أكد عدد من أعضاء مجلس إدارة شعبة الملابس الجاهزة فى الغرفة التجارية فى الإسكندرية أن هذا العام شهد أنحصار في أعداد المصانع التي تقوم بتصنيع المنتجات الشتوية هذا الموسم بنحو 50 % ، خاصة فى ظل أرتفاع أجور العاملين بنسب متفاوتة نتيجة الحالة الأقتصادية بخلاف زيادة تكاليف مستلزمات التصنيع .
وأضاف البعض ان الانتاج في الوقت الراهن في ظل الظروف الحاليه أصبح مخاطره للمصنع الذي يقوم بشراء الاقمشه والخامات ثم ينتج العينات و التصميمات ويقوم بسداد متطابات المعدات وتجهيزها وصيانه وما يستجد من أجور اخرى .
وأشار البعض إلى أن بعض الخامات موجودة في المواني وفي انتظار دخولها إلى الأسواق وخاصة في ظل أرتفاع أسعار الدولار فى الأشهر الأخيرة وتراجع قيمه العمله أدى لعدم الأستقرار في الأسواق وأصبح تاجر المواد الخام يشترط أمواله للخامات المطلوبه من المصنع .
وأعتبرالبعض أن الخامات لا تزيد أسعارها ولكن تراجع الجنيه أمام الدولار هو الذي أدى الى لأرتفاع سعر الخامات في السوق المحلي لافتاً إلى أنه على مدار الفترات الماضية لم تدخل بعض الخامات الجديدة إلى الأسواق والخامات الموجودة في السوق موجوده من فترات سابقه ولكن يتم زيادة أسعارها لزياده المصروفات .
فى البداية قال أشرف جويا رئيس مجلس إدارة شعبة الملابس الجاهزة فى الغرفة التجارية فى الإسكندرية أن هذا العام شهد أنحصار في أعداد المصانع التي تقوم بتصنيع المنتجات الشتوية هذا الموسم نتيجة عدة عوامل .
وأضاف أن أبرز هذه العوامل هي الخوف من المغامرة والمخاطرة حيث أن الأنتاج في الوقت الراهن في ظل الظروف الحاليه أصبح محفوف بالمخاطر .
وأرجع جويا ذلك إلى أن المصنع هو الذي يقوم بشراء الأقمشه والخامات ثم يبدأ بأنتاج العينات وتحديد التصميمات و يقوم بسداد المصنعيات وصيانة المعدات وتجهيزها وما يستلزم من أجور أخرى ، علاوة على كافة أستهلاك الكهرباء والمياة وغيرها .
وأوضح أنه بعد كل ذلك يقوم المصنع بالتسويق لمنتجاته فى المحلات التجارية ومراكز البيع و التي تقوم بعرض المنتجات لديها وفى حالة عدم تحقيق المبيعات خلال الموسم يقوم بتحميل المرتجع في نهايه الموسم للمصنع .
وأوضح أن هناك تراجع في الأنتاج الشتوي من المصانع بنحو 50 % عن الكميات التي يتم أنتاجها فى مواسم ماضية ، لافتاً إلى أن ذلك يعود لعدم وجود قدرة على المخاطرة في المقام الأول .
كما أشار رئيس شعبه الملابس الجاهزه إلى وجود أرتفاع في اسعار الخامات والمستلزمات والمواد الخام بنسب 40% على الأقل وتصل في بعض الانواع والاصناف الى نحو مئه في المئه .
وأشار جويا إلى أن المصنعيه في أجور العاملين تزايدت هي الآخرى بنحو 50 في المئه على الاقل نتيجة الحالة الاقتصادية و كل هذه الامور اصبحت ضغوط على المصانع.
وأشار جويا إلى أن كل هذه العوامل أصبحت تنعكس على سعر القطعه التي زادت أسعارها بسب تتراوح من 30 إلى 50 في المئه مقارنة بالموسم الماضي ، لافتا إلى أنه التكاليف الفعلية زادت عن هذه النسبة نتيجة مصروفات الأنتاج وتكاليف المستلزمات والتصنيع إلا أن الجميع أصبح يقوم بضغط أرباحه حتى يستطيع ان يحقق مبيعات .
ولفت إلى أن هناك مصانع للملابس أغلقت بشكل مؤقت ومصانع آخرى أغلقت بشكل نهائي ، مشيراً إلى أن نسبة تلك المصانع التى أغلق بشكل مؤقت قد تبلغ نحو 20 في الميه وهي قامت بالأغلاق خلال الموسم الشتوي ، وستستأنف عملها في شهر يناير أو فبراير لبدء الأنتاجالموسم منتجات الملابس الصيفيه والمصيف الذي يكون مدته أطول بعض الشيء .
ويرى البعض أن قطاع الملابس يواجه خلال المواسم الماضية والحالية حالة الركود، بعد اتجاه العديد من المستهلكين إلى البحث عن أولويات المعيشة “الأكل والشرب” في ظل ارتفاع الأسعار في منتجات كثيرة ،وسط توقعت متفائلة من البعض أن يشهد السوق المصرية خلال الفترة المقبلة عودة أخرى للأسعار خاصة بعد إلغاء قرار الاعتمادات المستندية من جانب المركزي المصري، وإحلال مستندات التحصيل، وهو ما سيؤدي إلى وفرة خامات التصنيع وبالتالي زيادة المعروض.
من جانبه قال عبد الحكيم فتحي عبد الحكيم عضو مجلس إدارة شعبة الملابس الجاهزة فى الغرفة التجارية فى الإسكندرية ، أن العديد من منتجيى الملابس وأصحاب المصانع قاموا خلال هذا الموسم الشتوى بالعمل والأنتاج في ضوء المتاح لديهم وفي حدود الامكانيات الموجودة.
وأضاف عبد الحكيم أنه لم يعد هناك إمكانيه لانتاج الكميات التي كان البعض معتاد على إنتاجها كل عام نتيجة عدم توافر الائتمان و البيع بالآجل للخامات على غرار أعوام ماضية .
وأوضح عبد الحكيم أن هذا العام معظم المصانع كان ينتج على حسب إمكانياته وقدراته والأموال المتاحة لديه لأنه لا يوجد شراء آجل وإنما نقدي فقط .
وأعتبر عضو مجلس إدارة شعبة الملابس الجاهزة فى الغرفة التجارية فى الإسكندرية ، أنه لا يمكن تحديد كميات الأنتاج بالضبط التى تم أنتاجها لهذا الموسم الشتوي حتى الأن ، لأنه لا يزال هناك بعض المصانع القائمة التي تقوم بأنتاج المنتجات الشتويه حتى الان .
ولفت عبد الحكيم إلى أنه في الفترات الماضية كان يقوم صاحب المصنع بالنزول إلى الاسواق والسماح بالبيع الآجل للمحلات وترك آمانات حتى يتم تسويق المنتجات وبيعها ، و أما الآن فيتم نزول البضائع من المصانع للمحلات بطلب منهم حيث تكون المسحوبات على قدر الإمكانيات المالية المتاحة للتجار وأصحاب المحلات .
وأوضح أن أصحاب المصانع يقوموا فى الفترة الراهنة بتخفيض هوامش أرباحهم ويوضحوا ذلك للتجار وأصحاب المحلات وبالتالي فهم لم يعد يستطيعوا أن يتحملو البيع الآجل والأمانات كما كان في الماضي حيث كان يتم السماح من المصانع للتجار بتوفير البضائع لهم مقابل السداد مع أستمرار البيع طوال الموسم .
وأوضح أن بعض الخامات موجوده في المنافذ وفي المواني وفي انتظار دخولها إلى الأسواق وخاصة في ظل أرتفاع أسعار الدولار فى الأشهر الأخيرة وتراجع قيمه العمله عدم الأستقرار في الأسواق أصبح تاجر المواد الخام يشترط أمواله للخامات المطلوبه من المصنع حيث إذا توفرت أموال تلك الخامات يتم الحصول عليها .
وأعتبر عبد الحكيم أن الخامات لا تزيد أسعارها ولكن الدولار هو الذي أرتفع وتراجع الجنيه أمامه ما أدى الى لأرتفاع سعر الخامات في السوق المحلي لافتاً إلى أنه على مدار الفترات الماضية لم تدخل بعض الخامات الجديدة إلى الأسواق والخامات الموجودة في السوق موجوده من فترات سابقه ولكن يتم زيادة أسعارها لزياده المصروفات .
ويرى البعض أن القطاع ما زال يعاني من ارتفاع شديد في أسعار خامات الإنتاج مع نقص المعروض منها، الأمر الذي ينعكس سلبيًا على استعدادات المصانع للموسم الشتوي.