"أغادير" فرس الرهان لصعود العلامات الفرنسية قمة سوق السيارات

"أغادير" فرس الرهان لصعود العلامات الفرنسية قمة سوق السيارات

"أغادير" فرس الرهان لصعود العلامات الفرنسية قمة سوق السيارات
جريدة المال

المال - خاص

11:07 ص, الأثنين, 18 أبريل 16

همام: سنلتقى «أولاند».. ونستهدف تصدر المبيعات محلياً
■ مسروجة: فرص تنموية غير مسبوقة.. ومنافسة منعدمة مع شمال أفريقيا
■ إسكندرانى: نترقب توقيع عقود للتجميع بالتزامن مع الزيارة

أحمد نبيل ـ شريف عيسى:

ثار جدل بين مجموعة من خبراء ووكلاء السيارات حول مستقبل العلامات الفرنسية والفرص التنموية التى تتمتع بها، فأكد البعض أن شركات السيارات الفرنسية من المرتقب أن تتعاظم حصتها السوقية لتحتل مراكز متقدمة بالسوق، فى ظل الاتجاه لتصنيع سياراتها فى شمال أفريقيا والتمتع بمميزات اتفاقية «أغادير»، إلا أن فريقا آخر توقع أن تشهد الفترة المقبلة توقيع عقود لتصنيع السيارات الفرنسية داخل مصر والتمتع باتفاقيات الشراكة مع الدول الأفريقية مثل الكوميسا وجعل مصر مركزا إقليميا تصديريا لها.

فى البداية كشف أدهم همام،عضو مجلس إدارة شركة القاهرة لتنمية وصناعة السياراتCDCM،الوكيل الحصرى للعلامة الفرنسية بيجو، عن عقد الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند والذى يزور مصر حالياً اجتماعاً بعدد من قيادات الشركة لمناقشة سبل تعزيز تواجد بيجو فى السوق المحلية، كاشفاً عن تبنيها استراتيجية طويلة الأمد تستهدف تصدر مبيعات العلامات الفرنسية بسوق السيارات.

وأكد رأفت مسروجة خبير صناعة السيارات والرئيس الشرفى لمجلس معلومات سوق السيارات “أميك”، أن العلامات الفرنسية تعتبر واحدة من أهم الطرازات التى اقتحمت السوق فى السبعينيات ونالت ثقة المستهلكين لتستحوذ على النسبة الأكبر منها.

وتابع أنه فى عام 1976 تحديداً استطاعت «بيجو» بفضل طرازاتها التى تمتعت بالمتانة والتحمل، الاستحواذ على الحصة السوقية الأضخم واستمرت فى التنامى حتى 1985، فيما حالت مراكز الصيانة القوية وقطع الغيار دون انتشار العلامة «سيتروين».

وقال إن لموديلات الصانع الفرنسى بيجو الفضل فى تكوين الثقة بينها وبين المستهلك المصرى، ومن أبرزها طرازا 504 و404 وغيرهما.

وأوضح أن السيارات الفرنسية استطاعت خلال الفترة الراهنة الاستحواذ على نسب مرتفعة من السوق، خاصة من العلامات رينو وبيجو، مؤكدا أن موديلاتها التى تصنع فى المغرب حققت نجاحات بيعية ومتنامية ظهرت بقوة من خلال تنامى مبيعات رينو التى تصنع فى مصانع سوماكا المغربية بدءًا من 2014و2015و2016 وكذا بيجو الفرنسية التى ضخت مجموعة من الطرازات الاقتصادية والتى رفعت مبيعاتها وعلى رأسها طرازها الاقتصادى 301 فيما لا تزال حصة سيتروين متواضعة، لأن موقفها السعرى غير منافس بخلاف بيجو ورينو.

وقال إنه من المرتقب أن تنتج بيجو داخل المغرب الأمر الذى سينعكس بصعودها ضمن السيارات الأكثر مبيعا لتحتذى نفس المسار الذى اتخذته رينو من خلال دخول سيارتها دون جمارك ما سيجعلها تتمتع بميزة سعرية تنافسية داخل السوق.

وأشار الى أن فرص انتشار الطرازات الفرنسية داخل السوق غير مسبوقة، موضحا أن لديها فرصاً تنموية فى مجال تجارة السيارات والتمتع بسوق متنامية، مؤكداً أن معدلات مبيعاتها ما زالت لا تتناسب مع حجم السوق الحقيقى، الامر الذى سيوفر فرصاً لشركات السيارات بمختلف ماركاتها.

وتوقع تراجع المبيعات عموما خلال العام الحالى، الا أن السنوات المقبلة ستشهد حالة من النمو خاصة أن الطلب على السيارات لا يزال غير مناسب مع التعداد السكانى.

أما فى مجال الصناعة واجتذاب الشركات الفرنسية للإنتاج داخل مصر فأكد أن الموقف التنافسى لمصر فى صناعة السيارات متأخر بالمقارنة بدول شمال افريقيا، خاصة فى ظل تقدم المغرب والجزائر فيها، وأيضا المكونات ذات المواصفات المرتفعة داخل تونس.

ومن جانبه، قال عمرواسكندرانى،خبيرصناعة السيارات،إنه مع طرح العلامة الفرنسية بيجو عبر وكيلها السابق وجيه أباظة فقد تمكنت من احتلال صدارة المبيعات خلال الفترات الماضية كما نجح فى تورديها للعديد من الجهات السيادية والأجهزة الحكومية بالدولة.

وأرجع الطفرة التى شهدتها مبيعات العلامات الفرنسية ممثلة فى “بيجو” و”رينو”” خلال الفترة الحالية، إلى اتفاقية الشراكة الأوروبية والتى تقضى بخفض الجمارك على الصادرات لدول الاتحاد الأوروبى بشكل تدريجى لتصل إلى صفر % بحلول 2019، كما أن تدشين “رينو” مصنعا لها بالمغرب ودخول مصر ضمن الدول الموقعة على اتفاقية أغادير، سمح بنمو مبيعات رينو فى اعتماد اًعلى الامتيازات التى تتيحها للدول الموقعة عليها.

وتابع: أنه نظراً لإلغاء الجمارك بين دول أغادير فقد سمح ذلك بحدوث طفرة بمبيعات رينو خلال السنوات الأخيرة لتحتل المركز الرابع ضمن العلامات الأكثر مبيعاً بالسوق المحلية.

أما عن سيتروين، فأكد خبير صناعة السيارات أنها تحتل صدارة العلامات التجارية بفرنسا إلا أن ضعف أدائها محلياً يرجع فى الأساس إلى الأزمات المتلاحقة التى تعانيها السوق، بالإضافة إلى تراجع القدرة على الاستيراد فى ظل القيود الصادرة عن القائمين على السياسة النقدية.

وتوقع أن يوقع الرئيس الفرنسى عددا من الاتفاقيات بهدف تصنيع وتجميع بعض طرازات العلامتين بيجو ورينو فى ظل إعلان وكلائهما عن وجود مساعى لذلك، بهدف التصدير للدول الأفريقية.

وأشار إلى أن السعى فى تجميع طرازات كلتا العلامتين سيسمح لهما بالاستفادة من الاتفاقيات التجارية الموقعة مع الدول العربية والأفريقية مثل الكوميسا والتى تضم ما يقرب من 25 دولة أفريقية.

جريدة المال

المال - خاص

11:07 ص, الأثنين, 18 أبريل 16