أصحاب مراكز اتصالات بالإسكندرية: حركة البيع ليست في أفضل أحوالها الموسم الحالي

تشهد تراجعات بنسب كبيرة عن العام الماضى

أصحاب مراكز اتصالات بالإسكندرية: حركة البيع ليست في أفضل أحوالها الموسم الحالي
معتز محمود

معتز محمود

3:57 م, الأربعاء, 4 أغسطس 21

أكد عدد من أعضاء مجلس إدارة شعبة مراكز الاتصالات وأجهزة المحمول بالغرفة التجارية بالإسكندرية أن حركة البيع خلال هذا الموسم ليست على أفضل أحوالها وتشهد تراجعات بنسب كبيرة عن العام الماضى .

وفيما لم يحدد البعض سببا بعينه وراء التراجع، رأى آخرون أنه يمكن تحديد بعض الأسباب التي أثرت على تراجع المبيعات، مثل توقف بعض الأنشطة التى كانت تؤدى لتشغيل  فئات متعددة ويمكن توفير فائض نقدى لشراء أجهزة.

بينما قدر بعض أصحاب مراكز للاتصالات وأجهزة المحمول بالإسكندرية  تراجع نشاط  قطاع الهواتف المحمولة بنحو 15% عن السنة الماضية ، مع الآخذ فى الحسبان أن  هناك تحسن  بدأ يتحقق .

قال أحمد مصطفى رئيس شعبة مراكز الاتصالات وأجهزة المحمول بالغرفة التجارية بالإسكندرية إن حركة البيع خلال الموسم ليست على مايرام، مع بداية العام الجارى هناك تراجع فى نسب المبيعات ونسب هذا التراجع لا تقل عن 45% مقارنة بالعام الماضى .

واعتبر رئيس شعبة مراكز الاتصالات وأجهزة المحمول بالغرفة التجارية بالإسكندرية أنه لا يمكن تحديد سبب بعينه لتراجع المبيعات، إلا أنه قد يكون مرجعه لأسباب متنوعة .

وأضاف مصطفى أنه قد يكون من تلك الأسباب وقف أعمال البناء وانعكاسها على عدد من القطاعات الآخرى، فضلاً عن تراجع معدلات السيولة .

وكشف أن هناك بعض التجار تقوم بحرق أسعار البضائع لوجود التزامات مستحقة عليها ترغب فى سدادها فى ظل ضعف حركة المبيعات .

وأشار إلى أن من الممكن أن يخرج البعض من السوق نتيجة تداعيات جائحة انتشار فيروس كورونا المستجد والمستمرة حتى الأن، وأن عددا كبيرا من التجار لديه مشاكل فى التشغيل لذلك.

ويرى بعض الخبراء والمتعاملين فى السوق المصرية أن مصر إحدى الأسواق الكبيرة الجاذبة للشركات العاملة في المجال ، وأن الفئة الاكثر مبيعا من المحمول هي التي تقع في الفئة السعرية التي تدور حول 100 دولار ما يعادل 1500 إلى 1700 جنيه، حيث إنها الفئة الاكثر طلبا في الشراء وتتناسب مع مستويات دخول نسبة كبيرة من المواطنين .

وفيما يرى البعض أن الطلب فى السوق المصرية يرتكز بنسبة تزيد عن 60% على الفئة المتوسطة من المحمول، وأن المستهلك المحلي يبحث عن توافر مميزات محددة في المحمول تسمح له باستخدام التطبيقات الاكثر شهرة ، وان هناك طلب متزايد على المحمول في السوق المحلية ولكن هناك اتجاه ايضا لزيادة انتاج التابلت بهدف زيادة الطلب الملاحظ عليه في الفترة الاخيرة .

من جانبه أكد محمد عبد الوهاب نائب أول رئيس مجلس إدارة شعبة مراكز الاتصالات وأجهزة المحمول فى الغرفة التجارية بالإسكندرية، أن نشاط الصيانة يمثل نحو 70% من حركة التشغيل للنشاط بينما نشاط بيع الأجهزة الجديدة يبلغ نحو 30% .

ولفت عبد الوهاب إلى وجود بعض المحلات تتخصص فقط فى مجال الصيانة، وهناك محلات تتخصص فى بيع التليفونات فقط، وفى الوقت الذى توجد فيه أيضاً هناك محلات تجمع أنشطة البيع مع الصيانة.

واعتبر أن نسب اليع تقل كل عام عن العام الذى سبقه وأنه  فى بعض الأحيان بعض الأشهر تحقق مبيعات فى مستويات العام الماضى .

كما اعتبر عبد الوهاب أن هناك العديد من القطاعات التى أغلقت وكانت تمثل حركة فى السوق وتقوم بزيادة التشغيل كقطاع المقاولات والبناء والذى كان يتميز بالعمالة الكبيرة والتى كانت تعمل بشكل يومى .

وأوضح ان أحياناً العامل يعمل نصف أيام الشهر فقط وبالتالى لن يفكر فى شراء هاتف جديد .

واعتبر عبد الوهاب أنه فى أثناء فترات العمل كان يمكن توفير فائض نقدى لشراء أجهزة ، لافتاً إلى أن بعض المقاوليين كان يسعى لشراء أفضل الأجهزة المتاحة بالسوق ، إلا أن الظروف الراهنة انعكست على عدم الرغبة فى التغيير بسرعة بعد أن كانت حركة السوق سريعة .

وأوضح أن الارتفاعات فى أسعار أجهزة المحمول بسيطة ويمكن تقدير  الزيادات فى حدود 5%، لافتاً إلى أن هناك محاولات من الشركات لتخفيض أسعارها  فى مصر نتيجة وجود بعض الرسوم والضرائب المفروضة .

وأكد محمد عبد الوهاب تراجع نشاط  قطاع المحمول بنحو 15% عن السنة الماضية ولكن الأمور بدئت تتحرك حالياً وهناك حذر وترقب فى القطاع نتيجة  القرارات وتعددها.

كانت بيانات وزارة الاتصالات كشفت عن ارتفاع حجم الاشتراكات في خدمات الهاتف المحمول لتصل إلى 99.82 مليون مستخدم بنهاية مارس الماضي، بمعدل انتشار بلغ نحو 97.59%، مقارنة بنحو 98.84 مليون اشتراك في فبراير الماضي، و96.42 مليون اشتراك في مارس من العام 2020.

كما ارتفع عدد مستخدمى الإنترنت عن طريق المحمول إلى 55.98 مليون مستخدم بنهاية الربع الأول من العام الحالي، مقارنة بنحو 54.65 مليون مستخدم بنهاية شهر فبراير الماضي، و40.70 مليون اشتراك في مارس من العام الماضي.