رحاب صبحى
مجموعة من الترشيحات يقدمها لك ثلاثة من المسرحيين المطلعين على الحركة المسرحية للاسترشاد بها عند تخطيط جدولك اليومى فى التمتع بالمهرجان.
قال الناقد أحمد خميس، إن هناك اكثر من عرض مميز من البيت الفنى للمسرح، منها «روح» لفرقة مسرح الطليعة، من تأليف باسم قناوى، و هذا العرض يتناول أحداث رواية إنجليزية داخل بار يلتقى به مجموعة من كل الأعمار.. شاب وفتاة وعجوز مسنة وزوج وزوجته الصغيرة.
للتنفيس عن أنفسهم لكن يأتيهم شخص غريب يرتدى رداءً أسود يعرف نفسه على أنه مندوب الموت الذى جاء ليأخذ احدهم فتبدأ سلسلة من ردود الافعال، وتتميز فكرة العرض بأنها مختلفة عن العروض الاخرى لانه يعالج قضية مواجهة الموت فجأة.
ويضيف خميس: ومن أبرز العروض اللى قدمها البيت الفنى مسرحية «هنا انتيجون» تأليف سوفكليس وجان أنوى وإخراج تامر كرم الذى حاول ان يقدم أسطورة انتيجون من خلال تناول جديد يجمع بين الدراما التقليدية والغناء، وهذا العرض يطمح بالذهاب الى أجواء الدراما المغناة.
كما رشح عرض «سهرة ملوكى» التابع للبيت الفنى للمسرح، وهو مستوحى من نص «سهرة مع أبى خليل القبانى» للكاتب السورى الراحل سعد الله ونوس، إعداد وإخراج خالد حسونة. وهو عمل من التراث فى اطر الفنون الشعبية، والعمل يجعل الجمهور يحتفى بالفرجة.
أما مسرحية «رجالة وستات» فهو عرض شبابى بسيط يحلل المشاكل بين الرجل والمرأة بطرق جمالية، وحلول فنية بسيطة، وأداء تمثيلى مميز.
أما عرض «أحدب نترودام» فبالرغم من أنه قدم كثيرًا من قبل، لكن هناك طموحا لدى الشباب كى يقدموه بشكل جمالى مميز، وهو عمل مقدم من هيئة قصور ثقافة الفيوم، من إعداد احمد صالح واخراج أشرف حسنى.
واضاف خميس أن مسرحية «الحصار» لفرقة هواة المنصورة، والتى تتميز من حيث ثقافة المخرج السعيد منسى وأسلوبه فى تناول عروضه وجديته فى عروضه السابقة، متوقعا ان يحصل منسى على جائزة فى المهرجان، و المسرحية من تأليف ألبير كامى.
أما عرض «بعد الليل» للمخرج خالد جلال فهو عمل معتمد على الارتجال والاحتكاك باللحظة السياسية والاجتماعية الراهنة فى مصر ما بعد الثورة، ويناقش مشكلات تأخر الزواج والتحرش، والهجرة، وضعف الرواتب، وعلاقة الأبناء بآبائهم، والتفكك الأسرى، ومشكلات مواقع التواصل الاجتماعى، ومشكلات الإعلام المصرى، والتعصب.
أما الناقد احمد زيدان، سكرتير تحرير نشرة المهرجان، فأكد ان أغلب العروض مميزة وحصلت على جوائز، بالتالى فالمهرجان يحتوى على افضل العروض – سواء شبابية او مستقلة او هواة – وهناك تنوع فى حجم انتاج العروض، بدءا من الانتاج الذى يمكن اعتباره فقيرا إذ يصل الى اكثر من 300 الف جنيه للعرض.
ويرشح زيدان مسرحية «روح» التى يؤكد انها تحوز اجماع النقاد فنيًا، وان بها حالة مختلفة من التمثيل.
واتفق زيدان كذلك مع خميسى على مسرحية «هنا انتيجون»، هو يرى انه عرض مبذول به جهد ابداعى كبير من المخرج تامر كرم، ويقدم العمل أكثر من خمسين ممثلا من المجيدين.
كما رشح أيضا عرض «ألف نيلة ونيلة»، وهوعرض لم تتعد تكلفته 1500 جنيه، وهو يقدم الواقع بشكل معكوس فى إطار كوميدى، ويناقش مشاكل البطالة من خلال مواقف معكوسة تثير الضحك والحزن على الواقع العبثى، وهذا العرض من إخراج حسن النجار.
أما عرض «سهرة ملوكى» فقد حقق جماهيرية عالية، فهو قائم على الغناء والتشخيص، ويتناول اللحظة الراهنة وبه اسقاط على الواقع خاصة على مشكلة الافكار المتطرفة لكنه يعالج هذه القضية فى شكل غنائى جميل.
كما رشح أيضًا عرض «الحصار» لفرقة هواة المنصورة، الذى اجمع عليه الكثيرون وأوصوا بضرورة مشاهدته، فهو عرض يستحق المشاهدة.
كما رشح عرض «الحصان» لفرقة بيت ثقافة السنبلاوين لبيتر شيفر وإخراج فريد يوسف، وعرض «ابن عروس» تأليف وإخراج يس الضوى، فهو عن شخصية بطل شعبى، فالعرض يقدم فى صيغة ملحمية سيرة الشاعر البطل الشعبى «ابن عروس» ابن الجنوب فى فترة حكم المماليك لمصر ومع مقدم الاحتلال الفرنسى، فهو عرض يقدم حالة تراثية مميزة.
أما «حلم ليل الصيف» لوليم شكسبير فهو عرض غنائى واستعراضى يقدم نوعا من المسرح الغنائى قريبا من شكل الاوبريت، وهو شكل نحتاج أن يشاهده جمهورنا.
أما عرض «الدخان» من المسرح الكنائسى من إخراج محمود طنطاوى، فهو نوع مختلف من المسرح يجب ان تتاح له الفرصة لنشاهده كما نفعل مع مسرح الهواة، ومن الممكن ان يقدم شيئا جديدا، حيث لديهم آليات وتقنيات مختلفة فى الانتاج.
أما المخرج المسرحى طارق الدويرى، عضو لجنة مشاهدة عروض الجامعات والمجتمع المدنى بالمهرجان، فأكد أن عروض الجامعة و الفرق المستقلة مبشرة للغاية فهى تتميز بالبكارة الفنية، ورشح العرض الجامعى «الغريب» لكلية التجارة جامعة عين شمس، فهو يتميز بأنه عرض بكر وبه صدق وجهد فنيين وحالة مميزة، و هو من تأليف محمود جمال واخراج محمود عبدالعزيز، كما رشح مسرحية «الدخان» التابعة لفرق المسرح المستقل، وهى من تأليف ميخائيل رومان وإخراج محمود طنطاوى، ويرى أنها من العروض المميزة.