شركة أسمنت أسوان تطالب بتخصيص رصيف بميناء أبو سمبل لاختراق الأسواق الإفريقية

31 مليون طن فائض

شركة أسمنت أسوان تطالب بتخصيص رصيف بميناء أبو سمبل لاختراق الأسواق الإفريقية
أماني العزازي

أماني العزازي

11:21 ص, الخميس, 5 مارس 20

يدرس ميناء أبو سمبل النهرى طلب شركة أسمنت أسوان بتخصيص رصيف بالميناء بالتنسيق مع هيئة وادى النيل للملاحة النهرية، لتداول وشحن وتعبئة منتج الأسمنت، ونقله عبر سفن البضائع التابعه للهيئة إلى السودان.

أكد محمد عادل، المدير التجارى لـ”شركة أسمنت أسوان” أن شركته تقدمت بطلب للميناء للسماح لها بالقيام بإنشاء المنفذ لتصدير الأسمنت بما يتواكب مع الخطة فى زيادة معدلات التصدير للدول الإفريقية.

لفت عادل إلى أن الطلب ما زال قيد الدراسة، ويتفق مع سياسة الحكومة فى التوسع للتصدير لإفريقيا، ويحقق ميزة تنافسية للمنتج المصري، متمثلا فى توفير تكاليف النقل النهري، نظرا لصغر المسافة بين ميناء أبو سمبل بأسوان، ووادى حلفا بالسودان.

قال المدير التجارى لـ”شركة أسمنت أسوان” إن المستهدف زيادة معدلات تصدير شحنات الأسمنت للسودان- التى تعتبر بوابة الدخول لإفريقيا- بإجمالى 50 ألف طن شهريًّا والاستفادة من حوافز دعم التصدير.

أشار إلى أن حوافز التصدير المقرر صرفها تمثل %50 من تكاليف نولون شحن المنتج، الذى من شأنه تعويض خسائر الشركة فى السوق المحلية، وتجاوز الفائض المحلى من الأسمنت بالسوق المصرية نسبة 40%.

نفى المدير التجارى لـ”شركة أسمنت أسوان” أن يكون سبب تأثر الحصة السوقية لمصنعه منافسة مصنع أسمنت أسيوط، نظرًا لاختلاف المناطق التسويقية للمصنعين.

قال عادل إن هدف إنشاء المصنع الرئيسى التوجه والتصدير للأسواق الإفريقية، مطالبًا بسرعة صرف حوافز دعم الصادرات المستحقة، وتجاوز حجم تصدير المصنع العام الماضى 50 ألف طن.

الطاقة الإنتاجية لمصر من الأسمنت تبلغ 80 مليون طن

أوضح المدير التجارى لـ”شركة أسمنت أسوان” أن الطاقة الإنتاجية لمصر من الأسمنت تبلغ 80 مليون طن، والاستهلاك المحلى 49 مليونًا، ما يعنى وجود فائض 31 مليون طن.

ذكر أن الشركة تستهدف التوسع فى حجم الإنتاج العام المالى الحالي، بهدف التصدير، مطالبا بمعاملة النولون البحرى معاملة «البري» فيما يتعلق بحوافز دعم الصادرات، مؤكدًا أن الشركة تسعى للتوسع فى منافذ توزيع المنتج بالسودان عن طريق افتتاح منافذ تسويقية جديدة، بهدف الوصول للدول الإفريقية.

لفت إلى أن موافقة الجهات المعنية على طلب مصنع أسمنت أسوان بإقامة منفذ بتداول الأسمنت بميناء أبو سمبل، ونقل الشحنات على البواخر التابعة لهيئة وادى النيل للملاحة النهرية يوفر تكلفة النقل والشحن، ويوفر الوقت ويحقق ميزة تنافسية لمنتجات مصر من الأسمنت تنعكس على سعر المنتج النهائي.

أضاف أن نقل شحنات الأسمنت للسودان حاليا عبر الطريق البري، الذى يواجه العديد من المعوقات الإدارية والأمنية، المتمثلة فى توافر تصريح سفر وتأشيرة دخول للسائق، ورسوم المنافذ والمعابر ومرتبات السائقين، ويستغرق 7 أيام ليصل إلى السودان، بسبب طول الإجراءات الجمركية.

أوضح المدير التجارى للمصنع أن النقل من ميناء السد العالى للسودان تبلغ تكلفته أضعاف النقل من ميناء أبو سمبل، وتضطر السفينة للسير من ميناء السد العالى لوادى حلفا، أما ميناء أبو سمبل يقع على ربع المسافة بينه وبين وادى حلفا، لافتا إلى أن النقل عبر صالات بواخر وادى النيل يساهم فى زيادة إيرادات الهيئة، وارتفاع معدلات الصادرات المصرية للأسواق الإفريقية.

يذكر أن مصنع أسمنت أسوان أنشئ بغرض التصدير بنسبة (70%خارجى و30% للسوق المحلية عام 2006، وصدر قرار وزير التجاره عام 2010 بمنع تصدير الأسمنت من مصر، ما اضطر الشركة لتغيير سياستها ونشاطها، وتوجيهها للسوق المحلية حتى عدنا للتصدير بقرار رئاسي.

يعد مصنع أسمنت أسوان المصنع المصرى الأقرب للسودان بمسافه لا تزيد عن 120 كلم جنوب أسوان، ويعد ميناء أبو سمبل النهرى أقرب ميناء لتصدير شحنات الأسمنت لإفريقيا، ما يخفض من تكاليف شحن المنتج للأسواق الإفريقية.

هيئة وادى النيل تتحمل تكاليف فتح المنفذ ورواتب العاملين بالتنسيق مع المصدرين

أكد مصطفى عامر، رئيس هيئة وادى النيل للملاحة النهرية، ترحيبه بالتعاون مع المصدرين لتحمل تكاليف فتح المنفذ وسداد تكاليف مرتبات العاملين به، وممثلى الجمارك المتمثلة فى بدلات السفر والإعاشة والانتقالات، لافتا إلى أن فتح المنفذ بميناء أبو سبمبل يشجع تصدير الأسمنت لدول إفريقيا ويقرب المسافة بين الموانئ المصرية والسودانية.

قال إن شركة أسمنت أسوان تقدمت بطلب للجهات المختصة بفتح المنفذ ولا زال قيد الدراسة، وينقل من 6 إلى 10 آلاف طن شهريًا على متن 10 رحلات من السد العالى بأسوان إلى ميناء وادى حلفا بالسودان، ويعد من المصادر الجيدة لمصر من العملة الصعبة.