أعراض كوفيد طويلة الأجل تصيب الأطفال في الولايات المتحدة

تشمل الأعراض الجديدة الصداع النصفي والحساسية من الضوء

أعراض كوفيد طويلة الأجل تصيب الأطفال في الولايات المتحدة
أيمن عزام

أيمن عزام

7:26 م, الأربعاء, 19 مايو 21

تشتكي أسر أمريكية من تزايد الأطفال بما يشبه أعراض كوفيد طويلة الأجل ، مما يبدد الاطمئنان المستند إلى بيانات إحصائية تشير إلى ندرة إصابة الأطفال بأعراض كوفيد-19، إذ يصاب حاليا في الولايات المتحدة الكثير ممن هم أقل من 20 عاما بعد أن ظل البالغون هم المعرضون وحدهم للإصابة.

وبحسب وكالة بلومبرج، تعاني نسبة صغيرة نسبيا لكنها متنامية من الأطفال من أعراض تستمر لأشهر، منها الإعياء الحاد وسرعة ضربات القلب وضعف الذاكرة والاكتئاب بجانب أعراض أخرى.

أعراض كوفيد طويلة الأجل

وبالنظر إلى تزايد أعداد هذه الفئة من المصابين، أقدمت مستشفى يو.اتش رينبو في كليفلاند على فتح عيادة مختصة بعلاج الأعراض طويلة الأجل التي باتت تصيب الصغار ، وهي العيادة الأولى من نوعها في البلاد.

وانتقل الفيروس إلى كاتي كرول البالغة من العمر 42 عاما من زميلتها في مصنع لإنتاج المعدات بولاية ميتشجان في مارس 2020.. ونقلت الفيروس بدورها إلى أثنين من أطفالها، واستمر الثلاثة يعانون من أعراض مرعبة تذهب وتجيئ ولا يعرف موعد انتهائها.

وقالت كارول: “قلب هذا حياتهم رأسا على عقب. ويقول الأطباء إنهم سيصبحوا أفضل حالا خلال فترة تتراوح بين 6 إلى 12 شهرا، أكذوبة أن الأطفال لا يصابون بهذا محبطة للغاية”.

وحتى أسرة واحد من مستشاري كوفيد الكبار داخل إدارة بايدن، اندرو سلافيت تتعرض لذات الأزمة.

وكشف سلافيت في بيان صحفي للبيت الأبيض أن واحدا من صبيانه ” الصغار اللائقين طبيا” أصيب بالفيروس منذ ستة أشهر، لكنه لا يزال يعاني من النهجان وأعراض شبيهة بالانفلونزا.

وقال سلافيت إن الأسر لا تعلم متى ستستمر هذه الأعراض.

وفي مطلع أبريل، بدأت إصابات الأطفال الصغار واليافعين تتخطى تلك الخاصة بمن هم أكبر من 65 عاما، بحسب مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها.

فقدان الذاكرة

ولا تتراجع حالات الأطفال التي تتطلب حجزها بالمستشفيات بنفس مستوى انحسار حالات من هم أكبر من 18 عاما.

وتشمل أعراض الأطفال طويلة الأجل الإعياء الحاد وفقدان الذاكرة وحمى تجئ وتذهب والطفح الجلدي غريب الأطوار.

ولا يذهب المصابون بهذا الأعراض إلى المستشفيات، بل يعانون منها داخل البيت، بحسب إيمي ادواردز الطبيبة لدى مستشفيات الجامعة في اوهايو.

وشعر الأطباء بالسعادة بعد القرار الذي صدر مؤخرا عن السلطات الفيدرالية بالسماح لمن هم في سن يتراوح بين 12 إلى 15 عاما بالحصول على التطعيم.

ولمس هؤلاء الأطباء تحسن حالات بعض المرضى الذين حصلوا على التطعيم وتمكنهم من القضاء على الأعراض طويلة الأجل.

لكن هذه التطعيمات ليست مفيدة للجميع بجانب إحجام الكثير من الصغار عن الحصول عليها اعتقادا منهم بأنهم أصحاء وليسوا في حاجة إليها.

وتوصلت دراسة نشرت الأسبوع الماضي وشملت ما يزيد على 12 ألف مريض من الأطفال إلى أن الغالبية العظمى منهم لم تظهر عليهم أعراض معتادة مثل الحمى أو الكحة أو النهجان.

وأورد 19% منهم الشعور بالحمى والتوعك وألم في العضلات  أو المفاصيل واضطراب حاستي الشم والتذوق. وعانت نسبة أكبر من 16% من مشاكل في التنفس. وعانت نسبة 14% من مشاكل في الجهاز الهضمي، واحتاجت أعداد قليلة منهم إلى رعاية خاصة.

وأجرت كاثرين رانكن البالغة من العمر 15 عاما فحصا أثبت إصابتها بفيروس كورونا يوم 23 فبراير الماضي.. وبعد يومين أصيبت بصداع نصفي وحساسية مفرطة للضوء لدرجة عجزها عن النظر إلى شاشة الكمبيوتر ومتابعة دروسها عبر الإنترنت.