أكد عدد من أصحاب شركات للشحن من أعضاء الشعب النوعية بالغرفة التجارية بالإسكندرية أن أسباب عدم استقرار أسعار نوالين الشحن واختلافها خلال الأسابيع الماضية هو نتيجة لتحريك أسعار السولار مع بداية الشهر الجارى.
وأكد البعض أنه عقب ارتفاع أسعار السولار وفي حالة وجود تعديل فى الأسعار فإن الشركات تكون حريصه على أن تخفض نسب الزياده المترتبة على أرتفاع أسعار السولار إلى أقل نسبة ممكنة على الجانب الآخر ، فإن مقاولي النقل وأصحاب السيارات سيسعون إلى زيادة هذه الزيادة إلى أعلى نسبة.
وأوضح البعض أنه مع بداية هذا العام حدثت زياده في أسعار النقل وبنسب تتراوح من 20 إلى 25% نتيجه أرتفاع قطع الغيار والزيادات الآخرى ، وهو ما يصعب عملية تحريك أسعار النقل مجدداً فى تلك الفترة ، كون البعض يرى أنه لا يمكن زياده أسعار نوالين الشحن مره آخرى في أقل من خمس شهور .
وتوقع عدد من أعضاء شعبة النقل الدولى وشعبة النقل بالسيارات فى الغرفة التجارة بالإسكندرية أن تستقر أسعار نولون الشحن الجديدة عقب الزيادات تلتى طرأت فى أسعر السولار خلال الأسابيع القادمة ، مرجعين ذلك لتفعيل قواعد العرض والطلب والتي ستعمل على أستقرار تلك الأسعار .
وفى البداية قال المهندس محمد حسن برسى، عضو مجلس إدارة شعبة النقل البرى فى الغرفة التجارية بالإسكندرية، أن السولار يمثل جزء رئيسى من تكلفة النقل ، لإن معدل إستهلاكه هو يمثل ثلث التكلفة تقريباً .
وأضاف أن هناك البعض لا يتقبل زياده 10% فى أسعار نوالين الشحن رغم أن الديزل يمثل نحو 30% من تكلفه النولون ، مرجعاً ذلك لأنه مع بداية هذا العام حدثت زياده في أسعار النقل وبنسب تتراوح من 20 إلى 25% نتيجه أرتفاع قطع الغيار والزيادات الآخرى .
وأشار برسي إلى أن البعض يرى أنه في أقل من خمس شهور لا يمكن زياده الأسعار مره آخرى ، لافتاً إلى أن كل طرف يعمل مع عميله على إستحياء حيث أن عوامل المنافسه تضغط على العاملين في القطاع والجميع يسعى لإستكمال العمل وألا يتوقف .
ولفت إلى أن الكساد والركود وعدم وجود حمولات ، أدى لإرباك فى السوق ، مشيرأ إلى أن الجميع يحاول ان يأقلم نفسه مع العملاء و الحفاظ عليهم في ضوء قله حجم العمل ، لافتاً إلى أنه يتم تقديم تنازلات لهذا العميل الحفاظ عليه و ذلك حتى لا يلجأ للمنافسين والذين يحصلون على العمل منه .
وأضاف برسى أن الوضع حالياً فى القطاع من سيء إلى أسوء ، لافتاً إلى أن هناك تراجع فى عدد الرحلات التشغيلية بالتزامن مع أرتفاع بعض البنود لتكاليف التشغيل .
وأوضح أنه في ظل تراجع التصدير لعدم وجود مستلزمات الأنتاج وتراجع الواردات نتيجة التدقيق من بعض الجهات فإن ذلك ينعكس على حركة النقل ، لافتاً إلى أنه يحدث تنافس بين كل طرف للحصول على العمل والفوز به في ظل تراجع التشغيل .
وأشار عضو مجلس إدارة شعبة النقل البرى فى الغرفة التجارية بالإسكندرية، إلى أن سعر تدبير عدد 2 فرده كاوتشوك للشاحنة أصبح يبلغ نحو 28 ألف جنيه ، لافتاً إلى أن المنظومه كلها لا تشهد استقرارا.
وأكد برسى على أن سعر الشاحنة التي كانت تبلغ مليون جنيه أصبحت تبلغ حالياً نحو 3 مليون جنيه ، متسائلاً عن من الذى يمكنه أن يشتري سيارة بهذا المبلغ وقد لا يتوفر لها عمل لمدة شهر .
وأوضح أنه بعد التغيير فى سعر الصرف مع التغيرات الأخرى أصبحت تكاليف النقل بالشاحنات رخيصة جدا ، لافتًا إلى أن الشركات والكيانات التي ستتحمل عام 2023 ستكون يمكنها الاستمرار والسعر نولون النقل الحالى سيتعدل في نهايه هذا العام .
وتجدر الإشارة إلى أنه بداية الشهر الجارى عقد اجتماع لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية ، لمراجعة وتنفيذ التسعير التلقائي في أسعار البنزين والسولار، وقررت لجنة التسعير بـزيادة سعر السولار بمقدار واحد جنيه للتر ليصبح سعر البيع فى السوق المحلى 8.25 جنيه للتر.
وأعلنت لجنة التسعير عن تثبيت أسعار البنزين بأنواعه لتصبح أسعار البنزين 2023 عند 8.75 جنيه للتر البنزين 80 و10.25 جنيه للتر البنزين 92 و11.50 جنيه للتر البنزين 95 وكذا تثبيت سعر بيع طن المازوت لغير استخدامات الكهرباء والصناعات الغذائية عند 6000 جنيه للطن.
بدوره قال خالد صبري عضو مجلس إدارة شعبة خدمات النقل الدولي في الغرفه التجارية في الاسكندرية ، أن تداعيات أرتفاع أسعار السولار على تكلفة النقل لا يمكن أن تظهر بشكل مباشر في الفترة الحالية على نوالين الشحن ، لافتاً إلى أنها سيتم تحديدها وفقاً لأليات العرض والطلب .
وأضاف أن آليات العرض والطلب هى التي ستقوم بتحديد العناصر الرئيسيه وستعمل على أستقرار الأسعار ، لافتاً إلى أنه في حالة وجود تعديل فى الأسعار فإن مقاولي النقل وأصحاب السيارات سيسعوا إلى زياده هذه الزياده إلى أعلى نسبة .
وأوضح صبرى أنه على الجانب الآخر فإن الشركات ستعمل وتكون حريصة على أن تخفض نسب الزيادة المترتبة على أرتفاع أسعار السولار الى أقل نسبة ممكنة .
ولفت عضو مجلس إدارة شعبة خدمات النقل الدولي في الغرفة التجارية في الإسكندرية ، إلى أن السوق سيحتاج أن يستغرق فترة لا تقل عن نحو شهر منذ بداية تغير سعر السولار حتى تستقر أسعار النواليين .
وأكد أن تلك الأسعار التى سُتحدد ستكون نتيجة فيما بين آليات العرض والطلب ما بين وما يتم تحديده من الأستقرار فى الأسعار الفعليه التي ستكون سائده في السوق نتيجة لزيادة سعر السولار والتداعيات المترتبة عليه خلال وفقاً لأليات السوق .
وتجدر الإشارة إلى أن هناك مخاوف يطرحها البعض ، من إحتمالية أرتفاع وتيرة التضخم خلال الفترة القادمة تأثرا بزيادة سعر السولار، والذي يدخل في تكلفة أغلب مواصلات النقل مثل السكك الحديدية، والأتوبيسات والسيارات الكبيرة لنقل البضائع والشحن، بما يزيد من تكلفة نوالين الشحن وسعر المنتج النهائي.