تعتبر مدينة الشروق من مدن الجيل الثالث التي تم إنشاؤها بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم (326) لعام 1995 وتتبع إداريا محافظة القاهرة.
وتم إنشاء المدينة في إطار جهود الدولة المصرية للتوسع العمراني لتحقيق عدة أهداف تنموية، أهمها استيعاب الأعداد السكانية المتزايدة لتخفيف الضغط السكاني، وإعادة توزيع السكان داخل منطقة القاهرة الكبرى، وفي نفس الوقت رفع المستوي المعيشي لسكان المنطقة، من خلال توفير فرص عمل جديدة من المشروعات الصناعية، والتي سوف يتم إقامتها بالمدينة.
وبدأ العمران والبناء في مدينة الشروق بالتوازي مع البناء في القطامية والتجمع الأول والخامس والثالث بالقاهرة الجديدة إلا أن نصيب الشروق لم يكن مثل التجمع والقطامية نظرا لبعد المسافة بينها وبين القاهرة الكبرى، وعدم توفر وسيلة للمواصلات بها في بداية تدشينها عكس ما هي عليه الآن.
وتبلغ مساحة الكتلة العمرانية للمدينة 9.2 ألف فدان، وتبلغ المساحة الإجمالية 11.9 ألف فدان حيث إن المدينة تمتلك مساحات شاسعة خضراء أمام معظم العمارات والميادين الموجودة بها.
وكان من المنتظر أن يصل عدد السكان بالمدينة إلى 500 ألف نسمة، وذلك عند اكتمال نموها ولكن بعد المسافة وتدشين القاهرة الجديدة والتجمعات جعل توجه السكان لها بطيئا، وبالتالي انخفضت أسعار الشقق سواء بغرض التمليك أو الإيجار .
ونظرا لبعد مسافتها تراجع الطلب داخلها على الوحدات والمكاتب الإدارية مما جعل أسعار الإيجارات داخلها منخفضة عن نظيراتها في التجمع الخامس، حيث تبدأ أسعار شقق الإيجار بها من 1000 جنيه ولا تتعدى الـ3 آلاف جنيه في أفضل الأماكن والميادين بها.
وتبلغ مساحة النشاط السكنى للمدينة 6.9 ألف فدان، مقسمة إلى مجموعة من الأحياء، تشتمل على جميع مستويات الإسكان (اقتصادي – متوسط – فوق متوسط – فاخر).
توفر هيئة (المجتمعات العمرانية الجديدة) قطع الأراضي السكنية للأفراد، وأيضا للشركات الاستثمارية والمنتجعات السكنية، وكذلك المشروعات الرائدة مثل مشروع إسكان مبارك، ومشروع إسكان جمعية المستقبل، ومشروعات الإسكان الحر والإسكان العائلي.
كما قامت الهيئة بإنشاء عدد 26140 وحدة سكنية، منها عدد 13676 وحدة إسكان شباب ومستقبل، وقام القطاع غير الحكومي بإنشاء عدد 25147 وحدة سكنية وأسعار الإيجار بهذه الوحدات تبدأ من 850 جنيها ولا تتعدى الـ1000 جنيه بحسب أحد مكاتب السمسرة بالمدينة .
وتتغذى المدينة بمياه الشرب من خلال محطة تنقية مياه مدينة العاشر من رمضان بطاقة 70 ألف م3/يوم حالياً، وجار زيادتها إلى 90 ألف م3/يوم، وجار تنفيذ خط مياه 1400 من محطة العاشر للمدينة لزيادة طاقة مياه الشرب بها، وجار تنفيذ خط مياه 1000 مم من محطة مدينة العبور لاستكمال احتياجات مياه الشرب وتم تنفيذ محطة أبار بطاقة 3000 م3/يوم، وتحتوي المدينة على شبكات مياه بطول 760 كيلومترا.
ويتم معالجة الصرف الصحي بواسطة محطة معالجة الصرف الصحي (الهايكستب) بطاقة 27 ألف م3/يوم، وجار تطويرها لتصبح معالجة ثلاثية، وجار تنفيذ المرحلة الأولى من محطة معالجة ثلاثية لتوفير المياه النقية المستخدمة في الري لإغراض الشرب، كما توجد بالمدينة شبكات للصرف الصحي بطول 540 كيلومترا.
وحتى الآن ما زالت مدينة الشروق فقيرة في الخدمات من حيث أماكن التسوق والمولات فلا يوجد بها سوى مول جالاكسي وبانوراما مول الكائن به فرع البنك الأهلي المصري ومول باراديس وعدد قليل من الكافيهات والمطاعم فرغم اتساع مساحة المدينة إلا أنه لا توجد بها فروع لسلاسل المطاعم الشهيرة.