قال اللواء أشرف عليوة ، ممثلا عن وزارة الدفاع ، أن بعض الدراسات العسكرية تصنف حاليا مفهوم الأمن السيبراني كركيزة أساسية للأمن القومي للبلاد ضمن عناصرحساب القوة الشاملة للدولة .
جاء ذلك خلال كلمته في اليوم الأول من مؤتمر caisec لأمن المعلومات الذي تنظمه شركة ميركوري للاتصالات علي مدار يومي 13 و 14 يونيو وترعاه جريدة المال إعلاميا .
واستعرض تطور مراحل أجيال الحروب ، منوها أن الجيل الأول من الحروب يعتمد بالأساس على مهارة المقاتلين ويرتكز على احتلال قطعة من أرض الدولة فيما يعرف بمفهوم man power .
وألمح إلى أن الجيل الثاني من الحروب ظهر مع ابتكار البارود والديناميت والمدافع مثل معارك نابليون بونابرت ، بينما تعتمد حروب الجيل الثالث علي معركة الأسلحة المشتركة الحديثة كالدبابات والمدرعات من خلال مبدأ السرعة والمفاجئة والمناورة .
وتابع أن الأجيال الثلاث الماضية تعتمد علي كسر القطاع العسكري في ظل الاعتقاد بأن ذلك يؤدي إلي انهيار الدول ، مقارنة بالحروب الجيلين الرابع والخامس والتي ترتكز علي استثمار الصراعات الفكرية والدينية وخلق تناقضات بين الدولة والمجتمع وتعد تكلفتها ارخص مقارنة بأي أجيال أخري .
واستشهد عليوة بمقولة وزير الدفاع الأمريكي السابق دونالد راسفلد : أصبح الدفاع عن أمتنا ضد المجهول وغير المؤكد وغير المنظور وغير الواضح ، مبينا أن من أهم أدوات حروب الجيل الرابع التمويل ووسائل الإعلام بكافة أنواعها والكتائب الإلكترونية .
واستطرد قائلا : تدار حروب الجيل السادس عن بعد من خلال استخدام أنظمة الاتصالات والتكنولوجيا وتستهدف سرقة وتزييف البيانات ولا تقتصر علي استخدام الأسلحة كما يتم فيها توظيف الطبيعة مثل التغير المناخي لتحقيق أهداف محددة .
ولفت إلي أن التهديدات السيبرانية تنقسم إلي ٣ انواع هي الجرائم السيبرانية والحرب السيبراني والإرهاب السيبراني ويصعب تحديد مرتكبيها ، مشيرا إلي أن الحروب السيبرانية تدار داخل الغرف المظلمة وهي بلا دماء .
وتابع أن أول ظهور للحروب السيبرانية ظهر في استونيا خلال عام 2007 عندما شنت روسيا هجمات إلكترونية علي استونيا.