وصلت أسعار النفط مكاسبها اليوم الإثنين بأكثر من دولاتين، مع ترقب المستثمرين لأي تحركات ضد صادرات النفط والغاز الروسي قد يتم اتخاذها خلال اجتماع زعماء مجموعة الدول السبع في ألمانيا.
ويلوح في الأفق احتمال تزايد قلة الإمدادات في السوق مع سعي الحكومات الغربية إلى سبل خفض قدرة روسيا على تمويل حربها في أوكرانيا على الرغم من أنه من المتوقع أيضا أن يناقش زعماء مجموعة السبع إحياء الاتفاق النووي الإيراني، مما قد يؤدي إلى زيادة صادرات النفط الإيرانية.
أسعار النفط تواصل مكاسبها
لكن في الوقت الحالي طغت مخاوف الإمدادات على المخاوف المتزايدة بشأن احتمال حدوث ركود عالمي بعد سلسلة من البيانات الاقتصادية الأمريكية المتشائمة.
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنحو 2.2.7% إلى 115.69 دولار للبرميل، بعد ارتفاعها 2.8% يوم الجمعة.
وارتفعت العقود الآجلة للخام الأميركي بنسبة 2.47% مسجلة 110.28 دولار للبرميل، بعد ارتفاعها 3.2% في الجلسة السابقة.
وسجلت تعاقدات الخامين ثاني انخفاض أسبوعي لها الأسبوع الماضي، مع تعزيز ارتفاع أسعار الفائدة في الاقتصادات الرئيسية الدولار وإثارة مخاوف من الركود.
لكن أسعار النفط ظلت مدعومة جيدا فوق 100 دولار للبرميل مع استمرار قلة المعروض من الخام والمنتجات النفطية بسبب العقوبات الغربية على النفط الروسي.
ومن المتوقع أن يناقش زعماء مجموعة الدول السبع هذا الأسبوع خيارات لمعالجة ارتفاع أسعار الطاقة واستبدال واردات النفط والغاز الروسية، إضافة إلى فرض مزيد من العقوبات التي لا تؤدي إلى تفاقم التضخم.
ومن بين هذه الإجراءات وضع حد أقصى لسعر صادرات الخام والمنتجات النفطية الروسية بهدف تقليص عائدات روسيا مع الحد من إلحاق ضرر بالاقتصادات الأخرى.
وقال المحلل في بنك الكومنولث الأسترالي، فيفيك دار، في مذكرة إنه “من غير الواضح ما إذا كان سقف السعر سيحقق هذه النتيجة”.
وأضاف: “لا يوجد شيء بعد يمنع روسيا من حظر صادرات النفط والمنتجات المكررة إلى اقتصادات مجموعة السبع استجابة لفرض حد أقصى للسعر، مما يؤدي إلى تفاقم ظروف النقص في الأسواق العالمية للنفط والمنتجات المكررة”.