ارتفعت أسهم الشركات المصنعة للأسمدة بعدما أثار هجوم “حماس” المباغت على إسرائيل مخاوف بشأن كيفية تأثير الصراع على الإمدادات العالمية، بما في ذلك العناصر الغذائية المستخدمة في زراعة المحاصيل الغذائية الحيوية.
أسهم الشركات المصنعة للأسمدة
أُعلنت حالة الطوارئ في ميناء أشدود الإسرائيلي، الواقع شمال غزة مباشرةً، والذي يُعتبر مركزاً رئيسياً لصادرات البلاد من سماد البوتاسيوم، وسط الصراع المميت الراهن في المنطقة. ما يعرّض ما يصل إلى 3% من إمدادات البوتاسيوم العالمية لخطر محتمل، وفق ما ذكره بن إيزاكسون، محلل في “سكوتيا بنك” ، في مذكرة يوم الإثنين.
علاوةً على ذلك، إذا تم جر إيران -التي تُعتبر مصدراً مهماً للنيتروجين في المنطقة- إلى الصراع؛ فقد ترتفع أسعار المغذيات اللازمة لإنتاج الحبوب قد ترتفع بسبب محدودية الإمدادات والعلاوات السعرية المحتملة على الغاز الهولندي (TTF) -المؤشر الأوروبي لتداول الغاز الطبيعي- المستخدم في تصنيع الأسمدة القائمة على النيتروجين.
ارتفع سهم “نيوترين” ، أكبر شركة مصنعة للبوتاس في العالم، بما يصل إلى 4.2%، وهو أكبر ارتفاع تسجله منذ يوليو. كما حققت شركة “سي أف إندستريز هولدينغز” ، الشركة المنتجة الرئيسية للنيتروجين، مكاسب تصل إلى 6.2%، وهي أكبر نسبة تسجلها في أكثر من شهر. ارتفع سهم “موزايك” . بما يصل إلى 6.7%، وهو أكبر مكسب للسهم خلال اليوم يحققه منذ عام تقريباً.
تراجعت أسعار الأسمدة العالمية بشكل كبير هذا العام بعد ارتفاعها في عام 2022 بسبب انقطاع الإمدادات عقب الحرب في أوكرانيا.
إن تدخل إيران المحتمل في الصراع الإسرائيلي قد يعرّض حركة السفن عبر مضيق هرمز للخطر، وهو ممر حيوي هددت طهران في السابق بإغلاقه. وأشار إيزاكسون إلى أن ثلث شحنات الغاز الطبيعي المسال المتداول يمر عبر هذا الممر.
توقّع سابقاً أن تكون أسعار النيتروجين أكثر ثباتاً في وقت لاحق من هذا العام بسبب ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا بنسبة 10% تقريباً بعد تسرب الغاز من خط أنابيب في بحر البلطيق، حسبما قالت أليكسيس ماكسويل، محللة في بلومبرغ إنتليجنس.