بكلمات دينية مثل” يارسول الله بنحبك ” .
ولفت إلى أن مفتى الجمهورية السابق الدكتور علي جمعة اعتقد أن العكس هو الصحيح، أن الاغنية اصلها ديني واصبحت عاطفية ، مضيفا أن كبار الملحنين مثل فريد الأطرش وعبد الوهاب لم يسلموا من الاتهامات بالسرقة سواء محليا او عالميا في وقتهم .
ولفت إلى أن هذه الاغنيات رغم الاعتراض على بعض كلماتها لكنها واصلة للجمهور بصورة كبيرة في الشارع المصري ، منوها بأن اعتراض حلمي بكر على هذه الاغنيات لماذا لا يقوم بتلحين اغنية مثل عاللي جرى التي قدمها منذ 40 عاما وحققت نجاحا كبيرا بدلا ان تكون كل طاقته الفنية مبددة فى مطاردة العملة الرديئة لان الفن الجيد يطرد السيئ .
ونوه إلى أنه يجب تعديل المناخ الفني الفترة المقبلة وتقديم فنا راقيا للجمهور بدلا من مطاردة أغانى المهرجانات ومحاولة ايقافها وانتقادها ومهاجمتها .
حلمى بكر: أغانى المهرجانات بدون ترخيص أو رقيب
ويرى الملحن حلمي بكر ان هذا الامر فاق الحد والسكوت عنه اصبح شيئا سلبيا جدا ، حيث اصبحنا نتجه بشكل قوي لكل ماهو ردىء فى الفن .
وتابع أن أغانى المهرجانات ليست لها اي قيمة فنية ، وليست لها تراخيص او رقابة عليها .
وأكد ان هذه الاغنيات لم يعد لها اي رادع او رقيب عليها ، ويتم طرحها للجمهور وانتشارها رغم انها مسروقة من أغنيات المطربين المعروفين في السوق منذ سنوات .