قالت المهندسة جيهان عمار، رئيس جهاز تنمية مدينة أسيوط الجديدة، إن المدينة تستهدف تنفيذ أعمال بنية تحتية، واستثمارات بقيمة 200 مليون جنيه، خلال العام المالى المقبل.
وأضافت «عمار» فى تصريحات خاصة لـ«المال» أن المدينة مستمرة فى أعمال البنية التحتية المخصصة للعام المالى الحالى، وتسير وفق الجدول الزمنى المتفق عليه، سواء فى أعمال المرافق أو الإسكان الاجتماعى.
واستبعدت حدوث أى تأخير فى تسليمات المشروعات، ومنها وحدات الإسكان الاجتماعى جراء تبعات أزمة تفشى فيروس كورونا المستجد، وتطبيق إجراءات احترازية وقائية لمنع انتشار الفيروس أدت لتقليص العمالة.
وأوضحت أن ميزانية العام المالى الحالى بلغت نحو 600 مليون جنيه، مقابل 212 مليونًا خلال العام المالى الماضى، فيما يتوظف أغلب استثمارات العام الجديد فى أعمال اللاند سكيب.
ولفتت «عمار» إلى أنه سيتم توجيه الميزانية الجديدة لتنفيذ مشروعات الإسكان، وكذلك أعمال المرافق، ورفع كفاءة الطرق.
وقالت إنه تم استئناف العمل بمركز خدمة المواطنين بجهاز مدينة أسيوط الجديدة، موضحة أنه تم تلقى طلبات المواطنين فى قطاعات المياه والكهرباء والإسكان الاجتماعى فى البداية.
وأكدت الالتزام بالإجراءات الوقائية المتبعة من ارتداء الكمامات، والحفاظ على المسافات المناسبة بين العملاء، ورش وتعقيم المركز التكنولوجى يوميا لحماية المواطنين والعاملين من فيروس كورونا.
وأشارت إلى وجود عدد من شركات التطوير العقارى التى حصلت على أراض فى المدينة، ومنها مبانى إدريس وتيرا أسيوط، بخلاف بيع أرض لصالح مجموعة العربى لإنشاء مصنع بخلاف تخصيص أرض لمجموعة مظلوم لاستخدامها فى نشاط التخزين.
يذكر أن هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة خصصت خلال العام الماضى قطعة أرض 21 فدانًا لشركة وادى دجلة لإنشاء ناد رياضى، كما خصصت قطعة أرض على مساحة 5 أفدنة لصالح توشيبا العربى لتنفيذ مصنع.
وأكدت وجود طلب على أراضى المدينة من جانب شركات التطوير العقارى، بما دفعها لإنهاء أعمال المرافق لتجهيزها لاستقبال الطلب المتوقع.
كانت «المال» نشرت سابقا أن شركة تيرا أسيوط للاستثمار والتطوير العقارى، تنوى مخاطبة هيئة المجتمعات العمرانية لتأجيل سداد أقساط قطعة أرض مخصصة لها بمدينة أسيوط الجديدة، فى ظل تأثر أعمال الشركة بتبعات أزمة انتشار فيروس كورونا.
وأشار على إسماعيل، رئيس تيرا لـ«المال»، إلى أن الشركة تسدد قسط كل 3 شهور لصالح هيئة المجتمعات العمرانية بقيمة 9 ملايين جنيه، لكنها طلبت من هيئة المجتمعات بجانب جهاز مدينة أسيوط الجديدة فى الفترة الأخيرة تأجيل سداد الأقساط المتبقية.
وطالب إسماعيل، وزارة الإسكان، بمنح استثناء ومعاملة خاصة لشركات التطوير العقارى العاملة فى مناطق الصعيد، وتحديدًا المدن العمرانية الجديدة، والتى تعانى فى تسويق وحداتها حاليا، بخلاف تعطل أعمالها، علاوة على اعتمادها على الموارد الذاتية فى تمويل الإنشاءات.
وتخطط تيرا لإنشاء كومباوند سكنى متكامل على قطعة الأرض تحت مسمى الربوة، يضم وحدات إسكان فوق متوسط عبارة عن 330 شقة سكنية، بجانب 98 فيلا مرفق بها حديقة، ومن المخطط أن تصل التكلفة الاستثمارية للمشروع نحو 500 مليون جنيه، بخلاف 120 مليون جنيه ثمن الأرض، فى حين تقدر المبيعات المستهدفة بنحو 800 مليون جنيه.
كانت المدينة باعت 3 قطع أراض مساحتها 31 فدانًا، و23 فدانًا، و8.7 فدان، لصالح شركات خلفاء مكرم وتيرا للاستثمار العقارى، ودوبليس للتطوير العقارى.
وأوضحت عمار لـ«المال» سابقاً أن سعر المتر فى القطعة مساحة 8.7 فدان بلغ 675 جنيها، وفى القطعة 23 فداناً 800 جنيه، وفى القطعة 31 فداناً 801 جنيه.
يذكر أنه تم إنشاء مدينة أسيوط الجديدة طبقًا لقرار رئيس الجمهورية رقم 194 لسنة 2000، وتقع المدينة على شرق النيل على طريق القاهرة/ سوهاج، وتبعد حوالى 18 كم من مدينة أسيوط الحالية.
وتبلغ المساحة الإجمالية للمدينة 30.3 ألف فدان، منها 9000 فدان كتلة عمرانية، ويبلغ عدد سكانها حوالى 35 ألف نسمة، والمستهدف 750 ألف نسمة.