خسرت البنوك الكندية ما قيمته 14.2 مليار دولار من قيمتها خلال جلسات التداول الأربع الماضية ضمن تداعيات انهيار مصرف “سيلكون فالي بنك”، حيث ضربت موجة بيع واسعة أسهم القطاع المالي في أميركا الشمالية، بحسب وكالة بلومبرج.
انخفضت أسهم كبرى البنوك في كندا، ومن بينها ” بنك أوف نوفا سكوشا” ، و”بنك مونتريال”، وبنك “تورونتو دومينيون” بأكثر من 2% في تداولات الجمعة.
انخفض المؤشر الرئيسي “ستاندرد آند بورز المركب لبورصة تورنتو” بنسبة تفوق تراجع مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” الأميركي، عقب أكبر انهيار للبنوك الأميركية منذ أكثر من عقد الذي تسبب في اضطراب السوق. ويرجع الانخفاض الكبير في المؤشر الكندي بسبب الوزن النسبي الكبير لأسهم البنوك في المؤشر.
يأتي تأثر البنوك الكندية الكبير بانهيار “سيلكون فالي بنك”، الذي وُضع تحت الحراسة القضائية يوم الجمعة، نتيجة استحواذ كبرى البنوك الكندية على بنوك أميركية إقليمية خلال السنوات الأخيرة.
مستويات سيولة عالية
افتتح “سيلكون فالي بنك” مكتباً في كندا عام 2019، وانضمت منصة التجارة الإلكترونية “شوبي فاي” لتصبح من بين عملاء البنك، التي كان سهمها بين أكبر الخاسرين في تورنتو، ولم ترد على طلب للتعليق.
كتب بول هولدن، المحلل لدى “سي أي بي سي كابيتال ماركتس” في مذكرة بحثية تدافع عن القطاع المالي الكندي: “تتمتع البنوك الكندية بمستويات سيولة قوية”، مشيراً إلى انخفاض حجم الودائع لدى البنوك الأميركية 2% بالنصف الأخير من العام الماضي، مقابل ارتفاعها لدى البنوك الكندية 4%. وأضاف: “نستبعد لجوء البنوك إلى تصفية حيازاتها من السندات بسبب سحب الودائع كما فعل (سيلكون فالي بنك)”.
قد تشهد الأيام المقبلة المزيد من التداعيات، حيث يُعد بنك “تورونتو دومينيون” أكبر مساهمي شركة الوساطة المالية “تشارلز شواب”، ومقرها تكساس، التي سجل سهمها أسوأ انخفاض خلال يومين على الإطلاق، كما يتفاوض البنك للاستحواذ على بنك “فيرست هوريزون” الذي تراجعت ودائعه 10% خلال الربعين الماضيين. وعلق هولدن بأنَّ عملاق القطاع المالي الكندي قد يعيد التفاوض بشأن شروط الصفقة.
وقال هولدن: “هناك زيادة ملموسة في علاوة المخاطر للبنوك الأميركية التي تعمل في المنطقة”.
انخفض سهم بنك “فيرست هوريزون” 4% في تداولات الجمعة.