نظمت وزراة الشباب والرياضة لقاء أون لاين حول مواجهة ظاهرة التحرش تحت شعار “شباب ضد التحرش”.
حضر اللقاء وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط، الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والدكتورة مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة، ودينا فؤاد رئيس الإدارة المركزية للبرلمان والتعليم المدني بوزراة الشباب والرياضة.
كما حضر الدكتور عمرو الورداني أمين الفتوى ومدير التدريب ورئيس وحدة الإرشاد الأسري بدار الإفتاء المصرية، وياسمين حمدان مدير مشروع “شباب ضد التحرش” بالوكالة الألمانية للتعاون الدولي “GIZ”.
وشارك عدد من الشباب المشاركين في مشروع “شباب ضد التحرش” من مختلف محافظات الجمهورية، أدار اللقاء دكتور يوسف ورداني مساعد وزير الشباب والرياضة لتطوير القدرات الشبابية.
في كلمته، تحدث الدكتور اشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، عن دور الوزارة في مواجهة ظاهرة التحرش منذ عام 2014 بالتعاون مع GIZ، والجهد المبذول من الحكومة لمواجهة هذه الظاهرة، مشيراً للبرامج والأنشطة التي تنفذها الوزارة بمراكز الشباب والمنشآت الشبابية والرياضية على مستوى الجمهورية لتوعية الشباب للتصدي لظاهرة التحرش.
وقال وزير الشباب والرياضة :” الوزراة تعمل على منظومة متكاملة تركز على محور سياسة مكافحة التحرش تتضمن إجراءات ناجزة لمواجهة الظاهرة، بالإضافة إلى أنشطة متكاملة في مختلف المحافظات مع دمج جميع الطبقات مثل برنامج الويندو للدفاع عن النفس، والتوعية بحقوق المرأة، تكافؤ الفرص والتنمية الاجتماعية، والقضايا السكانية، بالإضافة إلى الحملات الإعلامية لمواجهة التحرش”.
وأضاف وزير الشباب والرياضة:” يجب أن نحلل الظاهرة بشكل كبير، ويجب أن نُفعِّل الحوار الفكري والمجتمعي لمواجهة الظاهرة، وكان لدينا التصميم لإدخال الرياضة لتصبح مكون لمجابهة التحرش، فالرياضة والفن أدوات محفزة لمواجهة التحرش باعتبارها أدوات يقبل عليها الشباب”.
من جانبها، قالت الدكتورة مايا مرسي: “دور وزارة الشباب والرياضة كبير جدا لمجابهة ظاهرة التحرش، وهناك ضرورة ملحة لتكثيف التوعية بوجود قانون التحرش وهتك العرض وقانون الجرائم الإلكترونية وقانون الاغتصاب باعتبارها مظلة تشريعية قوية”.
بدوره، تحدث دكتور عمرو الورداني عن كيفية تعامل دار الإفتاء المصرية مع ظاهرة التحرش، قائلاً: “إن ظاهرة التحرش ظاهرة مجتمعية، وهناك ضرورة لتأسيس الوعي وحراسة القيم وترميم المجتمع ودعم التنمية، فقضية التحرش تأتي في قلب ترميم المجتمع، ولن يكون هناك دعم للتنمية إذا لم يشعر المواطن بقدر كبير من الأمان والطمأنينة وأيضا ذلك يشتبك مع قضية التحرش بشكل كبير”.
وتابع: “يجب التخلص من مفهوم احتلال المفاهيم وأول مفهوم هو مفهوم احتلال المرأة، فمفهوم المرأة تم احتلاله بشكل كثيف، وهناك ضروروة ملحة لتصحيح المفاهيم بأن نجمع كل المفاهيم التي تحاول أن تفسد علينا قضية التعامل مع المرأة، وأؤكد أن التحرش ظاهرة اجتماعية لا تتعلق بالمرأة ولكن تتعلق بسيكولوجية المتحرش”.
من جهتها، أوضحت ياسمين حمدان أن مشكلة التحرش متواجدة في كل أنحاء العالم وآثار التحرش سلبية للغاية، مشيدة بالتعاون المثمر بين الحكومة المصرية والحكومة الألمانية في هذا السياق، موضحة أن الدولة المصرية أخذت مواقف جادة جدا وخطوات ثابتة في هذه القضية، وهذا يحمسنا جدا لاستكمال المسيرة للتعاون بين الحكومتين المصرية والألمانية.
وأشارت ممثل GIZ، إلى قيام المشروع بتنفيذ العديد من الأنشطة مع وزراة الشباب والرياضة، مؤكدة أن سياسة وزارة الشباب والرياضة لمناهضة التحرش السياسة الوحيدة في مصر والوطن العربي، مبينة أنه تم التركيز بالدرجة الأولى على توعية الشباب والفتيات في مراكز الشباب لفهم الآثار السلبية للتحرش وكيفية احترام الشباب للفتيات وتعزيز الثقة بالنفس عند الفتيات، لتقليل الأضرار على المجتمع.