كشف التقرير نصف السنوى لشركة “أسواق للمعلومات المالية والسلعية”، المتخصصة فى رصد ومتابعة الأسعار والمعلومات بالبورصات السلعية العالمية، تراجع واردات القمح خلال النصف الأولى من العام الحالي بنسبة 6%، نتيجة زيادة عمليات التوريد المحلي خلال الموسم المنتهي في منتصف يوليو الماضي.
وقالت “أسواق للمعلومات”، فى تقريرها، إن النصف الأول من 2020 شهد استيراد نحو 5.779 مليون طن، مقابل 6.167 مليون طن، خلال نفس الفترة من العام الماضي، بما يعادل 388 ألف طن، وبانخفاض بلغ حوالي 7.5 ألف طن عن متوسط خمسة الأعوام الماضية.
وذلك بعد الزيادة الواضحة فى عمليات التوريد المحلي خلال الموسم المنتهي في منتصف يوليو الماضي، والتى تعد الأعلى منذ سنوات، حيث بلغ حجم التوريد نحو 3.50 مليون طن من القمح المحلي، مقابل 3.27 مليون طن الموسم الماضى، بنسبة زيادة بلغت 7%.
من ناحية أخرى أكدت “أسواق للمعلومات” استحواذ واردات القطاع الخاص على 47% من إجمالي الواردات، والبالغة نحو 2.743 مليون طن، بزيادة بلغت نسبتها 2%، بما يعادل 64 ألف طن، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، بتراجع بلغ نحو 33 ألف طن عن متوسط خمسة الأعوام الماضية.
دور هيئة السلع التموينية
وحول تعاقدات هيئة السلع التموينية قالت “أسواق للمعلومات”: لعبت “الهيئة” دورًا محوريًّا في توفير السلع الإستراتيجية خلال هذا العام الذي شهد ارتباكًا شديدًا في الأسواق العالمية نتيجة جائحة كورونا بعد استحواذها على نحو 53% من إجمالي الواردات البالغة نحو 3.035 مليون طن، بتراجع 451.5 ألف طن عن نفس الفترة من العام الماضي، بنسبة بلغت 13%، لكن بزيادة حوالي 25.4 ألف طن على متوسط خمسة الأعوام الماضية.
حيث بلغت قيمة مشتريات الهيئة، خلال ستة الأشهر الأولى من 2020 من القمح المستورد، نحو 460.8 مليون دولار تقريبًا، بمتوسط شراء في أولى المناقصات 245.74 دولار للطن، حتى وصل إلى 218.4 دولار للطن بآخر مناقصة والمنعقدة في 18 يونيو.
وسجلت مشتريات الهيئة تراجعًا بنسبة بلغت 18% عن نفس الفترة من العام الماضي، لتصل إلى نحو 561.25 مليون دولار، وبفارق بلغ نحو 100.46 مليون دولار، نتيجة ارتفاع محصول القمح بمعظم الدول الكبري المنتجة في العالم خلال الربع الثاني من العام الحالي، ومنها (روسيا- رومانيا- فرنسا- أوكرانيا).
القمح االروسي في الصدارة
واحتلّ القمح الروسي المركز الأول من إجمالي التعاقدات بنسبة 47% مقابل 28% خلال نفس الفترة من العام الماضي، كما جاء القمح الروماني بالمركز الثاني بنسبة 22% مقابل 32% العام الماضي، تلاه القمح الفرنسي بنسبة 19% مقابل 21% العام الماضي.
فيما حلّ القمح الأوكراني فى المركز الأخير بنسبة 13% مقابل 8% لنفس الفترة من العام الماضي، وسط غياب واضح للقمح الأمريكي عن تعاقدات الهيئة خلال النصف الأول من عام 2020.