أسعار النفط تواصل الانهيار.. وخام برنت عند أدنى مستوى في 20 عاما

جرى تداول الخام بانخفاض 2.70 دولار أو 14 % إلى 16.63 دولار

أسعار النفط تواصل الانهيار.. وخام برنت عند أدنى مستوى في 20 عاما
أحمد فراج

أحمد فراج

11:59 ص, الأربعاء, 22 أبريل 20

واصلت الهبوط مجددا اليوم الأربعاء، إذ هبط خام برنت لأدنى مستوى منذ 1999 فيما تعاني السوق من تخمة هائلة وسط انهيار الطلب على المتجات البترولية من البنزين إلى وقود الطائرات بسبب تفشي فيروس كورونا، بحسب وكالة رويتر.

وهبط خام القياس العالمي برنت 24% في الجلسة السابقة ليلامس 15.98 دولار للبرميل وهو أدنى مستوى منذ يونيو 1999.

وجرى تداول الخام بانخفاض 2.70 دولار أو 14% إلى 16.63 دولار.

وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 68 سنتا ما يعادل 6% ليصل إلى 10.89 دولار للبرميل.

وذكرت شبكة سى إن إن الأمريكية أن العقود الآجلة للنفط الأمريكي انخفضت بحوالي 11% لتصل 10.26 دولار للبرميل، عاكسة الارتفاع خلال ساعات التداول الآسيوية المبكرة.

وكان آخر انخفاض لها بنسبة 3.3% حين وصلت 11.16 دولار، واستقر سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط المقرر تسليمه في يونيو يوم الثلاثاء عند 11.57 دولار، رغم انخفاضه إلى 6.50 دولار.

ويخشى السوق من نفاد مواقع تخزين البراميل التي لا يريدها أحد، حيث تسببت جائحة فيروس كورونا في اختفاء الطلب على النفط الخام.

وتوصلت السعودية وروسيا مؤخراً إلى اتفاق مع منتجين آخرين، لخفض العرض بمقدار قياسي، إلا أن ذلك لم يساعد على تهدئة المخاوف بشكل كبير.

وبحسب سى إن إن، انخفض خام برنت، المؤشر العالمي، بأكثر من 16% إلى 16.60 دولار للبرميل يوم الأربعاء، وهو أدنى مستوى له منذ أكثر من 20 عاماً، في إشارة أخرى على قلة ثقة التجار بأن تخمة المعروض ستخف في أي وقت قريب.

ويأتي الهبوط بعد يومين من أكثر الأيام صعوبة في تاريخ تجارة النفط، إذ يبدو أن الامدادات العالمية ستفوق الطلب لشهور قادمة وتخفيضات الانتاج الحالية غير كافية لتبديد التخمة.

وتحول عقد أقرب استحقاق للخام الأمريكي لأول مرة في التاريخ سلبا يوم الاثنين في حين سجل عددا قياسيا من العقود التي يجري تداولها في اليوم التالي.

وخسرت أسعار النفط نحو 80 % منذ بداية العام الجاري مع انتشار الوباء في أنحاء العالم، ليودي بحياة 180 ألف شخص تقريبا ويعصف بالأسواق المالية ويقود لما يحتمل أن يكون أسوأ تراجع اقتصادي منذ الثلاثينات من القرن الماضي.

وأدى التفشي الفيروسي لانخفاض الطلب علي الوقود بنحو 30% عالميا فيما تبحث شركات الطاقة في الولايات المتحدة، أكبر منتج في العالم، عن خزانات للنفط الزائد.

وقال جولدمان ساكس في تقرير “هذه نتيجة مباشرة لتزامن استثمار مفرط مع صدمة مفاجئة للطلب في مناطق ليس لها منافذ وتمتلك طاقة تخزين ونقل محدودة”.