قررت شركة أسوس التايوانية التخارج نهائيا من سوق الهواتف الذكية بمصر وتوجيه استثماراتها إلى دبى كمكتب رئيسى مسئول عن إدارة أسواق منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
وقالت مصادر وثيقة الصلة بالشركة إن السبب وراء تلك الخطوة هو ضعف المبيعات وعدم القدرة على المنافسة مع الشركات الأخرى، خاصة مع تنوع الشرائح السعرية، وطرح أجهزة بمواصفات فنية تلبى جميع احتياجات المستخدمين .
وأضافت المصادر لـ «المال»، أن الشركة واجهت مشكلة كبيرة فى السوق المصرية بعد تعويم الجنيه فى نوفمبر 2016، ما تسبب فى ارتفاع أسعار أجهزتها بشكل كبير، وعدم قدرتها على منافسة الأجهزة الشبيهة فى نفس الشريحة السعرية المتوسطة، التى تتراوح بين 3 و 4 آلاف جنيه.
وتعتبر أسوس ثانى شركة عالمية تتخارج من نشاط الهواتف الذكية بالسوق المحلية، بعد ZTE الصينية.
وكان عملاء «أسوس» فى مصر قد فوجئوا بغلق نظام أندرويد بأجهزتها، ولم يتمكن أغلب المستخدمين من التواصل مع خدمة ما بعد البيع، أو تهيئة الهواتف للعمل مرة أخرى، كما امتنع تجار المحمول والموزعون المعتمدون عن استيراد قطع غيار واكسسوارات أسوس.
وتعمل الشركة التايوانية بشكل طبيعى فى سوق أجهزة الحاسبات الشخصية.
وأكد أحد مستخدمى هواتف أسوس لـ «المال»، أن الجهاز الخاص به أغلق بشكل نهائى، ولم يتمكن من استرداد البيانات، أو إعادة تشغيله، مشيراً إلى أنه سيتخذ الإجراءات القانونية اللازمة للحصول على حقه من الشركة.
من أبرز الموديلات التى طرحتها الشركة فى مصر هاتف zenfone، ورصدت «المال» عند فحص أسماء أجهزة الهواتف المحمولة المعتمدة المنشورة على الموقع الإلكترونى لجهاز تنظيم الاتصالات خلو القائمة من موديلات أسوس.
ويعمل بسوق الهواتف بمصر أكثر من 27 علامة تجارية، وحقق مبيعات وصلت خلال الربع الأول من العام الحالى إلى 50 مليار جنيه، طبقاً لاحصائيات مؤسسة الأبحاث التسويقية GFK ، واستحوذت سامسونج الكورية على %25 من المبيعات، تلتها هواوى الصينية %24 فيما توزعت النسب المتبقية على شركات أخرى من جنسيات متنوعة .
وتتوقع المؤسسة نمو مبيعات سوق الهواتف الذكية فى مصر خلال العام الحالى بنسبة %2 ليصل إلى 20.2 مليون وحدة، مقارنة مع 20 مليوناً فى 2018 .