سجلت العملات ذات الحساسية للتجارة هبوطًا مثل الدولار الأسترالي ونظيره النيوزيلندي، في تعاملات اليوم الإثنين، فيما تتنفس الأسواق الصعداء في أعقاب توصل كل من الولايات المتحدة الأمريكية والصين إلى اتفاق “المرحلة 1” التجاري، وفقًا لما نشرته وكالة “رويترز”.
وواصل الجنيه الإسترليني تفوقه على العملات الرئيسية الآخرى في أعقاب الانتخابات العامة التي شهدتها المملكة المتحدة الأسبوع الماضي، وفاز فيها حزب المحافظين بقيادة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، فيما صعدت العملة الأوروبية الموحدة “اليورو” بقوة على خلفية بيانات نشاط الأعمال الرئيسية.
وهدأت واشنطن وبكين مؤخرًا وتيرة الحرب التجارية الشرسة الدائرة بينهما منذ 15 شهرًا تقريبًا، بعدما اتفقتا على خفض الرسوم الجمركية الأمريكية، في خطوة وصفها مسؤولون أمريكيون بأنها تمثل قفزة كبيرة في المشتريات الصينية للمنتجات الزراعية الأمريكية وسلع آخرى.
وأسهمت تلك الأنباء الإيجابية في ارتفاع الدولار الأسترالي، كما خفضت الين الياباني في الأسبوع الماضي.
وقالت جين فولي، خبيرة العملات في مؤسسة “روبوبنك” المصرفية في العاصمة البريطانية لندن: “فيما تسود حالة ارتياح كبيرة على وقع الاتفاق التجاري، ثمة فرصة لأن تشهد العلاقات التجارية بين أمريكا والصين توترات من جديدة، ونحن نعلم أن المرحلة 2 من الاتفاق التجاري بين الطرفين ستكون صعبة للغاية”.
وسجل سعر الدولار الأسترالي 0.6874 مقابل الدولار الأمريكي، متراجعًا بذلك من أعلى مستوى له في أربعة شهور يوم الجمعة الماضية (0.6939 دولار أمريكي).
وبالمثل هبط الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.5% إلى 0.6596 دولار أمريكي، بعدما قفز إلى 0.6636 دولار أمريكي في تعاملات الثالث عشر من ديسمبر الحالي.
وبلغ سعر العملة الصينية “اليوان” 6.9959 مقابل الدولار الأمريكي، بأقل من أعلى مستوياتها المسجلة في الأسبوع الماضي (6.9589 مقابل الدولار).
أما “اليورو” فقد حقق صعودًا قويًا، مسجلًا 1.1133 مقابل الدولار، وتحولت الأنظار في أوروبا إلى إطلاق بيانات نشاط الأعمال لدول منطقة العملة الأوروبية الموحدة.