شهدت أسعار النفط اليوم الخميس ارتفاعا ، مواصلة مكاسبها من الجلسة السابقة، فى الوقت الذى تحول فيه تركيز السوق ناحية تعطل الإمدادات، بينما هدأت مخاوف الطلب، عقب انخفاض عدد حالات الإصابة الجديدة بوباء كورونا.
وبحسب وكالة رويترز، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 14 سنتا بما يعادل 0.2 % لتصل إلى 59.26 دولار للبرميل وذلك بعد صعودها إلى 59.71 دولار في وقت سابق من الجلسة.
وكان خام القياس العالمي قد صعد 2.4 % أمس الأربعاء وهو الآن يواصل صعود لليوم الثامن على التوالي.
وتقدمت عقود خام غرب تكساس الوسيط 38 سنتا أو 0.7 % مسجلة 53.67 دولار للبرميل.
وارتفع غرب تكساس في ست من الجلسات السبع الأخيرة بدءا من 11 فبراير.
وقال أحد المحللين، “تعطيلات المعروض تساعد في تخفيف أثر الفيروس، لكن من السابق لأوانه الاعتقاد أننا تجاوزنا أشد التداعيات الاقتصادية”.
ولا توجد بادرة حل للصراع في ليبيا الذي أفضى إلى إغلاق موانيها وحقولها النفطية.
بينما قد تخفض العقوبات الأمريكية على وحدة لشركة النفط الحكومية الروسية العملاقة روسنفت إمدادات الخام من فنزويلا بدرجة أكبر.،الأمر الذى يجدد المخاوف بشأن معروض النفط العالمي.
وذكرت وكالة بلومبرج أن السعودية أعطت أوضح تشبيه حتى الآن عن تأثير فيروس كورونا على أسواق النفط.
وزير الطاقة السعودى يشبه الوضع ” بمنزل مشتعل”
وقارن وزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان الوضع بالمنزل المشتعل الذي يحتاج إلى فرقة الإطفاء.
ويأتي وصف المنزل المشتعل كأول تعليق علني للأمير عبد العزيز على تأثير فيروس كورونا على النفط منذ يناير.
وقال الوزير السعودى يمكنك معالجة الحريق إما بخرطوم الحديقة وتخاطر بفقدان المبنى أو الاتصال بفريق الإطفاء.
وتابع: البعض يرى أن استدعاء الإطفاء يثير الذعر وقد يتسبب في تلف الأثاث، لكن هذا الفعل هو المسئول وسوف ينقذ المنزل.
جاء ذلك في مؤتمر أعمال الندوة العاشرة لوكالة الطاقة الدولية، ومنتدى الطاقة الدولي، ومنظمة أوبك.
حيث عقدت الندوة بمشاركة عدد من المنظمات الدولية، في الرياض، بحسب موقع بلومبرج.
وقال محللون ومتعاملون إن تفشي فيروس كورونا في الصين قد يخفض الطلب على النفط بأكثر من 250 ألف برميل يوميا.
وذلك خلال الربع الأول من العام الجاري ويتسبب في انخفاض أسعار النفط المحاصر بالفعل بفائض من الإمدادات.
وسيتلقى الطلب على وقود الطائرات في الصين أغلب الضرر، الذي يعادل طاقة مصفاة نفطية كبيرة.
إذ أن الصين هي أكبر مستورد للنفط في العالم كما أنها واحدة من أسرع أسواق الطيران نموا في العالم.
وذلك بسبب قيود صارمة على السفر تحد من الرحلات المحلية، فيما تتجنب شركات طيران دولية البلاد.