تقدم عدد من أصحاب الشاحنات المحلية، والتى تعمل فى نشاط النقل المبرد، بمذكرة لجهاز تنظيم النقل البرى الدولى التابع لوزراة النقل، توضح التحديات التى تواجه النشاط مؤخرًا، للعمل على حلها من قبل الجهات المعنية.
وقال مصدر مطلع، إن أهم تلك التحديات تتركز فى قدوم الشاحنات الأجنبية خاصة الأردنية والعراقية إلى السوق المحلية فارغة، والعمل بالداخل، مما يقلل من فرص حجم الأعمال أمام الشاحنات المحلية، خاصة وأن الأسطول المصرى المبرد كبير جداً الآن ويحتاج إلى جميع الفرص المتاحة للعمل، علاوة على أن المنافسة التسعيرية بين الأسطول المصرى والأجنبى غير عادلة.
وأشار المصدر إلى أن المشاكل أيضًا تتركز فى التفاوت فى أسعار الإيجارات وعدم انتظام النوالين أو تثبيتها بشكل دائم بأسعار مرضية للناقل والمصدر، فى الوقت الذى يتم فيه رفع أسعار المحروقات بين الحين والآخر، بالإضافة إلى زيادة أسعار قطع غيار السيارات والإطارات.
وتطرقت المذكرة إلى وقوع بعض السائقين فى مشاكل مع التجار فى بعض الدول العربية مثل الإمارات ، السعودية ، وعمان، وغيرها من الدول ولا يوجد جهة للرجوع إليها لاسترداد المستحقات بالنسبة لأصحاب الشاحنات، فى حين وزارات النقل والجهات التنظيمية فى تلك الدول بالوقوف مع أصحاب الشاحنات فى حال التعرض لأى مشكلة خارج بلادهم حفاظًا على الأسطول المحلى لنقل الصادرات الخاصة بها.
وذكرت أن هناك مشكلة تتمثل فى وجود بعض التعنت فى التعامل مع السائقين المصرين فى جمارك البطحاء ومنع وجود خزانات مياه بالشاحنات وهذا الأمر هام جداً للسائق لاستخدامها للشرب وللسيارة فى حالة ارتفاع حرارة الجو.
ووفق المذكرة تقوم وزارة النقل فى سلطنة عُمان بفرض غرامات كبيرة على السائقين الذين تتجاوز مدة إقامتهم 7 أيام وعدم توفر المعاملة بالمثل إذ يتم السماح للشاحنات العمانية بالإقامة فى مصر لمدة 14 يومًا.
وطالبت المذكرة بضرورة تحديد مواعيد دورية للتواصل مع المسؤولين بجهاز تنظيم النقل من خلال أحد أعضاء ممثلى أصحاب البرادات لنقل التطورات وتحديث المعلومات التى تواجهنا من خلال التعامل اليومى المستمر للرقى والتطوير من منظومة العمل المهمة فى قطاع التصدير.
وشددت المذكرة على ضرورة إيجاد حلول لمشاكل حركة السير فى الجمارك والتأخيرات غير المبررة مما يؤثر بالسلب على جودة المنتج وزيادة الأعباء فى التكلفة على أصحاب الشاحنات والسائقين، بالإضافة إلى إرتفاع تكلفة الرسوم للعبارات والتخليص بشكل كبير وهو يمثل عبء على قيمة المنتج وقدرته على المنافسة.
وتستهدف شعبة خدمات النقل الدولى التابعة للغرف التجارية فى الإسكندرية، ومعهد تدريب الموانئ التابع للأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، تدريب عد من السائقين للحصول على الرخصة الدولية للعمل فى الدول الأوروبية.
وكان مدحت القاضى رئيس الشعبة، أشار إلى أن الشعبة تستهدف تصدير العمالة المدربة إلى الخارج فى ظل نقص حاد فى سائقى الشاحنات.
وأرجع القاضى ذلك إلى صعوبة وقلة فرص العمل فى هذا القطاع، بجانب أن شروط العمل صعبة، مثل الساعات الطويلة وقلة الأجر، وهذا يُسبب ذلك تأخيرات كبيرة فى نقل البضائع، ويُزيد من تكاليف النقل.