هل تتكرر فضيحة غش فولكس فاجن فى اختبارات العوادم؟
خالد بدر الدين
هبطت أسعار أسهم رينو ثانى أكبر شركة سيارات فى فرنسا بأكثر من 12.3 % خلال الأسبوع الماضى لينزل سعر السهم إلى حوالى 75 يورو لتتفوق على مؤشر شركات السيارات الأوروبية الذى انخفض بحوالى 3 % فقط.
وذكرت وكالة رويترز أن أسعار أسهم شركة رينو تراجعت خلال آخر يومين من الأسبوع الماضى بعد اقتحام السلطات الفرنسية ثلاثة مصانع لها بسبب شكوك فى أنها تستخدم سوفتوير يساعد على الغش فى اختبارات عوادم بعض طرازاتها كما حدث مع شركة فولكس فاجن الألمانية التى تكبدت مليارات اليوروهات بعد أن كشفت هيئات الرقابة الأمريكية تحايلها فى الاختبارات من خلال برامج تخفى النسبة الحقيقية للعوادم فى سياراتها.
ورغم أن ياسمينا سيرجينى خبيرة التقييم الائتمانى بوكالة موديز الأمريكية لخدمات المستثمرين أكدت أن إعلان شركة رينو أنها لا تستخدم سوفتوير للغش فى اختبارات الانبعاثات الكربونية كاف لبعث الطمأنينة فى الأسواق العالمية إلا أن المستثمرين مازالوا يشعرون بمخاوف من تكرار فضيحة شركة فولكس فاجن.
وكانت جماعة DUH الألمانية للدفاع عن البيئة زعمت فى نوفمبر الماضى أن موديلات رينو إسبيس ينبعث منها أكاسيد نيتروجينية بنسبة تتتجاوز 25 مرة الحدود المسموح بها وفقا لقواعد الحد الأدنى من التلوث الهوائى مما جعل المستثمرين يشعرون بمخاوف ويرتابون فى أن الشركة استخدمت سوفتوير مماثلا لما تم اكتشافه فى سيارات فولكس فاجن.